قصة وا اسلاماه تلخيص الفصل( 9-10-11) الصف الثانى الثانوى الترم الثانى

الفصل التاسع
” قتال قطز مع الجيش المصري “
ملخص الفصل :
الملك الصالح إسماعيل خاف من عاقبة (نتيجة) قتل الشيخ العز ابن عبد السلام ، وثورة الناس عليه فنفاه خارج البلاد ، ومصادرة أملاك من يناصرونه .
خروج الشيخ في يوم مشهود إلى مصر حيث أكرمه الملك الصالح أيوب وأسند إليه خطابة جامع عمرو بن العاص ، وولاه قضاء مصر والوجه القبلي .
ندم الملك الصالح إسماعيل على أنه لم يقتل الشيخ العز ابن عبد السلام بعد علمه باتفاق صاحب الكرك داود مع عدوه ملك مصر الصالح نجم الدين أيوب .
إكرام الملك الصالح نجم الدين أيوب ملك مصر للشيخ العز بن عبد السلام ، فأسند لـه الخطابة في جامع عمرو وقلده قضاء مصر .
قطز يطلب من سيده السماح له بالذهاب إلى مصر للقتال مع جيشها ضد الملك الصالح وأعوانه من الصليبيين .
ابن الزعيم يرسم خطة لقطز يقاتل بها ، وتقوم على أن يتسلل قطز داخل جيش الصالح إسماعيل ، وفي أثناء المعركة يصيح بأن جيش الصالح إسماعيل يقاتل المسلمين وأن جيش الصالح أيوب ملك مصر يقاتل الكفار ثم ينحاز إلى جيش الصالح أيوب المدافع عن الإسلام ، وسيجد أن كثيراً من المقاتلين في جيش الصالح إسماعيل سينحازون معه .
قطز ينفذ الخطة بدقة ، وكان ذلك سبباً في النصر المبين على جيش الصالح إسماعيل . ثم يختفي بعد الانتصار وتختلف الأقاويل في سر هذا الاختفاء وفي حقيقة شخصيته ، وكان قد ذهب إلى الكرك ؛ ليبشر الملك الناصر داود بالنصر
قطز يعود إلى دمشق ؛ ليستأذن سيده ابن الزعيم في الرحيل إلى مصر ، فيوافقه على ذلك ولا يمانع .
س & جـ
س1 : ماذا فعل الصالح إسماعيل مع الشيخ ابن عبد السلام في نهاية الأمر ومع أنصاره وأتباعه ؟ وعلى أي شيء يدل عمله هذا ؟
جـ : خاف من عاقبة (نتيجة) قتله ، وثورة الناس عليه فنفاه خارج البلاد .
– وقبض على ابن الزعيم وفرض عليه غرامة كبيرة وصادر بعض أملاكه ، ثم أطلق سراحه ؛ خوفاً من قوة أنصاره ، وقبض على باقي أتباع الشيخ فسجن بعضهم ونفي بعضهم وصادر أموال البعض .
– يدل على الخيانة وعدم الانتماء وقلة شعوره بالتبعة (المسئولية) الملقاة على عاتقه.
س2 : أدى العز بن عبد السلام يوم خروجه إلى مصر عملاً عظيماً للإسلام . فما هو ؟ وما أثره على الصالح إسماعيل ؟
جـ : ذهب لحصن [الكرك] وأقام أياماً عند ملكها الناصر داود ، واستطاع أن يقنعه بتأييده في خطته الهامة التي يسعى لتحقيقها [خطة وحدة المسلمين ضد الأعداء] .
– حينما بلغ الصالح إسماعيل نبأ اتفاق الناصر داود مع صاحب مصر بسعي ابن عبد السام ندم على أنه نفى (أبعد) العز بن عبد السلام ، وتمنى لو أنه كان قد أبقاه في سجنه .
س3: كيف استقبل الملك الصالح أيوب الشيخ العز بن عبد السلام ؟ وماذا طلب منه الشيخ ؟
جـ : استقبله بحفاوة وولاه خطابة جامع عمرو ، وقلده قضاء مصر والوجه القبلي .
– طلب منه التعجيل (الإسراع) بقتال الصالح إسماعيل وأحلافه الصليبين.
س4: ما شعور ابن الزعيم بعد رحيل العز ؟ ولمَ لمْ يلحق به ؟ وما عزاؤه ؟
جـ : حزن لرحيل شيخه وصديقه ابن عبد السلام .
– ولمْ يلحق به لاشتباك مصالحه بدمشق ، ولارتباطه الشديد بعشيرته (أهله) الكبيرة .
– وكان عزاؤه ما حققه الشيخ العز ابن عبد السلام من نجاح في التوفيق بين الملك الصالح أيوب مع الملك الناصر داود ، وأن بقاءه في دمشق قد يحقق المبادئ التي اتفق عليها مع الشيخ .
ما المبادئ التي اتفق عليها مع الشيخ ؟ أجب بنفسك
س5 : لم يكن قطز أقل حزناً من سيده ابن الزعيم لفراق الشيخ . علل .
جـ : لم يكن قطز أقل حزناً من سيده ابن الزعيم لفراق الشيخ ؛ لأنه :
1 – أحسَّ طعم السعادة حينما كان يتردد على الشيخ في معتقله متنكراً في زي الحلاق .
2 – نعم بخلوات (عزلة ، انفراد) مع الشيخ أفاض عليه فيها من نفحاته (بركاته) وأسراره وأقبسه (أعطاه) من أنواره .
3 – استفاد منه كثيراً كما ملأه حكمه ويقينا وبصيرة في الدين ومعرفة بالحياة وغراماً بالجهاد في سبيل الله كما دعا له بدعوتين كان لهما أثر كبير في نفسه .
س6: متى دعا الشيخ ابن عبد السلام لقطز ؟ وبمَ دعا له ؟
جـ : دعا له عندما أخبره قطز أنه رأى النبي – – في منامه .
– وقد دعا له الشيخ بدعوتين : ” اللهم حقق رؤيا عبدك قطز كما حققتها من فبل لعبدك ورسولك يوسف الصديق عليه وعلى آبائه السلام ” ، والثانية : ” اللهم إن في صدر هذا العبد الصالح مضغة (أي قلب) تهفو إلى إلفها (صديقها الحميم ، حبيبها) في غير معصية لك ، فأتمم عليه نعمتك ، واجمع شمله بأمتك التي يحبها على سنة نبيك محمد – –
س7 : ما أثر دعاء الشيخ ابن عبد السلام في سلوك قطز ؟
جـ : الأثر : أصبح شديد الثقة بنفسه مبتهج الخاطر في يومه وزاد أمله في هزيمة التتار في المستقبل القريب وقُرب لقاء حبيبته جلنار .
