الصف الثانى الثانوى

قصة وا اسلاماه تلخيص الفصل( 12-13-14) الصف الثانى الثانوى الترم الثانى

الفصل الثاني عشر

” زواج قطز من جُلَّنَار ونهاية أيبك وشجرة الدر”

ملخص الفصل

 أصبح قطز نائب السلطان ، وتزوج جُلَّنَار مكافأة له على جهوده في تخليص البلاد من شرور أقطاي وجماعته .

 ولكن بدأ الملك المعز يستأثر بالسلطة ويضيق بتسلط شجرة الدر فدب الصراع بينهما ، تتمسك هي بسيطرتها ، وتطلب منه أن يطلق زوجته الأولى أم ولده على ويصر على التمسك بسلطانه ويحن إلى زوجته الأولى ويفكر في مستقبل ابنه ليكون خليفة له على عرش مصر .

 واشتد الصراع بين الزوجين وأخذ كل منهما يفكر في الخلاص من الآخر بطريقة واحدة هي أن يرفعا من قدرهما بالإصهار (الزواج) إلى ملك من ملوك البيت الأيوبي .

 فقد بدأت شجرة الدر تعرض على الملك الناصر أن يتزوجها ويكون ملكاً على مصر بعد قتل المعز فخاف من أن يكون ذلك خديعة فلم يرد عليها .

 وأرسل الملك المعز ليخطب بنت الملك المظفر صاحب دمشق وعندما رفض خطب بنت صاحب الموصل فوافقه وتضاعفت الوحشة بين الزوجين وقطز في حيرة بينهما يحاول الإصلاح فلا يستطيع .

 علمت شجرة الدر أن المعز عازم على إنزالها من القلعة ، فقررت أن تتظاهر بالخضوع له والتنازل عن مطالبها في تطليق زوجة الأولى ، وأنها ندمت على كل ذلك فرق قلبه لها واطمأن وهو لا يعرف أنها تدبر لقتله وحاول قطز أن يحذره من غدرها فلم يستمع له  .

 ودبرت خطتها الماكرة بقتل المعز ليلاً في الحمام فأسرع مماليك المعز إلى تولية ابنه على سلطاناً وحملوا شجرة الدر إلى أم على السلطان فأمرت جواريها فضربنها بالقباقيب حتى ماتت وأسدل الستار عليها وعلى زوجها المعز .

س & جـ

س1 : ماذا فعل الملك ”  المعز  ” في البقية الباقية من جماعة ” أقطاي ” ؟

جـ : قبض عليهم وقتل رؤساءهم الذين يُخشَى منهم ، وحبس الباقين .

س2 : لماذا أعجب الناس بشجاعة قطز وبم قدره الملك المعز ؟

جـ : لأنه خلّصهم من فساد أقطاي حيث قام بقتله ولقد عرف الملك المعز لمملوكه الشجاع الأمين فضله عليه وعلى ملكه فزاد في تقريبه وترقيته حتى أعتقه وقلده  منصب نائب السلطنة .

س3 : بمَ كافأ المعز قطز ؟ وبم كافأته شجرة الدر ؟

جـ : قلده منصب نائب السلطنة ولم يزد قطز إلا إخلاصاً في خدمته أما شجرة الدر فقد أنعمت عليه بجُلَّنَار وتولى الشيخ ابن عبد السلام عقد الزواج وقامت الملكة بتزين وصيفتها وزقتها بنفسها إلى نائب السلطنة قطز .

س4 : تحقق حلم الأرض وأجيبت دعوة السماء وضح .

جـ : الحلم تمثل في زواج قطز من جُلَّنَار والدعوة من رجل صالح هو الشيخ العز اطمأنت روحا امرأتين غرقتا في نهر السند (عائشة خاتون ، جيهان خاتون) .  

س5 : ما الحقان اللذان حاربت من أجلهما شجرة الدر مع زوجها ؟

جـ : حق قلبها في الاستئثار (الاختصاص ، الانفراد) بزوجها ، وحق نفسها بالاحتفاظ بسلطتها على البلاد .  

س6 : كيف دب الخلاف بين الملك المعز وزوجته شجرة الدر ؟

       أو بمََ تشبثت شجرة الدر ؟ وما رد الفعل على المعز ؟

جـ : استثقل المعز نفوذ شجرة الدر عليه وتشبثها بما تدعيه من حقها في الانفراد بالسلطان دونه وكان الملك المعز قد انقطع زمناً عن زوجه وأم ولده على فعاد إليها وجعل يفكر في مستقبل ابنه ؛ ليكون خليفة على عرش مصر فاستوحشت شجرة الدر ذلك منه وأمرته بطلاق زوجته القديمة ثم إنها جعلت تقرب إليها من لا يميل إلى الملك المعز من المماليك الصالحية وتوليهم المناصب وتنزع من أشياع الملك وأتباعه مقاليد الأمور . أما المعز فلم يطق ذلك وخشي على نفسه منها فترك قلعة الجبل ، وأقام بمناظر اللوق حيث يبيت فيها مع زوجته أم علي وظلت الحرب بينهما مستمرة من وراء الستار وكلاهما يفكر في التخلص من الآخر .

س7 : فيمَ كان يفكر الزوجان ؟

جـ : كل منهما يفكر في الخلاص من الآخر بطريقة واحدة .

س8 : ما الخطة التي أعدتها شجرة الدر لتواجه الملك المعز وماذا  فعل المعز ليواجهها ؟

جـ : لقد اتفقا على وسيلة واحدة ظناها ناجحة في هذا السبيل وهي الإصهار إلى ملك من ملوك البيت الأيوبي فبعثت شجرة الدر أحد  أمناء سرها بهدية فاخرة إلى الملك الناصر صاحب (حاكم) دمشق وأرسلت معه كتاباً (رسالة) تعرض فيه على الملك الناصر التزوج بها على أن تملِّكه مصر وتتكفل بقتل الملك المعز فخشي الملك المنصور أن تكون هذه خديعة فلم يجبها بشيء .

–  وأما الملك المعز فإنه بعث يخطب أخت الملك المنصور صاحب حماة وهى عروس عدوه أقطاي التي لم تزف إليه فلم توافق الأميرة فبعث إلى الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل يخطب ابنته فقبل الملك الرحيم طلبه وكتب إليه يحذره من شجرة الدر ويعلمه بأمر رسالتها إلى الملك الناصر وهكذا اتخذ كل منهما خطة عدوه أقطاي .

س9 : ماذا حدث بعد أن عرف كل من المعز وشجرة الدر نية صاحبه؟ 

جـ : تضاعفت الوحشية بينهما وكشر الشر عن أنيابه ونفر الوفاق بينهما وبدأت شجرة الدر تدبر للخلاص منه .

س10 : ماذا فعل قطز تجاههما ؟

جـ : كان في حيرة من أمرهما فكل منهما له فضل عليه وحاول الإصلاح بينهما وقد أخذ يساعد سيده ويشد أزره (يقويه) في الباطن وقد بقى على وده للملكة في الظاهر حفاظاً على سابق جميلها معه ومع زوجته .

س11 : ما موقف شجرة الدر بعد أن علمت بعزم الملك على إنزالها من قلعة الجبل ؟

جـ : عزمت على أن تسبقه بالكيد قبل أن يخرج الأمر من يدها فبعثت إليه من حلف له بأنها ندمت على ما فعلت في حقه وأنها اشتاقت لمصالحته وتنازلت عن إلزامها له بتطليق أم ولده وأنها ما فعلت ذلك إلا بدافع من حبها والغيرة عليه .

س12 : ماذا قرر الملك المعز بعد رسالة شجرة الدر له ؟  وما موقف قطز من ذلك ؟

جـ : رق الملك المعز لها حتى بكى وغلبه الحنين إليها وكان حبها لا يزال حياً في قلبه فقال لرسولها : إنه سيصالحها ويبيت عندها تلك الليلة ولكن قطز علم بما جرى فنهى أستاذه عن المبيت في القلعة فامتنع وقال له : كيف أصالحها وأسيء الظن بها ؟!  فوجم قطز وقال في نفسه ” ليقض الله أمراً كان مفعولاً ” وقُضِيَ الأمر . 

س13 : كيف كانت نهاية الملك المعز ؟ وكيف أسدل الستار على شجرة الدر ؟

جـ : قتل الملك المعز (عز الدين أيبك) في الحمام ليلاً بأيدي جماعة من خدم شجرة الدر وأشيع أن الملك مات فجأة فانطلق مماليكه وأمسكوا بالخدم الذين أقروا بجريمتهم وقبضوا على شجرة الدر ونصبوا نور الدين على بن الملك المعز أيبك سلطاناً ولقب بالمنصور وعمره خمسة عشر عاماً وظل قطز في منصبه نائب السلطنة – وأول عمل للملك المنصور أن أمر فحملت شجرة الدر إلى أمه فأمرت جواريها فضربتها بالقباقيب حتى ماتت فألقيت من سور القلعة إلى الخندق ثم وريت التراب بعد أيام وهكذا أسدل الستار على الملكة العظيمة المجاهدة “شجرة الدر” .


الفصل الثالث عشر

” قطز يجلس على عرش مصر ويستعد لغزو التتار”

ملخص الفصل
 بيبرس يحرّض بعض ملوك المسلمين على غزو مصر ؛  للانتقام من قتل سيده أقطاي على يد المعز وقطز، ولكنه يُهزم ويرجع خاسراً .

 عودة خطر التتار على البلاد الإسلامية بقيادة هولاكو الذين خربوا بغداد وهتكوا الأعراض ، وأثاروا الرعب في العالم الإسلامي .

 قطز يُطمئن الناس حتى لا ينتشر بينهم الذعر من فظائع التتار، وخاصة أن بعض ضعاف النفوس من الملوك ساعدوا التتار على إخوانهم المسلمين، مثل الأمير بدرالدين  لؤلؤ صاحب الموصل والملك الناصر صاحب دمشق.

 قطز يرى أن دوره قد جاء ؛ ليحمى حمى الإسلام من التتار ولينتقم من جرائمهم الوحشية في أسرته وتمثلت له ذكريات خاله (جلال الدين ) وجده (خوارزم شاه) ، وتذكر رؤياه للنبي في المنام.

 (الشيخ ابن عبد السلام) يشير على قطز بخلع السلطان الصغير الفاسد ليستقل هو بالسلطة، ويتمكن من حماية الإسلام من خطر التتار وقد نفذ قطز ذلك ثم ناقش الأمراء واقتنعوا به سلطانا يتولى عرش مصر.

 بيبرس يكتب إلى قطز يسأله الصفح ويطلب منه أن يقبله في خدمته ؛ ليشد من أزره في قتال التتار ويفرح قطز بعودة صديقه القديم، ويستقبله في مصر ويبالغ في إكرامه ليستل (ينزع) من صدره حقده القديم على قتل سيده (أقطاي)، وينتفع بقوته وذكائه المعروف  في جهاد أعداء الإسلام.