س8 : ماذا تعلم قطز من سيده الشيخ ابن عبد السلام ؟
جـ : تعلم أن النعمة لا تدوم إلا بالشكر ، وأساس الشكر التقوى ، وأساس التقوى الجهاد في سبيل الله : جهاد النفس بكفها عن الآثام ، وجهاد العدو بدفعه عن بلاد الإسلام .
س9 : علامَ عزم قطز ؟ وما موقف سيده ابن الزعيم من هذا العزم ؟ وما الخطة التي اتفقا عليها ؟
جـ : عزم على الخروج والقتال في سبيل الله مع جيش مصر بعدما خان ملك دمشق الله ورسوله وانضم لحلف الكفار [الفرنجة] ؛ ليقاتل المسلمين ، وأعطاهم الثمن جزء من بلاد الإسلام .
– قابل ابن الزعيم هذا العزم بالاستحسان (مرحى يا قطز ، مرحى يا سلسل خوارزم شاه) ، ولكنه كان له رأي أن الحرب خدعة كما قال الرسول – – وأنه أنفع للمؤمنين أن ينضم قطز إلى جيوش الملك الصالح إسماعيل الخائن كأنه واحد منهم ، حتى إذا تصادف الجيشان يخرج قطز من جيش الشام وينادي بأعلى صوته أن جيش مصر إنما يقاتل الكفار الصليبين ، بينما جيش الشام يناصر الكفار ويقاتل المسلمين ثم ينضم ومن معه من أتباعه إلى جيش مصر فيحذو حذوهم (يقلدهم) الكثير من جيش الشام ، وبذلك يضعف جيش الصالح إسماعيل وأحلافه الفرنج إن شاء الله .. فوافقه قطز على هذا الرأي .
س10 : ممَ حذر ابن الزعيم قطز ؟ ولماذا ؟
جـ : حذره من إفشاء سر خطة المعركة حتى لأقرب الناس إليه مثل صديقه الحاج علي الفراش.
– لأنه لا يفشي سرك العدو وإنما يفشيه الصديق ، كما أن للصالح إسماعيل عيوناً وجواسيس في كل مكان.
س11: أين تقابل جيش الصالح إسماعيل وجيش الناصر داود صاحب الكرك ؟ وعلامَ انتهي اللقاء بينهما ؟
جـ : تقابلا في البلقاء فلم يثبت له جيش الناصر داود لقلة عدده وانهزم وانسحب إلي الكرك (في الأردن حالياً) واستولي إسماعيل علي أثقاله (أي أسلحته) وأسر جماعة من أصحابه وعاد إلي العوجاء (في سوريا) واشتدت شوكته (أي قوته) وقوي أمله في الانتصار علي المصريين .
س12: بِمَ شعر جيش مصر حين رأى جيش الشام في بادئ الأمر (معركة تل العجول) ؟ ولِمَ ؟
جـ : شعروا بالخوف وضعف رجاؤهم في النصر ؛ نظرا لقلة عدد جيشهم مقارنة بجيش الشام وأحلافه من الصليبين ، كما أنهم قد أضاعوا الفرصة ؛ لأنهم أتوا متأخرين بعد هزيمة الناصر داود وجيشه واضطروا إلى الثبات ليشاغلوا العدو حتى تأتيهم الإمدادات .
س13 : وضح باختصار كيف سارت المعركة (معركة تل العجول) بين جيش الشام وجيش مصر ؟
جـ : التحم الجيشان وكاد المصريون ينهزمون وإذا بصوت يرتفع بين القلب والميسرة في جيش الشام يحذرهم من غضب الله ؛ لأنهم ينحازون إلى أعداء الله ويقاتلون إخوانهم المسلمين – وكان صوت قطز – ثم انضم هو وجماعته إلى جيش مصر وقاتلوا معهم بشجاعة وحذا حذوهم (ساروا على نفس الطريق) الكثير من جند الشام مما جعل جيش الشام يضعف وينهزم في نهاية الأمر وهرب الصالح إسماعيل ومن بقي حياً من رجاله معه إلى دمشق (وهكذا نجحت خطة ابن الزعيم التي دبرها) .
س 14 : علل لما يأتي :
– شك المصريين في اندفاع قطز نحوهم .
– اطمئنانهم إليه بعد ذلك .
جـ : شك المصريون أن ما تم خدعه يراد بها تطويقهم ، فتقهقروا ، حتى تبينوا حقيقة الأمر .
– لما أحس قطز بشك المصريين تدارك الموقف ، ودفع جواده إلى ميسرتهم تجاه الصليبيين ، وتبعه الشاميون ، وقاتل بهم الفرنج ، وبهذا تحقق المصريون من أن الأمر ليس بخدعة ، فتجمعوا وتقدموا وانتصروا .
س 15 : ” لم يعلم هؤلاء النفر أين ذهب قائدهم المجهول “.
مَن هؤلاء النفر ؟ ومن قائدهم ؟ ولماذا طلب منهم ابن الزعيم أن يكتموا اتفاقهم معه ؟
جـ : هم جماعة شاميون من أتباع ابن الزعيم أو المناصرين له وللشيخ وللإسلام .
– قائدهم : قطز .
– وقد كتموا اتفاقهم كما طلب ابن الزعيم لئلا يصل خبره إلى الصالح إسماعيل فيبطش بهم ، كما أن كتمان السر يساعد على النصر” .
س 16: اختلفت آراء القوم حول قطز بعد المعركة . وضح ذلك .
جـ : بحث عنه المصريون بعد المعركة ليحتفوا به ويشكروه على ما قام به من دور في تحقيق النصر فلم يجدوه . فاختلفت آراء القوم فيه فمن قائل أنه روح من أرواح المجاهدين الأولين جاءت لتوحد كلمة المسلمين ، ومن رجح أنها روح صلاح الدين ، وقال البعض أنه من الأحياء وقد أخفى اسمه حتى لا يتعرض لبطش إسماعيل .
س 17: إلى أين ذهب قطز عقب انتهاء المعركة ؟ ولماذا ؟
جـ : ذهب إلى حصن الكرك ؛ ليبشر الملك الناصر داود بهزيمة إسماعيل والفرنج .
س 18: ما الذي فكر قطز فيه بعد ذلك ؟ ولماذا لم ينفذ تفكيره ؟
جـ : فكر في الذهاب إلى مصر فقلبه يشتاق إليها وإلى محبوبته فيها ، ولكنه لم يفعل ذلك ؛ حتى لا يكون كالعبد الآبق [الهارب] من سيده ، وأيضاً لأنه لا يريد أن يفعل مثل هذا التصرف بدون الرجوع لسيده .
س 19: كيف استقبل ابن الزعيم مملوكه قطز حين عاد إليه ؟
جـ : فرح برجوعه سالماً ، وأثنى عليه وعلى مهارته في تنفيذ الخطة .
س 20: ماذا طلب قطز من سيده بعد عودته من المعركة ؟
جـ : طلب قطز من سيده الرحيل إلى مصر ؛ ليلتحق بخدمة الصالح أيوب لعله يستطيع أن يقوم بعمل يرضي الله ويخدم به الإسلام .
س 21: ماذا اقترح ابن الزعيم على قطز عندما طلب من سيده الرحيل إلى مصر؟ وما موقف قطز من هذا الاقتراح مع التعليل ؟
جـ : اقترح عليه أن يعتقه ، فرجاه قطز ألا يفعل وتوسل إليه أن يبعث معه من يبيعه لسلطان مصر حتى ينتظم في سلك مماليكه ، وفهم ابن الزعيم مراده وما يحلم به من الصعود إلى المناصب العالية في مصر وما يراوده من الطموح إلى الملك ، والظفر (الفوز) بحبيبته المالكة منه قلبه وعقله .
س 22: ما الهدف من إرسال الحاج علي الفراش مع قطز إلى مصر ؟ وما الوصية التي أوصاه بها ؟
جـ : أرسله ليرافقه في الطريق ، وليبيعه في مصر للملك الصالح أيوب فقط ، وأن يقدم ثمنه للشيخ العز بن عبد السلام يتصرف فيه كيفما شاء .
الفصل العاشر
” قطز يلتقي بجُلَّنَار في مصر ويحارب الصليبين “
ملخص الفصل
بعد شراء الملك الصالح أيوب قطز وهبه لعز الدين أيبك أحد أمراء مماليكه والذي وثق في قطز محاولاً بذلك أن يتقوى بقطز على منافسيه في السلطة ومتفوقاً بذلك على خصمه اللدود أقطاي .
ولما اطمأن المقام بقطز بدأ يبحث عن جُلَّنَار حتى تصادف لقاؤه مع النخاس الذي باعهما في حلب فأنكر معرفة مكان جُلَّنَار لكنه أخبره عن بيبرس الذي أصبح من أتباع أقطاي .. فذهب إليه والتقى به وتوطدت صداقتهما وذات يوم وهو سائر تحت مقصورة شجرة الدر زوجة السلطان ليوصل رسالة من أستاذه إلى السلطان سقطت أمامه وردة فارتبك معتقداً أول الأمر أنها إحدى وصيفات القصر ولكنه رفض أن يلتقطها لمعرفته بمدى غيرة السلطان على نساء القصر .
وتكررت هذه العملية فلما خطر بباله خاطر كونها جُلَّنَار التقط الوردة في المرة الثالثة دون أن ينظر إلى المقصورة وفي المرة الرابعة رفع عينه فرأى جُلَّنَار وصدق قلبه واستمر يلتقي بها إلى أن أوقعت بعض وصيفات القصر بينهما إذ أخبرن شجرة الدر التي عنفت وصيفتها التي بكت ولم تتكلم وطلبت الملكة من أيبك تغيير هذا الرسول المغازل وهكذا حيل بينهما .
وتوالت الأحداث واستولى الصالح أيوب على (غزة والقدس ودمشق) ولكن ساءت صحته فنقل إلى دمشق للاستشفاء ومعه وزوجته وجواري القصر ، عندئذ انتهز الصليبيون الفرصة وداهموا مصر بأسطول كبير يقوده ملك فرنسا لويس التاسع وأخوته وزوجته مما دفع الشيخ العز أن ينسى خلافه مع السلطان والذي حدث نتيجة الوشاية وخرج الشيخ من عزلته وكتب يستعجل الملك الصالح في العودة ليعود محمولاً على محفة ويصل إلى المنصورة ويقود الأمراء المماليك المعركة ويموت الملك فتخفي الملكة نبأ موته حتى لا تضعف الروح المعنوية للجنود ولكن تسرب النبأ وهجم الكونت دارتوا على معسكر المصريين وقتل قائدهم فخر الدين حتى وصل إلى السدة الخارجية (الباب) لقصر السلطان وحدثت مبارزة رهيبة بين الكونت وقطز الذي أبلى فيها بلاء حسناً استحق إعجاب الملكة والوصيفات وقتل قطز الكونت وهزم الفرنج هزيمة نكراء ولما وصل لويس رغبة في الانتقام من قتل أخيه حمى المسلمون وجمعوا صفوفهم حتى مزقوا صفوف الأعداء .
قدم توران شاه ابن الملك الصالح أيوب السلطان الجديد ففرح به المصريون وزاد أملهم وقويت شوكتهم واستولى على سفن العدو والميرة (الطعام) التي كانت وقد وصلت من دمياط فلما ضاقت الأرض بالفرنجة أحرقوا سفنهم وهدموا معسكرهم بأيديهم ولكن المصريين قبضوا علي لويس وسجنوه في دار ابن لقمان .
س & جـ
س1 : ما مصير قطز بعد وصوله إلى مصر ؟
جـ : بيع قطز للملك الصالح أيوب الذي وهبه لعز الدين أيبك أحد أمراء مماليكه المخلصين فاغتم قطز أول الأمر ولكن زال غمه عندما وثق به هذا الأمير بعد أن اختبر شجاعته وأمانته وصدقه وقرَّبه منه .
س2 : لماذا اتبع عز الدين أيبك سياسة اصطناع الرجال الأمناء ؟
جـ : ليتقوّى على منافسيه في السلطة والحظوة (المكانة) لدى مولاهم وكان في ذلك يقلد الملك الصالح .
س3 : ما المصطلح الذي أطلق على المماليك التابعين لمالك واحد – أو أستاذ واحد في ذلك العصر ؟
جـ : مصطلح الخشداشية (لفظ فارسي معناه الزميل في الخدمة) كل منهم خشداش أخيه أي زميله أو قرينه. وتقوم هذه الصلة بينهم مقام القرابة ولحمة النسب. إذ لا قرابة بينهم ولا نسب ، فقد جلبوا من أمم شتي وأصقاع مختلفة.
س4 : بمَ كان قطز مشغولا عندما وطئ أرض مصر؟ وما سبيله لتحقيق هدفه؟
جـ : كان قطز مشغولا بالبحث عن حبيبته جُلَّنَار
– والسبيل الذي سلكه لتحقيق هدفه ، أو الاهتداء إليها : أنه ظل زمنا يتصفح وجوه الناس لعله يجد بينهم شخصا من معارف سيده القديم الشيخ غانم المقدسي ممن قد رآه ورآها عنده فيسأله : هل رأى ” جُلَّنَار” أو سمع بها في مصر؟ ولكنه لم يلق أحدا… ثم الذهاب إلى سوق الرقيق بالقاهرة لعله يجد أحدا من النخاسين يعرف عنها خبرا فجعل يتسلل من مولاه ويتردد على سوق الرقيق، ويسأل كل قادم من تجارة عن جارية تدعى جُلَّنَار .