 أظهر بيبرس إخلاصه أول الأمر، ولكن زملاءه المماليك أوغروا صدره، وذكروه بضرورة الأخذ بثأر رئيسهم (أقطاى) ، فصادف ذلك هوى ورغبة في نفسه، ولكنه أوصاهم بالكتمان إلى حين..

 قطز يستعد لحرب التتار بتقوية الجيش وإعداد الأسلحة وتدبير المال، فوجد المال لا يكفى، فأفتاه الشيخ ابن عبد السلام ، بوجوب أخذ الأموال من الأمراء حتى يتساووا مع العامة في ملابسهم ونفقاتهم، بعد ذلك يجوز الأخذ من أموال العامة.

 قطز يجد صعوبة في تنفيذ هذه الفتوى على الأمراء لامتناعهم عن تنفيذها، ولتحريض بيبرس لهم ، فيناقش بيبرس ويحاول إقناعه بكل الوسائل حتى يعاهده بشرفه ودينه على أن يقاتل معه أعداء الإسلام حتى ينتصر عليهم أو يقتل دونه. وعلى أنه لا يُعين الأمراء عليه ولا يعينه عليهم.

 قطز يناقش الأمراء بالحجة واللين ليتنازلوا على ما يزيد عن حاجتهم من المال ، فيراوغونه ، فيعطيهم المثل من نفسه ويبدأ بتنازله عن أمواله، ولكنهم لا يستجيبون ، فيمهلهم ساعة ليصلوا إلى قرار وفى أثناء ذلك صادر أموالهم للمصلحة العامة، ودخل عليهم قائلا : انصرفوا إلى بيوتكم فقد نَفَذَ أمر الله فيكم، وسجن رؤساءهم وترك الباقين.. ولما لم يجد أموالهم تكفى لتقوية الجيش فرض ضرائب على العامة، ثم أنشأ ديوانا للتعبئة والإعداد للجهاد في سبيل الله.

 رسل التتار يجيئون إلى (قطز) مهددين متوعدين فاستشار الأمراء في أمرهم فبعضهم رأى مهادنتهم وقبول دفع الجزية لهم، وهنا يغضب قطز غضباً شديدا، ويأمر بإحضار الرسل والطواف بهم في المدينة ثم قتلهم واحداً واحداً ، وتعليق رءوسهم على (باب زويلة) ، واستبقى واحداً منهم ليشاهد استعراضاً ضخماً لفرق الجيش المصري ومعداته القوية حتى يخبر التتار بهذا فيلقى الرعب في قلوبهم.

 رأى قطز بعد أن أقام جبهة داخلية قوية لصد التتار، أن يقيم جبهة خارجية كذلك، فأرسل إلى ملوك الشام ليستعدوا لقتال الأعداء، وهددهم ، بأن من يعاون الأعداء سيورث بلاده لمن هو أحق بها ممن قاتل التتار، ومن لم يستطع منهم الوقوف في وجههم، واضطر إلى النجاة بنفسه فعليه أن يأتي إلى مصر حيث يجد الحفاوة والتكريم .

س & جـ

س1 : إلى أين ذهب بيبرس وجماعته بعد أن قتل أقطاي ؟ ولم غادر المكان ؟
جـ : ذهب هو وجماعته إلى دمشق عند الملك الناصر حيث أكرمهم ، ثم أخذوا يحرضونه (يدفعونه ، يحثونه) على غزو مصر ولكنه لم يوافقهم .
– وعندما اتفق الملك الناصر مع أيبك على الصلح اضطروا إلى الخروج من دمشق والذهاب إلى الملك المغيث في الكَرَك ؛ لأن الاتفاق كان منصوص فيه ألا يأوي الملك الناصر أحدا من المماليك البحرية . (المماليك البحرية : هم الذين جلبهم الملك الصالح نجم الدين أيوب وبنى لهم قلعة بجزيرة الروضة ) .

س2 : حاول بيبرس العودة إلى مصر والانتقام من قطز . فماذا فعل ؟
جـ : في بداية الأمر حاول إقناع الملك الناصر ملك دمشق بغزو مصر فرفض طلبه ، ولما ذهب إلى الملك المغيث ملك الكَرَك حاول إقناعه بغزو مصر فرفض في أول الأمر ، ثم وافق وتشجع بعد موت أيبك وجهز جنوده ومعهم بيبرس وأتباعه فتصدى لهم قطز وهزمهم وعادوا إلى الكَرَك خائبين .

س3 : وضح النكبة (المصيبة) التي حلت ببغداد على أيدي التتار.
جـ : النكبة التي حلت بغداد على أيدي التتار هي :
1 –   قتلوا الخليفة أشنع قتلة.  
2 –  مضوا يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض وينهبون الدور ويخربون الجوامع والمساجد. ويلقون الكتب في نهر دجلة وجعلوها جسراً تمر عليه الخيول .

س4 : لماذا امتحن الله بتلك النكبة قلوب الملوك والأمراء ؟
جـ : امتحن الله بتلك النكبة قلوب الملوك والأمراء ؛ ليعلم من يثبت منهم على دينه فيخرج لقتالهم مخاطراً بنفسه في سبيل الله ، ومن يرتد منهم على عقبيه (رجع عما كان عليه ، تراجع) جزعاً من الموت وخوفاً على ما في يده من زينة الدنيا ، ومتاع الحياة فيصادق أعداء الله ويساعدهم .

س 5: ما موقف ملوك المسلمين من التتار ؟
جـ : هناك من ثبت على دينه ، وقرر جهاد هؤلاء المعتدين ، وهناك من ناصرهم على أبناء أمته ودينه الأمير بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل الذي أعانهم على إخوانه المسلمين المجاهدين بأربل ، وهناك من أرسل إليهم مستسلماً راضياً بدفع الجزية على أن يبقى في منصبه .

س6 : كيف استقبل قطز هذه الأنباء؟ وما تأثيرها على نفسه ؟
جـ : استقبل قطز هذه الأنباء بقوة وشجاعة وإيمان صادق فهو الرجل الذي أعده جبار السماء للقاء جبّار الأرض (هولاكو) . ومن أفضل وأصلح منه لجهاد التتار الذي كان كل همه أن يعيش حتى ينتقم منهم لأسرته وهذا حظ نفسه ، وأن ينتقم وينتصف للإسلام منهم وهذا حظ دينه وملته.
– أما عن تأثيرها على نفسه : فقد أثارت شجونه ، وتمثلت له ذكريات خاله (جلال الدين) ، وجده (خوارزم شاه) ، في جهادهم ضد طاغيتهم الأكبر (جنكيز خان) وأيقن أن دوره العظيم قد جاء وأن رؤياه للنبي –  – قد حان وقت تحققها .

س7 : ما وقع سقوط بغداد على شعور المصريين ؟ وما دور نائب السلطنة في ذلك ؟
جـ : كان وقع سقوط بغداد على شعور المصريين كما يلي :
1 – سرى الخوف في نفوس المصريين وشاع في المصريين اعتقاد قوى بأن التتار قوم لا يغلبون فانتشر بينهم الذعر
2 – عزم فريق منهم على الرحيل عن مصر إلى الحجاز أو اليمن وعرضوا أملاكهم ليبيعوها بأبخس الأثمان.
– أما دور نائب السلطنة فتمثل في :
– أن يبذل جهودا عظيمة لطمأنة الناس وتسكين خواطرهم وإفهامهم أن التتار ليسوا إلا بشراً مثلهم بل هم بما أعزهم الله به من الإسلام أقوى من أولئك الوثنيين وأجدر ألا يعرفوا اليأس وأن يبيعوا نفوسهم غالية في سبيل الله ودينه.

س8 : لِمَ استقل الأمير قطز بحكم مصر ؟ ومن الذي شجعه على ذلك ؟
جـ : استقل الأمير قطز بحكم مصر ؛ لأنه كان في موقف عصيب (شديد ، صعب) 
 يحتاج إلى اجتماع الكلمة وسرعة البت في الأمور ، فكان عليه أن يختار بين الوفاء لأستاذه الراحل ويخضع لابنه (المنصور) أو الوفاء لمصر الباقية بحمايتها وحماية سائر بلاد الشام من خطر التتار. فقرر خلع (المنصور) من الحكم .
– وكان الشيخ ابن عبد السلام يشجع قطز على تولي السلطة إنقاذا للبلاد من (المنصور) ذلك الطفل الصغير كثير المفاسد.

س9 : ما مضمون حديث العز ابن عبد السلام في اجتماع المنصور ؟ ولِمَ خاف عليه أصحابه ؟
جـ : جهر العز ابن عبد السلام برأيه وهو وجوب عزل ذلك السلطان الذي لا يصلح للحكم ، وتولية قطز مكانه ؛ حتى تتفق كلمة المسلمين .
– وقد خاف عليه أصحابه أن يصيبه سوء من قبل السلطان والأمراء الذين لا يرغبون في الخضوع لقطز ،  وخشي قطز عليه لذلك جهز له رجالاً أشداء لحراسته أينما ذهب .

س10 : كيف تولى قطز الحكم ؟
جـ : انتهز قطز فرصة خروج كبار الأمراء المماليك للصيد فقبض على المنصور وأخيه وأمه واعتقلهم في برج القلعة وأعلن نفسه سلطاناً على مصر وتلقب بلقب الملك المظفر .

س11 : ما موقف أمراء المماليك مما فعله قطز في غيابهم ؟ وماذا فعلوا؟ وكيف استل (نزع) قطز الغضب من نفوسهم ؟
جـ : غضب الأمراء لما فعله نائب السلطنة من القبض على المنصور وأخيه 
 فاقان  وأمهما واعتقالهم في برج قلعة الجبل.
– ما فعلوه : أنكروا ما فعله نائب السلطنة وركبوا إلى قلعة الجبل .
– واستل (نزع) قطز الغضب من نفوسهم بأن استقبلهم استقبالا حسنا ، وألان لهم القول واعتذر لهم بتحرك التتار إلى جهة الشام فمعروف أنه يخاف من الناصر صاحب دمشق أن ينضم إلى التتار ويستنجد بهم كما أنه لم يفعل ذلك إلا رغبة في التجمع على قتال التتار ولا يتأتى ذلك بغير ملك قوي. فإذا انتصرنا على التتار فالأمر لكم أقيموا في السلطنة من شئتم، وإذا كان فيكم من يرى نفسه أقوى مني على الاضطلاع (القيام) 
 بهذا الأمر فليتقدم إليَّ لأحلّه محلي .

س12 : لم هدد قطز الملك الناصر رغم حاجته إليه ؟ وبِمَ دافع عنه سفيره ؟
جـ : هدد قطز الملك الناصر رغم حاجته إليه لأن الملك الناصر أخذ يفاوض التتار مرة أخرى ليساعدوه على غزو مصر فشق (صعب) هذا على الملك المظفر .
– وقد دافع عنه سفيره : حيث قال لعله استبطأ جوابكم فخشي أن تكونوا ضده .