س5 : من قابل قطز في سوق الرقيق ؟ و بمَ أخبره ؟
جـ : قابل تاجر الرقيق الذي اشتراه من جبل الأكراد و باعه في سوق حلب ،
– أخبره بمكان بيبرس ، ولم يكن يعلم مكان جلنار ؛ لأن الجواري يلزمن القصور فلا يعلم بهن أحد.
س6 : كيف توطدت الصداقة بين المملوكين ” قطز وبيبرس ” بعد لقائهما ؟
جـ : دل النخاس قطز أن يسأل أستاذه أيبك عن ركن الدين بيبرس البندقداري (أي حامل البندق للأمير أو السلطان) – وعرف أنه يعمل مع عدو أيبك ومنافسه أقطاي – وظل يبحث عنه حتى وجده جالساً مع جماعة من كبار المماليك الصالحية المتشيعين لأقطاي ، وتعارفا واسترجعا بعض الذكريات الماضية .
س7 : ” وأخذ قطز يسائل نفسه : أيمكن أن تطوي القلعة الشامخة بين جدرانها الهائلة أمليه العظيمين اللذين يحلم بهما طول حياته ” .. ما الأملان العظيمان اللذان كان يحلم بهما قطز ؟
جـ : الأملان العظيمان اللذان كان يحلم بهما قطز : ملك مصر والزواج من جُلَّنَار .
س8 : كيف استطاع قطز الاهتداء لمعرفة مكان جُلَّنَار ؟
جـ : كان عز الدين أيبك يثق في قطز فكان يبعث معه برسائله ووصاياه إلى السلطان وبينما كان قطز يمر يوماً في دهليز قصر السلطان الذي تطل عليه مقصورة شجرة الدر إذ بوردة تسقط أمامه فخاف أن يلتقطها وقد تكرر ذلك في زياراته للقصر وخطر في ذهنه جُلَّنَار ورفع بصره في المرة الرابعة فرآها فابتسم لها وابتسمت له .
س9 : من أي شئ حذر بيبرس قطز ؟ وما رأى قطز في ذلك ؟
جـ : أخذ بيبرس يخوفه من التعرض لجواري القصر ويذكر له ما عرف عن السلطان من شدة الغيرة على نسائه وجواريه وجعل يسفه رأيه في شدة التعلق بجارية واحدة مثلها في النساء كثير فرأى قطز أنه لا فائدة في الكلام مع من لا يعطف على شعوره ولا يستطيع أن يعرف أن في الدنيا شيئاً اسمه الحب .
س10 : ما سبب غضب السلطان على الشيخ ابن عبد السلام ؟ ولماذا اعتزل الشيخ منصب القضاء ؟
جـ : سبب الغضب يرجع إلى أن الصاحب معين الدين وزير السلطان بنى غرفة له على سطح مسجد مجاور لبيته ؛ ليتخذها مقعداً له يقابل فيه أصدقاءه فأنكر ذلك عليه الشيخ ابن عبد السلام وأمره بهدم ما بناه فلم يفعل
فشكاه إلى السلطان فتغاضى السلطان عنه فغضب الشيخ لدينه وأعلن الشيخ تنحيه عن منصب القضاء ؛ لأنه لا يتولى القضاء لسلطان لا يعدل في القضية .
س11 : ما موقف السلطان من حساد الشيخ وأعدائه ؟
جـ : سعى حساد الشيخ إلى السلطان قائلين له إنه لا يثنى عليك في الخطبة كما يفعل غيره من خطباء المساجد ويدعو لك على المنبر دعاء قصيراً . فردهم السلطان بغيظهم وحذرهم من العودة للسعاية عنده بابن السلام .
س12 : ما سبب انقطاع زيارة قطز للشيخ ابن عبد السلام ؟ وما سبب زيارته له سراً ؟ وبم نصحه الشيخ ابن عبد السلام ؟
جـ : انقطعت زيارة قطز للشيخ خوفاً من غضب أستاذه أيبك ؛ لأنه العلاقة بين الشيخ والسلطان ليست على ما يرام
– أما سبب زيارته : فهو الشوق إليه وليسترشد بنصائحه في أمره ونصحه الشيخ بالصبر حتى يجعل الله له مخرجاً ويجمع شمله بحبيبته جُلَّنَار .
س13 : وضح الدور الذي لعبه الوشاة في التفريق بين قطز وجُلَّنَار.
جــ : علمت وصائف شجرة الدر بما يدور بين قطز وجُلَّنَار فوشين للملكة وعاتبت الملكة جاريتها وتوعدتها برفع أمرها إلى السلطان وأرسلت إلى عز الدين أيبك تخبره بأن يتخذ رسولاً غير قطز إلى القلعة حفاظاً ؛ لحرمة السلطان الغيور واتقاء لغضبه وهكذا حيل بين قطز وجُلَّنَار .
س14 : كان الملك الصالح أيوب شعلة من النشاط لا يهدأ ولا يستريح من العمل في توسيع رقعة ملكه وتنظيم بلاده . وضح ذلك .
جـ : كان الملك الصالح يبعث الحملة تلو الأخرى ليفتح بلاد الشام فاستولى على غزة والسواحل والقدس ثم سلمت له دمشق وكان مع ذلك يعمل على تجميل بلاده فعمر فيها من الأبنية والقصور والقلاع والجوامع والمدارس ما لم يفعله ملك قبله وأثر ذلك على صحته فقرر الانتقال إلى دمشق طلباً للاستشفاء وصحب معه زوجته وجواريه فكان وقع أليم على نفس قطز لرحيل جُلَّنَار مع هذا الركب .
س15 : علام اتفق الصليبيون من أجل التصدي لحملات الملك الصالح أيوب ؟
جــ : اتفقوا على أن ينتهزوا فرصة إقامته بدمشق للاستشفاء ليغيروا على مصر بسفنهم من البحر .
س16 : ما الدور الذي قام به الشيخ ابن عبد السلام من أجل التصدي للحملات الصليبية ؟ وما أثره على السلطان ؟
جـ : تزعم حركة الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله وحض (حث) الأمراء على الاستعداد لملاقاة المغيرين ودفعهم عن البلاد ونسى ما بينه وبين السلطان من الخصومة فكتب إليه أن يسرع بالرجوع إلى مصر لئلا تفتح بلاد المسلمين وسلطانهم مشغول باستشفائه موضحاً له أن الإسلام باق والسلطان فانٍ فلينظر السلطان أيهما يفضل . فما كان من السلطان أن بكى وعجل (أسرع) بالرحيل والعودة إلى مصر محمولاً على محفة لشدة مرضه ، ولم يقصد القاهرة، بل نزل تواً بأشمون طناح ” أشمون الرمان ” (بمركز دكرنس بالدقهلية حالياً ) في قصر له هناك ليكون على قرب من خط الدفاع .