س13 : ما موقف بيبرس حين تولى قطز الحكم ؟
جـ : فكر في مصالحته والتودد إليه وبعث إلى قطز يعترف له بالسلطنة ويعظمه ويصف له ما كابد (عانى) من ذل الغربة والتشرد ويتوسل إليه أن يقبله في خدمته ، ويأذن له بالرجوع إلى مصر ؛ ليسانده في حرب التتار .

س14 : ” الحمد الله قد عاد صديقي القديم إليّ .. “
     من هو صديقه القديم ؟ وما المناسبة التي قيلت فيها العبارة ؟ وعلام تدل على شخصية قطز ؟
جـ : الصديق القديم : بيبرس .
– والقائل الملك المظفر قطز عندما قرأ كتاب بيبرس الذي يطلب فيه منه أن يقبل عثرته وعذره وخدمته.
– وتدل على سماحة الملك المظفر قطز وعلى وفائه لصديقه وحبه للإسلام.

س15 : علل لما يأتي : مبالغة قطز في مجاملة بيبرس.
جـ : بالغ قطز في مجاملة بيبرس خشية من نزواته، وحتى يستل حقده من صدره ويتخذه عضدا (عوناً ، سنداً) له في جهاده ضد أعداء الإسلام لما يتصف به بيبرس من الشجاعة والبأس.
س16 : أظهر بيبرس إخلاصه في البداية لكن زملاءه زينوا له التآمر على قطز . وضح .
جـ : بالفعل أظهر بيبرس إخلاصه أول الأمر، ولكن زملاءه المماليك أوغروا صدره، وذكروه بثأر رئيسهم (أقطاي) ، فصادف ذلك هوى ورغبة في نفسه ، ولكنه أوصاهم بالكتمان إلى حين الوقت المناسب .

س17 : ما الذي خطر ببال قطز عندما وجد أن المال لا يكفى لتقوية الجيش وإعداد الأسلحة ؟
جـ : خطر ببال قطز أن يفرض ضريبة على الأمة وأملاكها لجمع المال اللازم .

س18 : علل لما يأتي : تهَيُّب العلماء في الإفتاء بفرض ضريبة وخافوا.
جـ : السبب : إذا أفتوا بالجواز أغضبوا العامة عليهم ، وإن أفتوا بالمنع خافوا أن يبوءوا (ينالوا) بغضب السلطان .

س19 : كانت فتوى ابن عبد السلام تتفق مع الدين والعقل . وضح .
جـ : لأنها كانت صريحة في وجوب أخذ أموال الأمراء وأملاكهم حتى يساووا العامة في ملابسهم ونفقاتهم فحينئذ بجوز الأخذ من أموال العامة أما قبل ذلك فلا يجوز شرعاً .

س20 : ” بارك الله لنا فيك ولمصر، إن الإسلام ليفتخر بعالم مثلك .. “
من قائل هذه العبارة ؟ ومتى قيلت ؟ ولِمَ يفتخر الإسلام بعالم مثل ابن عبد السلام؟
جـ : قال هذه العبارة : ” الملك المظفر ” وقالها للشيخ عندما أصر على فتواه وقال لا أرجع في فتواي لرأي ملك أو سلطان، وذكر قطز بالله وبالعهد الذي قطعه على نفسه… فما كان من الملك المظفر إلا أن اغرورقت عيناه بالدموع وقام إلى الشيخ وقبل رأسه قائلا هذه العبارة.
– ويفتخر الإسلام بمثل الشيخ ابن عبد السلام : لعظمته ومكانته العالية في العلم . وأنه يعمل بعلمه لا يخشى حاكما أو سلطانا… آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا يخاف في الحق لومة لائم ، عفيف اللسان ، لا يريد الدنيا بعلمه.

س21 : ما موقف بيبرس حين استشاره قطز بشأن فتوى الشيخ ابن عبد السلام ؟ وما غرضه ؟
جـ : موقف بيبرس : خوّف قطز من عاقبة أخذ أموال الأمراء ، وأكد له أنهم سينقضون عليه ولن يطيعونه .
– وكان غرضه من ذلك أن يجعل قطز لا ينفذ فتوى العز بن عبد السلام ، فيغضب منه العز ويثير الناس عليه فيخلعونه ، ولكنه حينما علم بموافقة قطز على تنفيذ فتوى الشيخ رجع عن رأيه وأخبر قطز أنه أول من سيتنازل عن أملاكه لبيت المال ، وكان غرضه إثارة الأمراء عليه ، وذهب إليهم سراً وحرضهم على قطز وما سيفعله بهم .

س22 : علم قطز بما يفعله بيبرس للإيقاع به . فماذا فعل ؟ وما موقف بيبرس ؟
جـ : حين علم قطز بذلك دعا بيبرس وعاتبه ووبخه على موقفه فحاول بيبرس أن يتنصل (يتبرأ) مما فعله ، وبعد حوار بينهما عاهده بيبرس على أن يناصره في قتال التتار ، أما بالنسبة للأمراء فسيكون على موقف محايد بينهم وبين قطز .

س23 : كيف استولى قطز على أموال الأمراء ؟
جـ : دعا قطز الأمراء إلى اجتماع بالقلعة ، وعرض عليهم المشكلة وأوضح لهم فتوى الدين في هذا وبعد جدال طويل طلبوا من قطز إمهالهم وقتاً للتفكير فأمهلهم حتى نهاية اليوم على ألا يخرجوا قبل أن يحددوا ردهم فرفضوا . فأغلق عليهم قطز الباب وأمهلهم ساعة للتفكير ، وكان قد أعد رجاله ؛ ليذهبوا إلى بيوت الأمراء وأخذ ما فيها ، ولما مرت الساعة دون أن يحددوا جوابهم دخل عليهم السلطان وقال لهم : انصرفوا إلى بيوتكم فقد نفذ الله فيكم ما أراد سبحانه .

س24 : ماذا فعل قطز عندما وجد أن مال الأمراء لا يكفي لتقوية الجيش وتموينه ؟
جـ:  أمر بإحصاء الأموال وأخذ زكاتها من أربابها (أصحابها) ، كما أخذ كِرَاء (أجر) شهرين من الأملاك والعقارات المستأجرة ، كما فرض ديناراً على رأس كل قادر من سكان مصر فاجتمع له نحو ستمائة ألف دينار بذلك .

س25 : تحدث عن رسل هولاكو ، وبين ماذا فعل قطز بهم ؟
جـ: أرسل هولاكو بضعة عشر رجلاً ومعهم صبي مراهق وفيهم رجال مخصصون للتجسس ؛ ليعرفوا مداخل البلاد ومخارجها وحصونها ، وقد جاءوا بكتاب إلى قطز الذي أحسن استقبالهم ، ورتب جماعة من العسكر ؛ ليصحبوهم أينما أرادوا الذهاب ، وقد عجبوا من هذه الحرية التي أعطيت لهم إلا أحد رؤسائهم فاعتقله في برج من أبراج القلعة ، كما قبض على الصبي التتري متسللاً في غرفة الحريم .
– وبعد ذلك أحضر رسل التتار وأمر بأن يركبوهم على الجمال ووجوههم إلى أذيالها ودارت بهم الجمال بين الشعب المصري والشعب يضحك عليهم ، ثم قتلوا وعلقت رؤوسهم على باب زويلة إلا رئيسهم المحبوس الذي شاهد ما حدث لأتباعه ، ثم أطلق سراحه وبعثه إلى هولاكو ومعه جواب له .

س26 : ما موقف أمراء المماليك حين عرض عليهم قطز جواب هولاكو ؟
جـ : أشار معظمهم عليه أن يرسلوا إلى هولاكو خطاباً رقيقاً يتقون به شره على أن يؤدوا له جزية فغضب منهم قطز ووبخهم ووضح لهم أن الدين يأمر أن يؤدي الأعداء الجزية للمسلمين وليس العكس .

س27 : لماذا أنشأ الشيخ العز ديواناً كبيراً للدعوة إلى الجهاد ؟
جـ : أنشأ ديواناً كبيراً للدعوة إلى الجهاد في سبيل الله بإيعاز من قطز وقد قام الخطباء والوعاظ بدور عظيم بينوا للناس فيه فضل الجهاد – إظهار جرائم التتار – إيقاظ روح الحماسة في النفوس . وكان الشيخ ابن عبد السلام لا يجيز لأحد بالخطابة أو الوعظ إلا إذا كان حافظاً سورة الأنفال وسورة التوبة والتي تشتمل كل منهما على آيات الجهاد .
س28 : ما مظاهر استعداد قطز للمعركة مع التتار ؟
جـ : مظاهر استعداد قطز للمعركة مع التتار :

1 – قام بتقوية الجيش المصري بالأسلحة وآلات القتال وزيادة عدد الجنود بتجنيد الشباب والبدو ، كما صنع الأسلحة والمجانيق واشتري الجياد اللازمة .
2 – أوعز للعز أن ينشئ ديوانا كبيراً للدعوة في سبيل الله .
3 – قبض على رسل التتار وأمر بأن يركبوا على الجمال ووجوههم إلى أذيالها ودارت بهم الجمال بين الشعب المصري والشعب يضحك عليهم ، ثم قتلوا وعلقت رؤوسهم على باب زويلة ؛ وذلك ليزيل من قلوب المصريين الرهبة من التتار ويزيد حماسهم .
4 – أقام استعراضاً عظيماً للجيش المصري في ميدان الريدانية .
5 – كتب إلى ملوك الشام يبين لهم هدفه من القضاء على التتار ، وأنه لا يطمع في بلادهم ولكنه لن يسمح لأحد منهم بالاستسلام للتتار فمن أعانه ضمن له ملكه على بلاده ومن استسلم فسيأخذ بلاده .


الفصل الرابع عشر

” معركة عين جالوت وهزيمة التتار “

ملخص الفصل

 قام قطز بمهام كبيرة استعداداً للمعركة وذلك بتوطيد أركان عرشه والقضاء على الفوضى ومعالجة الأمراء المتخاذلين وتقوية الجيش وجمع المؤن والذخائر وتثبيت قلوب الناس وتحميسهم وقد نجح في ذلك بفضل إيمانه وعزيمته ومساندة زوجته جُلَّنَار .

 ثم تحرك الجيش في رمضان لما علم المظفر باقترابهم من مصر بعدما نجح في إثارة طبقات الأمة الذين توافدوا للجهاد ، وتوجه بالجيش حيث عسكر في الصالحية وأشرف بنفسه على ترتيب الصفوف وأمر بيبرس ليكون في الطليعة وبالفعل وصل بيبرس إلى غزة وهزم طلائع التتار ثم لحق به السلطان ومن بعده جُلَّنَار ونظر المظفر في أمر الفرنج في عكا وطلب منهم التزام الحياد فاستجابوا على مضض .