س17 : ما الذي فعله الملك الصالح أيوب بعد أن عاد إلى مصر ؟
جـ : لم يسترح من عناء السفر لكنه أسرع فشحن دمياط بالأسلحة والقوات استعدادا للدفاع وبعث إلى نائبه بالقاهرة أن يجهز السفن البحرية ويسيرها في النيل ثم يسير السلطان العساكر إلى دمياط وجعل عليها قائده الأمير فخر الدين ابن شيخ الشيوخ .
س18 : صف شعور الملك الصالح عندما قرئت عليه رسالة ملك الفرنج .
جـ : امتلأت عيناه بالدمع لا خوفاً من غارة الفرنج بتهديدهم بل أسفاً وحسرة أن يحول مرضه المدنف (الشديد) دون ما تشتهى نفسه من كمال القيام والنهوض بدفع هذا الخطب العظيم .
س19 : كيف سقطت دمياط في أيدي الصليبيين ؟ وما التدبيرات التي اتخذها الملك بعد ذلك ؟
جـ : أنزل الفرنج جيوشهم في البر وجرت مناوشات (اشتباكات) بينهم وبين المسلمين وقعت على أثرها زلة من الأمير فخر الدين إذ سحب العساكر ليلاً من دمياط فارتاع أهلها وتركوا ديارهم وخرجوا فارين إلى أشمون بأطفالهم ونسائهم فدخلها الفرنج في الصباح واستولوا على ما فيها من المؤن والذخائر والأموال وهنا عنف السلطان الأمير تعنيفاً شديداً وقال للأمير فخر الدين ويلكم أما قدرتم أن تقفوا ساعة بين يدي الفرنج وأمر تواً بالرحيل إلى المنصورة وأمر العساكر بتجديد الأبنية للسكنى .
س20 : ما وصية الملك الصالح أيوب لزوجته شجرة الدر ؟
جـ : حينما اشتدت العلة بالملك الصالح أيوب وأحس بدنو أجله أوصى زوجته ومن يثق بهم من رجاله أن يكتموا موته إذا مات حتى لا تضرب قلوب المسلمين . كما أوصاها بأن تعد من يقلد توقيعه ليستعان بها في المكاتبات ؛ حرصاً على كتمان موته حتى يأتي ابنه وولي عهده توران شاه من حصن كيفا .
س21 : ماذا فعلت شجرة الدر بعد وفاة زوجها ؟
جـ : لم تدع الحزن يطغى عليها فينسيها وصية زوجها لمصلحة الدولة وحفظ شمل المسلمين وأحضرت الأمير فخر الدين والطواشي جمال الدين فنعت (أذاعت خبر موته) إليهما السلطان وأوصتهما بكتمان موته خوفاً من الفرنج ورسمت لهما الخطة الواجبة ، واستدعت القواد وطلبت منهم أن يقسموا على الطاعة للسلطان ولابنه الملك توران شاه أن يكون سلطاناً بعده وللأمير فخر الدين بالتقدمة (القائد) على العسكر وأخذت شجرة الدر تدبر الأمور موهمة الجميع بأن السلطان مريض ولا يريد أن يزعجه أحد .
س22 : كان للمقاومة الشعبية أثر كبير على الصليبيين . وضح ذلك .
جـ : قامت المقاومة الشعبية بدور له أثره على الصليبيين فحينما تسرب إلى الفرنج خبر موت السلطان تقدموا بفرسانهم ومشاتهم إلى فارسكور حتى نزلوا تجاه المنصورة يفصل بينهم وبين المسلمين بحر أشمون (البحر الصغير) فاستقروا وحفروا دونهم خندقاً عظيماً وبنوا حولهم سوراً ونصبوا عليه المجانيق ووقفت سفنهم في النيل ودار القتال بين الفريقين براً وبحراً وأخذ المتطوعون يقاتلون ويختطفون كثيراً منهم مستخدمين شتى الحيل .
س23 : لخيانة بعض المنافقين سبب في مقتل الأمير فخر الدين . وضح .
جـ : بعض المنافقين دلوا الأعداء على مخائض في البحر الصغير (معابر م مخاضة وهى الماء الضحل الذي يمكن خوضه) فتجمعت فصائل من الفرنج في بر المسلمين يقودهم الكِند دارتوا أحد أخوة ملك فرنسا فاندفع بفرقته نحو المعسكر الإسلامي وكان الأمير فخر الدين القائد العام حينئذ في الحمام فخرج مدهوشاً وركب فرسه وليس معه غير بعض مماليكه فلقيه الكِند دارتوا وفرقته ففر من كان معه من المماليك فثبت وحده يقاتلهم فصرع جماعة منهم حتى اجتمعوا عليه واعتورته (تبادلته) السيوف من كل جانب وما أن علم الفرنج بمقتل الأمير فخر الدين حتى انتعشت نفوسهم وانتشر جنود الكِند دارتوا في أزقة المنصورة حيث أمطرهم السكان وابلاً من الحجارة والسهام .
س24 : ما الدور الذي قام به كل من قطز وبيبرس عقب دخول الكِند دارتوا المنصورة ؟
جـ : لقد اقتحم الكِند ورجاله معسكر المسلمين حتى وصل السدة الخارجية (باب) لقصر السلطان فأخذ رجال الحرس في دفاعهم ثم استغاثوا بأمراء المماليك الصالحية فقاموا إلى أسلحتهم وركبوا خيولهم متجهين إلى مصدر الصوت فإذا نساء القصر قد رفعن أصواتهن بالصياح والعويل (رفْع الصوت بالبكاء والصراخ) وكان هم قطز أن يشاغل الكِند ويضاربه بالسيف فيهيج الكِند ويحاول أن يضرب قطز الضربة القاضية فيفر عنه قطز حتى يكاد الكِند يقع عن فرسه ولم يكن أحد من جيش الكِند ليجسر على مساعدة الكِند ضد مبارزة قطز حتى لا تكون إهانة لقائدهم فتركوهما حتى سئم الكِند منازلة قطز فتخلى عنه واتجه جهة السدة فوجد بيبرس فأهوى عليه بضربة كادت تفلق رأسه لو لم يتقها بيبرس بسيفه فانكسر سيف بيبرس ورفع الكِند يمينه ليضربه الثانية ولكن قطز عاجله بضربة فصلت يمينه عن ساعده ثم طعنه بالحربة فهوى صريعاً وأعمل المسلمون في الأعداء القتل وهم يكبرون لمصرع رأس الضلال .