 كان الجيش طوال مسيرته حتى عين جالوت يردد أناشيد الكفاح وتمت المواجهة بين الجيشين والتي غاب عنها هولاكو الذي بعث كَتُبْغَا لما علم بوفاة أخيه ملك التتار واشتعلت المعركة وتفوق المسلمون وقد حاول الصبي التتري خداع السلطان بشق صفوف التتار وقتل رجالهم ، ثم العودة إلى موضعه بجوار السلطان بينما كان يهمس لقومه بموقع السلطان ، وقد شكت (جُلَّنَار) فيه وصدق ظنها فإذا الصبي يرتد في عودته وخلفه خمسة من التتار فوجئ بهم المظفر الذي جندل (صرع) ثلاثة منهم وكاد آخر أن يقتله ، لولا أن ضربه فارس ملثم مضحياً بحياته فداء للسلطان ، وكان هذا الفارس السلطانة نفسها والتي حاول السلطان إسعافها ولكنها كانت تجود بروحها وهو يردد : واحبيبتاه فتقول له : بل قل واإسلاماه!!

 فلما شاع خبر مصرع السلطانة تحمس الجنود وخلع المظفر خوذته وقاتل بعنف وهو يردد : واإسلاماه!! حتى شق الصفوف ووصل إلى كَتُبْغَا يرغب في قتله لولا أن سبقه الأمير جمال الدين أقوش وطعن كَتُبْغَا فتكالب عليه التتار وقتلوه وقتئذ تملك الرعب نفوس التتار الذين تقهقروا ولا شك أن شجاعة بيبرس في حماية مسيرة الجيش وتطويق التتار مما أجبرهم على دخول البرزخ الذي أعده المظفر ليتم سحق التتار وهزيمتهم ثم فرارهم .

 انتهت المعركة بالنصر المبين وسجد المظفر قطز شكراً لله وخطب في جنوده مقدراً شجاعة الأبطال المسلمين محذراً من الغرور مترحماً على الشهداء .
 

س & جـ
س 1: كيف استعد قطز للمعركة الفاصلة مع التتار ؟
جـ : قضى الملك المظفر عشرة أشهر من ملكه لم يعرف للراحة طعماً فقد كان عليه أن يوطد أركان ملكه بين :
    1 – عواصف الفتن وزعازع المؤامرات .
    2 – يقضى على عناصر الفوضى والاضطراب .
    3 – يقبض بيد قاهرة على أزمة السياسة الجامحة (الحكم والسلطة) .
    4 – يعالج الأمراء المماليك .
    5 – تقوية الجيش ومضاعفة عدده وجمع المؤن والذخائر والأقوات
    6 – ويحصل لذلك كله الأموال الكافية .
    7 – وكان عليه أن يهدئ القلوب الخائفة من قدوم التتار .

س2 : ما الذي ساعده على تحقيق كل هذه المهام ؟

جـ : وهبه الله من البنية ومتانة الأعصاب وبقاء العزيمة وصرامة الإرادة وصدق الإيمان والعقيدة بأن الله قد هيأه لقهر التتار وساعده على ذلك حبيبته وزوجته جُلَّنَار التي كانت تشد من أزره وتشجعه على المضي في هذا السبيل الوعر (الصعب)  فكانت تسهر معه الليل وكانت تملأ قلبه ثقة بالفوز وكانت تعده بالخروج معه لترى مصارع الأعداء .

س3 : عجل قطز ملاقاة التتار عن الوقت الذي حدده فما الذي دعاه إلى ذلك ؟
جـ : أراد قطز ملاقاة التتار في شهر رمضان حتى إذا انقضى تحرك بجيشه لقتالهم ولكن حركات التتار صوب الديار المصرية كانت أسرع من أن تترك له انتظاراً حتى ينقضي شهر رمضان وقد وردت الأنباء بأن طلائعهم قد بلغت غزة فقتلوا الرجال وأسروا النساء والصبيان ونهبوا الأسواق وسلبوا الأموال فلم يسع السلطان إلا العزم على الإسراع لملاقاتهم .

س4 : ما أثر الدعوة إلى الجهاد في نفوس الشعب ؟
جـ : خالط الناس شعور الفوز بإحدى الحسنيين – إما النصر وإما الشهادة – على جميع طبقات الأمة حتى الفسقة كفوا عن ارتكاب معاصيهم وامتلأت المساجد بالمصلين ، وخرج الناس خفافاً وثقالاً يجاهدون في سبيل الله حتى يجعلوا كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا وسار الجيش إلى الصالحية .

س5 : “هون عليك يا مولاي فإن في مضاء (قوة) عزمك ما يأخذ المسالك (أي يسد الطرق) على تخاذلهم وقد فعلوا ذلك مراراً فما لبثوا أن انصاعوا (خضعوا) لأمرك ونزلوا على حكمك فاحتمل ذلك منهم فأنت أهل للاحتمال ..”
        من قائل هذه العبارة ؟ وفي أي مناسبة قالها ؟
جـ : قائلها : هو الأتابك (قائد الجيش) أقطاي المستعرب .
ومناسبتها : حينما شكا إليه السلطان قطز تخاذل الأمراء في مثل هذا الوقت الحرج ونعى عليهم غرامهم بالخلاف والمكابرة وقلة شعورهم بالتبعة (المسئولية) 
 الملقاة على عواتقهم في دفع الأعداء المتوحشين عن الوطن وإنقاذ بلاد الإسلام منهم .