س25 : كيف أسر لويس التاسع ملك فرنسا ؟
جـ : وصل ملك فرنسا إلى الميدان بعد أن نام أخوه نومته الأبدية بساعة فحاول الاستيلاء على تل جديلة الذي نصبوا عليه مجانيقهم وجمعوا فيه أسلحتهم ولكن المسلمين جمعوا صفوفهم وحملوا حملة واحدة مزقت صفوف الأعداء فانهزموا وما كان ليعصمهم (يحميهم) من أيدي المسلمين لو لم يحجز الليل بين الفريقين وقدم السلطان الجديد ففرح المسلمون به وقويت شوكتهم وكانت الميرة (مواد التموين) ترد للفرنج من معسكرهم بدمياط فقطعها المسلمون عنهم وحوصر الأعداء حتى ضاقت أنفسهم فأحرقوا مراكبهم وخربوا بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ورحلوا جميعاً والتجأ ملكهم الخاسر إلى تل المنية وقال سآوي إلى جبل يعصمني (يحميني) من الموت قال المسلمون :” لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ” وتم بينه وبينهم اللقاء فكان من المعتقلين .
الفصل الحادي عشر
” صراع على السلطة وعلى شجرة الدر “
ملخص الفصل
تنكر توران شاه لأبطال المنصورة (المماليك) ولزوجة أبيه فبدأ يقصي رجال الدولة وينهمك في الشراب ويتوعد شجرة الدر بالقتل مما أغضب مماليك أبيه فقتلوه وتولت شجرة الدر عرش السلطنة المصرية .
تم الإفراج عن لويس من سجنه بعدما دفع فدية مقدارها أربعمائة ألف دينار وتم تسليم دمياط وقوي نفوذ الملكة فجعلت أيبك قائداً للجيش مما أطمع أمراء وملوك البيت الأيوبي وعلى رأسهم الناصر صاحب حلب وخاصة بعد قتل توران شاه وإنكار الخليفة العباسي المستعصم بالله تولية امرأة على عرش مصر فتنازلت عن العرش لعز الدين أيبك مما أشعل نار الحقد أكثر في نفس أقطاي حتى تم تولية أمير صغير من آل أيوب وهو الملك الأشرف ليكون شريكاً للمعز في الملك .
حدث تنافس كبير للاستئثار بشجرة الدر عندما تقدم أقطاي لخطبتها وكذلك أيبك فبعث كل منهما رسوله إلى الملكة فكانت تعتذر بحجة القضاء أولاً على مطامع الناصر فجرَّد كل منهما حمله للقضاء عليه حتى تم عقد صلح بينهما عندئذ قررت شجرة الدر أن تستجيب لنداء قلبها للزواج من أيبك فأخبرت رسوله قطز أنها لن تتزوج نصف سلطان وكان هذا تحريضاً صريحاً للتخلص من الأشرف السلطان الصغير فتم عزله وحبسه مما أثار حفيظة أقطاي الذي بدأ ينشر الفوضى في البلاد ؛ ليظهر عجز أيبك في السيطرة على الحكم ، فحاول أيبك استرضاءه بالمال وإعطاءه الإسكندرية إقطاعية له ، ولكن زاد طمعه عندئذ أعلنت زواجها من أيبك فانهار أمل أقطاي الذي جهر بالتمرد والعصيان وقرر معاقبة السلطان والسلطانة وذلك بسلب السلطة منه ووضع مقاليد الأمور في يده .
أما شجرة الدر فقد عاقبها أقطاي بإعلان المصاهرة من أميرة أيوبية وهذا يستلزم نزول شجرة الدر من القصر الكبير بقلعة الجبل ؛ لأنها ليست أيوبية قاصداً بذلك إهانة كبرياء هذه الملكة المعتدة بنفسها ، وتظاهرت شجرة الدر بالموافقة ، وبدأت في تدبير خطة للخلاص من أقطاي ووكلت الأمر لقطز الذي وجد هوى في نفسه للتخلص من أقطاي لما اقترفه من آثام في حق الشعب والدين وتم استدعاء أقطاي بعدما تأكد قطز من إبعاد مماليكه الصالحية خاصة الأمير بيبرس ونفذت الخطة وتم قتله على يد قطز فلما عاد المماليك أتباع أقطاي من رحلة الصيد التي خرجوا إليها ألقى إليهم برأس أقطاي ففروا إلى الشام بعدما أقسم بيبرس أن يأخذ الثأر من قطز قائلاً : لقد فعلها صديقي فيّ ، فوالله ليكونن من قتلاي .
معلومة : اسم أيبك بالكامل : المعز عز الدين أيبك الجاشنكير (متذوق طعام الملك للتأكد من خلوه من السموم) التركماني الصالحي ، وهو من أصول تركية ، وكانت مدة سلطنة الملك المعز في مصر ما يقرب من سبع سنين ، وقد قتل يوم الثلاثاء في الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ستمائة وخمس وخمسين هـ ، وعمره نحو ستين سنة .
س & جـ
س1 : ما الأسباب التي أدت قتل توران شاه ؟
جـ : من الأسباب التي أدت قتل توران شاه :
1 – لم يعرف حق أولئك الأبطال الذين حموا بيضة الدين (أصوله، مصر) .
2 – إبعاد الأمراء والأكابر من أهل الحل والعقد (النفوذ والسيطرة) وانهماكه في اللهو والشرب .
3 – مطالبة شجرة الدر بما عندها وما ليس عندها من الأموال والجواهر وتوعدها بالقتل .
س2 : (من أعمالكم سلط عليكم) إلى أي مدى ينطبق هذا القول على هذا السلطان الفاسد ؟
جـ : لما طغى وبغى هذا المغرور غضب مماليك الصالح لشجرة الدر فعزموا على قتله وما هي إلا أيام حتى قتل على أيديهم بفارسكور وجلست شجرة الدر على أريكة الملك (العرش) بإجماع أمراء الصالحية وأعيان الدولة ونقش اسمها على سك النقود وتردد على المنابر .
س3: ما مصير لويس التاسع ؟
جـ : جرت المفاوضات بين المندوب المصري و ملك فرنسا المعتقل على أن تسلم دمياط للمصريين و يعود الملك إلى بلده بعد أن يدفع نصف ما عليه من الفدية ومقدارها أربعمائة ألف دينار .
س4 : ما موقف كل من الخليفة العباسي المستعصم بالله وأمراء الشام من تولية شجرة الدر؟
جـ : أنكر الخليفة العباسي على الأمراء المماليك أن تتولى امرأة أمرهم وتملك مصر وقال : ” إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيِّر لكم رجلا “.
– أما أمراء الشام فقد طمعوا في الهجوم على دمشق والاستيلاء عليها.
س5 : وماذا كان رد فعل شجرة الدر؟
جـ : رد فعل” شجرة الدر” تنازلت عن الحكم لقائد جيوشها الأمير عز الدين أيبك ووافقها الأمراء المماليك ولقبوه ” بالملك المعز” وكانت موافقتهم من أجل ألا يخرج الأمر من أيديهم ويكونوا يداً واحدة في مواجهة الملك الناصر صلاح الدين (حاكم حلب) الذي توعد بالانتقام لقتل توران شاه.
س6 : لماذا تولى عز الدين أيبك قيادة الجيش ؟
جـ : بعد أن قوي نفوذه وعظم شأنه عند الملكة في الدفاع عن القصر السلطاني بالمنصورة وارتضته شجرة الدر واختاره الأمراء المماليك .
س7 : (ثار حقد فارس الدين أقطاي على ما تم لغريمه أيبك) . فماذا فعل ؟
جـ : عمل أقطاي على إفساد الأمر على أيبك فطالب بتولية أمير من البيت الأيوبي فأيده عامة الناس والأمراء والمماليك وجهروا باستحسان هذا الرأي وأخذ العامة في الشوارع يقولون: “ما نبغي مملوكًا يتولى علينا بل نريد سلطانًا من آل أيوب “.. ثم اختار ومعه بعض المماليك الملك الأشرف موسى رغم صغر سنه (6 سنوات) وأقاموه سلطاناً شريكاً للملك (عز الدين أيبك) ورغم أنه لم يغير من نفوذه فقد طابت نفسه قليلاً ؛ لأن أيبك لن يستطيع الاستئثار (الانفراد ، الاختصاص) بالحكم .
س8 : ما الذي فكر فيه عز الدين أيبك حتى يصرف عنه مؤامرات أقطاي غريمه ؟
جـ : أراد صرفه عن مؤامراته ضده فأرسله قائداً للمماليك البحرية على رأس حملة لقتال الملك الناصر صاحب (حاكم) دمشق ؛ خوفاً من غزو مصر وتوجه أقطاي بألفي فارس إلى غزة وقاتله وانتصر وعاد أقوى مما كان .
س9 : (إذا شاء سيدي أعارني قلبه وأعرته لساني .. ) . لمن الكلمة ؟ ولمن قالها ؟ ولماذا ؟
جـ : الكلمة لقطز الذكي .. وقالها لأيبك الذي كان الحياء يمنعه من أن يفاتح السلطانة شجرة الدر برغبته في الزواج منها ، وأراد قطز أن يعبر بلسانه اللبق عن عواطف سيده وأستاذه عز الدين أيبك الذي يتمنى الزواج منها .
س10 : وماذا كان هدف قطز من إلحاحه على سيده بهذا الزواج ؟
جـ : من جهة : رؤية جُلَّنَار والسعادة بلقائها .
– ومن جهة : يستريح أستاذه وينقضي الحزن عن السلطان .
س11: بمَ ردت شجرة الدر على طلب أقطاي بالزواج منها؟
جـ : أخبرت شجرة الدر أقطاي أنها لا ترد طلبه ، ولكنها لا تريد أن تفكر في الزواج حتى ينتهي أمر الملك الناصر صاحب دمشق ، و تأمن من تهديده ، فاقتنع منها أقطاي بهذا الجواب ، وحسب ذلك وعداً منها بالقبول ، فاطمئن قلبه ، وجعل همه القضاء علي الناصر وجنوده .
س12 : كيف أحسن قطز عرض سيده بالزواج من شجرة الدر ؟
جـ : قال لها إن أستاذه بعث إليها بأمرين : إنجاز وعدكِ لمملوكه بالزواج من وصيفتك والآخر أن حبكِ لوصيفتكِ لا يجعلكِ تقدرين على فراقها .. فليتزوجها ويبقيا معاً في خدمتكِ وردت بلباقة بعد أن تورد وجهها خجلاً قائلة : ارجع إلى أستاذك وقل له : لا أستطيع القيام بعرس وجيش الناصر على حدود مصر .
س13 : (من أجل المحبوبة أقاتل ولتهنأ يا قلب..) . إلى أي مدى يصدق القول على المحب ؟
جـ : فهم عز الدين أن شجرة الدر اشترطت لزواجها أن يخلصها من الملك الناصر الذي حشد جيوشه مع بعض ملوك بني أيوب ومنهم الصالح إسماعيل فتوجه إليه وكانت الدائرة في بدايتها على جنود المصريين ولكن المصريين في النهاية انتصروا وعاد عز الدين أيبك مظفراً فزينت البلاد بأعلام النصر ، ونتيجة لخيانة الملك الصالح إسماعيل لدينه ووطنه فقد تم قتله خنقاً .
س14 : طلب المملوكان بيبرس وقطز مطلباً مشابهاً من شجرة الدر بعد القضاء على أعدائها. فما هو ؟
جـ : بيبرس طلب من شجرة الدر أن تنجز وعدها لعز الدين أقطاي وتتزوجه فحدثها عن بطولاته وانتصاراته وفروسيته ووقائعه ولم يحسن الحديث عن مشاعر أقطاي تجاه السلطانة .
– أما قطز المحب الولهان فقد تخيل محبوبته جُلَّنَار في صورة السلطانة وتحدث بلسانه وقلب سيده عز الدين أيبك الذي مدحه بخلقه وعفته وأمانته وقوة حبه وخطرات نفسه وحنين فؤاده ورقة المحبوبة حسنة الخُلق والخِلقة الجميلة الرائعة الرقيقة الطاهرة الحسناء .
س15 : ماذا كان رد فعل شجرة الدر من المتنافسين ؟
جـ : رد فعل شجرة الدر من المتنافسين كانت في حيرة من أمرها : أتتزوج رجلاً يخضع لها (أيبك) أم رجلاً تعجب به لقوته وبطولته (أقطاي) ومال قلبها للأول عزالدين أيبك ولم تقطع بقبوله ورأت أن تعمل على إشعال نار الخصام بينهما وقالت لقطز رسول عز الدين : قل لأستاذك : إني لا أقبل نصف ملك فإذا صار ملكاً تزوجته .
س16: ما الذي فهمه عز الدين من قول السلطانة ؟
جـ : فهم أنها تحرضه (تحثه ، تدفعه) على عزل السلطان الصغير والاستقلال بالملك فقبض على الملك الصغير وسجنه بالقلعة لينفرد بملك مصر .
س17 :غضب أقطاي فكيف حاول أيبك أن يرضيه ؟ وما أثر ذلك على أقطاي ؟
جـ : حاول أيبك أن يسترضي أقطاي فأغدق عليه الأموال فأقطعه (منح ، خصص له) الإسكندرية وكتب له بذلك طمعاً في أن يكف عن شره , ولكن أقطاي رأى في ذلك ضعفاً من أيبك وبداية لانتصاره فزاد طمعه وزاد أمله في الانتصار عليه .
س18 : ” تنافس أيبك وأقطاي علي الزواج من شجرة شجرة الدر ” فإلي أيهما مالت ؟
جـ : أشعلت شجرة الدر المنافسة بين الفارسين لتختار منهما الأنسب .. فوجدت في أيبك حباً صادقاً وتواضعاً ووجدت في أقطاي طموحاً إلي الحكم ففضلت أيبك ولكنها اشترطت عليه حتى تتزوج به أن يعزل ” الملك الأشرف ” ؛ لأنها لن تتزوج بنصف ملك وبالفعل تم عزل الملك الأشرف وتزوجت شجرة الدر من الملك المعز أيبك مما أثار أقطاي فأخذ ينشر الفساد في كل مكان ويقطع الطريق حتى يثبت عجز الملك عن إدارة البلاد وسياستها وأعلن أنه سيتزوج من ابنة الملك المظفر صاحب حماة وأنها ستنزل في قلعة الجبل بينما تترك شجرة الدر القلعة لابنة الملوك .
س19 : (اسقط في يدي أقطاي وأنهار أمله ..) . ما معنى هذا ؟ وبم تصرف أقطاي ؟
جـ : معناه : اندهش من زواج شجرة الدر من المعز (عز الدين أيبك) وكان يتوقع أن ترضى به وأدرك خداع السلطانة له فجمع أتباعه وجهر بمعارضة أوامر الملك المعز ووضع مقاليد السياسة في أيدي أتباعه .
س20 : ما الذي أخاف شجرة الدر من أقطاي؟ وما الحيلة التي دبرتها لتتقي ذلك ؟
جـ : لما أيقنت شجرة الدر بانتقام أقطاي ورأت فيه خطراً كبيراً عليها وعلى مُلك زوجها حيث كان أقطاي يتحداه , قررت أن تتخلص منه حماية لنفسها ولملك زوجها قبل أن يتخلص هو منهما. فأوعزت (أشارت ، ألمحت) لأيبك ألا يعارضه في شيء وأن يظهر له الرضا , ثم أوعزت لقطز أن يخبر صديقه بيبرس أن الملكة قررت النزول عن قلعة الجبل وتركها للأميرة القادمة , ونفذت شجرة الدر ذلك بالفعل فجعلت تظل نهارها هي والملك المعز في قصر القلعة فإذا أتي الليل نزلت بحاشيتها وجواريها إلى قصر أخر أسفل القلعة أضيئت فيه المصابيح . فلما رأى أقطاي ذلك ظن أن شجرة الدر قد عجلت بالنزول وإخلاء القلعة حتى لا تأتي زوجته الأميرة إلا وهي (شجرة الدر) في قصر آخر لتبعد عن نفسها معرة الخضوع لإرادته , فاطمأن وظن أن الملك سيتم له.
س21 : مَنْ حرضته شجرة الدر لقتل أقطاي ؟ وما الثمن ؟
جـ : حرضت قطز في مقابل زواجه من جُلَّنَار وأراد قطز الخلاص من أقطاي لظلمه وبغيه على الناس وفساد أصحابه وما يستحل به دمه إلا تقرباً إلى الله وأمده عز الدين أيبك بمملوكين هما : بهادر ، وسنجر الغتمي ليعاوناه في هذه المهمة.
س 22 : كيف تم قتل أقطاي على يد قطز ؟
جـ : خرج بيبرس وأصحابه فأسرع قطز يخبر أستاذه بأن الوقت جاء لتنفيذ الخطة , فأرسل أيبك لأقطاي يطلب منه الحضور للقلعة حتى يستشيره في أمر هام , وكان أقطاي قد اطمأن لأيبك لما أظهره من موافقة على نزول شجرة الدر من القلعة , وقد نصحه مماليكه بأنه خدعة وأنه لابد أن ينتظر بيبرس وسنقر الأشقر وغيرهم من أصحابه حتى يعودوا من الصيد , فرفض قال إني لا انتظر حتى يرجع هؤلاء ولكن هؤلاء يجب أن ينتظروا حتى أرجع , وذهب دون اهتمام بنصيحة مماليكه. وركبوا معه خشية عليه , فما وصل القلعة ودخل إلى قاعة العواميد أغلق باب القلعة ومنع مماليكه من الدخول فأحس بالشر ومنعه كبريائه من النكوص (الرجوع) فمضى في طريقه ويده على مقبض سيفه , فلما رأى قطز وصاحباه قال لهم بلهجة الآمر : اذهبوا فافتحوا الباب لمماليكي . فأمر قطز صاحبيه بأن يذهبا ليفتحا الباب فمرا بجانب أقطاي حتى صارا خلفه فمضى به قطز حتى وصل الدهليز ثم قال له : أعطني سيفك فإنه لا يجب أن يدخل أحد رعيته على الملك ومعه سفيه , فقال أقطاي : أتجردني من سيفي أيها المملوك الحقير , فطعنه قطز بخنجره في جنبه وقال بل أجردك من حياتك وأطهر البلاد من رجسك (فسادك) .
فثار أقطاي وبدأ يضرب قطز بسيفه واضعاً يده الأخرى على فم الطعنة , فسل (أخرج) قطز سيفه ليتقي ضربات أقطاي , ولما أراد الآخران ضرب أقطاي من الخلف منعهم قطز وقال : دعوا المملوك الحقير يقتله وحده حتى لا يقول الناس قتله ثلاثة من مماليك المعز.
واستمر قطز يثب عليه ويتقي ضرباته منتظراً أن تخور (تضعف) قواه , وهو يقول يا ملعون اثبت لي , فيرد عليه قطز يا زوج الأميرة اثبت لنفسك , ثم خانته قدماه فسقط على الأرض ولم يستطع أن يقوم وهو يضرب يميناً وشمالاً وقطز أمامه ينظر إليه وهو يقول له ادنُ مني يا صديق بيبرس.
س23 : ” أعطني سيفك فلا ينبغي للملك أن يقابله أحد من رعيته والسيف معه ” . من المتحدث ؟ وإلى من وجه الكلام ؟ وبم رد ؟
جـ : المتحدث هو: قطز وقد وجه كلامه لأقطاي .
– الذي قال له : ” أتجردني من سيفي أيها المملوك القذر “.
س24: ماذا فعل المعز برأس أقطاي ؟
جـ : رماها لبيبرس وجماعته فتفرقوا خائفين بعد أن قال لهم : (انجوا بأنفسكم قبل أن ينالكم ما نال رئيسكم) فسرى في قلوبهم الرعب وجعل بيبرس من ذلك اليوم يقول : (لقد فعلها صديقي في والله ليكوننّ من قتلاي) .