س6 : ماذا طلب قطز من الفرنج ؟
جـ : طلب منهم أن يكونوا على الحياد وألا يتعاونوا مع التتار ضده محذراً إياهم ومهددهم بالهلاك والقضاء عليهم ، واشترط عليهم بقاء حاميات من عسكره على عكا فوافقوا مكرهين .

س7 : لم فضل السلطان قطز أن يكون الهجوم وقت صلاة الجمعة ؟
جـ : ليباشروا قتال أعدائهم وخطباء المسلمين على المنابر يدعون لهم بالتأييد والنصر .

س8 : كيف كانت سياسة قطز الخاصة بالصبي التتري خطأ كبيراً ؟
جـ : فقد وثق قطز بالصبي التتري ونسى أنه من التتار ولابد أن يحن إليهم وينتظر الفرصة السانحة ليطعن السلطان وقد تأكد ذلك عندما تلاحم الجيشان حيث اندفع الصبي التتري إلى صفوف التتار يضرب بسيفه ويعود إلى صفوف المسلمين وكانت غايته أن يعرف العدو بموقع السلطان ليتبعه فرسان منهم ويتيسر لهم قتله . لذلك كان يجب على السلطان أن يتوقع ذلك ويحتاط من هذا الصبي التتري .

س9 : كيف خدع الصبي التتري قطز أثناء المعركة ؟
جـ : عندما عاد الصبي من صفوف التتار ومعه خمسة من فرسان التتار اندفعوا كالسهام جهة السلطان فإذا بالسلطان يندهش ولم يصدق فتلقاهم بسيفه وقضى على ثلاثة منهم وإذا بالصبي التتري يرمي السلطان بسهم من الخلف فأخطأه وأصاب الفرس فترجل السلطان وقصده الفارسان التتريان فجعل يحيص عنهما ثم ضرب قوائم فرس أحدهما فوقعت به وكاد الفارس التتري الآخر يعلو السلطان بسيفه فبرز له فارس ملثم شغله عن السلطان ثم تصارعا معاً واختلفا (تبادلا) ضربتين بالسيف فخرا صريعين ، وكان الفارس الملثم قبل ذلك قد أطار رأس الصبي التتري .

س10 : من الفارس الملثم ؟ وكيف عرفه قطز ؟
جـ : الفارس الملثم : هو السلطانة جُلَّنَار .
– وعرفه قطز : من خلال الصوت الذي كان ينادى عليه ” صن نفسك يا سلطان المسلمين ها قد سبقتك إلى الجنة “وكان هذا الفارس قبل ذلك أطار رأس الصبي التتري .

س11 : “وازوجتاه – واحبيبتاه” . من قائل ذلك ؟ ولمن وجه حديثه ؟ وبماذا كان الرد ؟
جـ : القائل : السلطان قطز . ووجه حديثه : للسلطانة جُلَّنَار .
وردت عليه : وهي – تجود بروحها – بصوت ضعيف متقطع ” لا تقل واحبيبتاه ” بل قل ” واإسلاماه ” وما لبثت أن لفظت الروح بين يديه .

س12 : ما أثر استشهاد السلطانة في نفوس المقاتلين المسلمين ؟
جـ : شعروا بهوان أنفسهم عليهم واستبسلوا في القتال ثم خلع السلطان خوذته وألقى بها إلى الأرض وصرخ بأعلى صوته ثلاثاً : ” واإسلاماه ” وحمل بنفسه وبمن معه حمله صادقة بعد أن ظن التتار أنه قتل في المعركة وتردد صوت السلطان في أرجاء الغور فسمعه معظم العسكر ورددوه معه وحملوا حملة عنيفة انتعشت بها الميمنة .

س13 : كيف قتل كتبغا قائد التتار ؟
جـ : تقدم الأمير جمال الدين آقوش إلى قائد التتار وأهوى بسيفه على ذراع الطاغية فأبانها (قطعها وفصلها عن جسمه) وضربه كتبغا بيده الأخرى فصرعه من على فرسه ولكن الأمير آقوش كان قد دفع برمحه في عنق الطاغية فلما هوى عن فرسه هوى الطاغية معه ورمح آقوش ناشب (عالق) في حلقه وآقوش قابض على الرمح بيديه .

س14 : كان لمقتل كتبغا أثر كبير في قلوب التتار . وضح ذلك .
جـ : كبر الأمير وكبر السلطان ومن حوله فعرف المسلمون أن كتبغا قد هلك مما ألقى الرعب في قلوب التتار واختلت صفوفهم حتى أفناهم المسلمون ولم يسلم منهم إلا القليل .

س15 : ما نتيجة معركة عين جالوت ( 25رمضان 658هـ – 6 سبتمبر 1260م)؟
جـ : انتهت المعركة بالنصر العظيم للمسلمين وحصلوا على غنائم كثيرة من التتار وقد تهللت وجوه المسلمين فرحاً واستبشاراً بما أنعم الله عليهم من النصر الكبير . 

س16 : صف شعور قطز بعد الانتصار على التتار في عين جالوت .
جـ : خر الملك المظفر شاكراً نعمه ربه وخطب في جيشه مقدراً الدور الكبير والنصر العظيم الذي حققوه داعياً لهم بالجزاء الأوفى من الله – عز وجل – ناصحاً لهم بعدم الزهو ومحذراً من الغرور وحثهم على القضاء التام على أعداء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى