قراءة درس : إرادة التـغـــيير د/ زكي نـجيب محمود الصف الثالث الثانوى

1 – ما مفهوم الإرادة ؟
الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف , ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه ,
2- ما شرط تحقيق الإرادة ؟ وما عواقبه ؟
شريطة أن يكون الهدف هو هدفك أنت , وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف .
3- ما العلاقة بين الإرادة والفعل ؟ أو هل هناك فارق بين الإرادة و الفعل ؟
وإذا كانت الإرادة هي نفسها الفعل , فقد أصبح واضحا أن قولك إرادة الفعل لا يزيد شيئا عن قولك الإرادة , لأن هذه لا تكون بغير فعل , كما لا يكون الوالد والدا بغير ولد , ولا يكون اليمين بغير اليسار , ولا يكون البعيد بغير القريب , ولا الأعلى بدون الأدنى , كل هذه متضايفات لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف إلى شقها الآخر
4- ما دور الفعل في حدوث التغيير ؟ ما العلاقة بين الفعل و التغيير ؟
ونخطو خطوة أخرى فنقول إنه إذا كان لا إرادة بغير فعل فكذلك لا فعل بدون تغيير وسواء كان التغيير ضئيلا أو جسيما فهو تغيير, إنك لا تفعل الفعل في خلاء بل تفعل الفعل – أي فعل كان – تحرك به شيئا فيتغير مكانه ليتغير أداؤه , وتتغير صلاته بالأشياء الأخرى : كان الحجر هنا على الجبل فأصبح جزءا من الجدار , وكان الماء هنا في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل, كان المداد هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره , وكانت الأرض يبابا فزرعت , وكان الحديد مادة من خامات الأرض فصنع قضبانا ,كل إرادة فعل , وكل فعل حركة وتغيير .
5- ما المقصود بإرادة التغيير ؟
فقولنا إرادة التغيير لا يضيف شيئا إلى شيء ، بل هو قول يوضح معنى الإرادة بإبراز عنصر من عناصرها ,
6- ما المقصود بأن الإنسان كائن حي ؟
وكان يكفي أن نقول عن الإنسان إنه إنسان حي لنفهم من ذلك أنه ذو وحدة عضوية هادفة , وأنه في سيره نحو أهدافه كائن عاقل مريد , وأنه في إرادته فاعل , وأنه في فعله متحرك ومحرك ومتغير ومغير .
7- كيف يرى الكاتب العلاقة بين الفرد و المجموع ؟
هي تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته , وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف ,.
8 – هل يوجد تعارض بين حرية الفرد ومشاركته للمجموع ؟ علل لما تقول .
فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطا في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه , وأن يكون – مع ذلك حرا – في التماس الطريق الذي يراه ملائما له .والأمثلة كثيرة جدا على أنه لا يوجد تعارض بين الجانبين , إذا نحن فرقنا بين شيئين : أ) الإطار الذي يحدد قواعد السير ب) ثم خطوات السير في حدود ذلك الإطار , فمثلا : فهنالك قواعد مشتركة بين لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج , لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها , ومع ذلك فلكل لاعب كامل الحرية في أن يحرك الكرة أو قطعة الشطرنج حيث أراد في حدود قواعد اللعب .
خذ مثلا آخر : قواعد اللغة يلتزم بها كل كاتب بها أو قارئ , لها فليس من حق الكاتب العربي أن ينصب فاعلا أو أن يرفع مفعولا به , لكن هل يعني هذا حرمان الكاتب من حريته فيما يكتبه وفق تلك القواعد ؟
9- ما المبادئ التي يلتزم بها الكاتب عند كتابة موضوعاته ؟
إن لكل كاتب موضوعاته التي يعرضها وأسلوبه الذي يعبر به عن نفسه , على أن يتم ذلك كله في حدود المبادئ المشتركة , لا بل إن كل عبارة يخطها الكاتب إنما يلتزم فيها بمبادئ كثيرة دون أن يقيد ذلك حريته في اختيار مادتها وطريقة صياغتها . ففضلا على قواعد اللغة نحوا وصرفا هنالك مبادئ المنطق يلتزم بحكم طبيعته نفسها , فهو لا يجيز لنفسه- مثلا- أن يقول إنه إذا أراد مسافر قطع المسافة التي طولها مائتا كيلو متر في ساعتين فيكفيه قطار يسير بسرعة عشرين كيلو مترا في الساعة , أو أن يقول إنه إذا أرادت البلاد تنفيذ خطة صناعية تكلفتها مائتا مليون من الجنيهات فيكفيها أن تجمع من المواطنين خمسين مليونا – الكاتب حر فيما يقول ما دام قوله ملتزما لطائفة من مبادئ اللغة والفكر , وهكذا قل في المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته , على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة .
10- ما المقدمات و النتائج التي عرضها الكاتب ؟
– المقدمات : 1- مفهوم الإرادة وهي العمل الذي يحقق الهدف 2- أن كل إرادة فعل يؤدي إلى حركة و تغيير
3- عدم وجود تعارض بين حرية الفرد و المجموع
النتائج : ما الذي نغيره ؟ وما الهدف الذي من أجل تحقيقه نغير ما نغيره ؟
11- متى تطول قائمة التغيير ؟ مع ذكر أمثلة
إن القائمة لتطول بنا ألف فرسخ إذا نحن أخذنا نَعُد التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها , مثل : كأن تحصر الأفراد الذين يراد لهم أن يصحوا بعد مرض , وأن يعلموا بعد جهل , وأن يطعموا بعد جوع , وأن يكتسوا بعد عري , وكأن نحصر الطرق التي يراد لها أن ترصف , والحشرات التي لابد لها أن تباد , و الأرض التي لابد لها أن تزرع و المصانع التي لابد لها أن تقام … تلك تفصيلات جزئية تعد بألوف الألوف , لكنها تندرج كلها تحت مبادئ محدودة العدد , ثم تندرج هذه المبادئ بدورها تحت ما يسمى بالقيم أو المعايير التي عليها يقاس ما نريده وما لا نريده لحياتنا الجديدة , فإذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم تغير لهم بالتالي وجه الحياة بأسرها .
12= ما المقصود بالتفصيلات الجزئية و كيف يمكن تجميعها ؟
التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها , مثل : كأن تحصر الأفراد الذين يراد لهم أن يصحوا بعد مرض , وأن يعلموا بعد جهل , وأن يطعموا بعد جوع , وأن يكتسوا بعد عري , وكأن نحصر الطرق التي يراد لها أن ترصف , والحشرات التي لابد لها أن تباد , و الأرض التي لابد لها أن تزرع و المصانع التي لابد لها أن تقام … تلك تفصيلات جزئية تعد بألوف الألوف , لكنها تندرج كلها تحت مبادئ محدودة العدد , ثم تندرج هذه المبادئ بدورها تحت ما يسمى بالقيم أو المعايير التي عليها يقاس ما نريده وما لا نريده لحياتنا الجديدة
13- تحت أي شيء يمكن تجميع التفصيلات الجزئية ؟
تندرج كلها تحت مبادئ محدودة العدد , ثم تندرج هذه المبادئ بدورها تحت ما يسمى بالقيم أو المعايير التي عليها يقاس ما نريده و ما لا نريده لحياتنا الجديدة ,
14- كيف يمكن تغيير حياة المجتمع و تطويرها ؟
فإذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير و قيم تغير لهم بالتالي وجه الحياة بأسرها .
15- متى تكون إرادة التغيير لا قيمة لا لها ؟
ولا تكون إرادة التغيير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيدا تاما بين العام والخاص ,
16- متى تنجح إرادة التغيير ؟
عندما نوحد في أذهاننا توحيدا تاما بين العام والخاص فتلك من أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان , فنحن بما ورثناه من تقليد اجتماعي أحرص ما نكون على الملك الخاص , وأشد ما نكون إهمالا للملك العام , فالفرق في أنظارنا بعيد بين العناية الواجبة بالابن والعناية الواجبة بالمواطن البعيد , بين العناية بتنظيف الدار من الداخل والعناية بتنظيف الطرق , الفرق في أنظارنا بعيد بين المال نملكه , والمال تملكه الدولة وللجميع بين العيادة الخاصة يديرها الطبيب الذي يستغلها , والمستشفى العام يديره الطبيب نفسه ولكنه يديره باسم الدولة
17- ما أكثر ما يعوق نجاح التغيير ؟
فنحن بما ورثناه من تقليد اجتماعي أحرص ما نكون على الملك الخاص , وأشد ما نكون إهمالا للملك العام , فالفرق في أنظارنا بعيد بين العناية الواجبة بالابن و العناية الواجبة بالمواطن البعيد , بين العناية بتنظيف الدار من الداخل و العناية بتنظيف الطرق , الفرق في أنظارنا بعيد بين المال نملكه , و المال تملكه الدولة و للجميع , بين العيادة الخاصة يديرها الطبيب الذي يستغلها , و المستشفى العام يديره الطبيب نفسه ولكنه يديره باسم الدولة .
18 – ما الفرق بين الأنا و الهو و النحن ؟
الفرق في أنظارنا بعيد بين معنى “أنا” ، و”نحن” ، وبين “هو ” ، و”هم” فمازال الذي يشغلنا هو هذه ” الأنا” و”النحن” اللتان لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها ، وأما “هو” و”هم” اللتان تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعا فما
تزالان في أوهامنا , تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع والتعذيب .
19- ما المقصود بتغيير بمواضع الزهو ؟
أن يلتزم المرء بالقانون فبدل أن يـُزهى المرء بنفسه لأنه ليس مضطرا للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد , يـُزهى المرء بنفسه بقدر ما هو خاضع لقانون الدولة ,
20- كيف يكون للتغيير أثر في نمط حياتنا ؟ / ما أثر التقاليد الاجتماعية / ما المقصود بمواضع الزهو ؟
ولا تكون إرادة التغير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا لم ننقل مواضع الزهو ، فبدل أن يـُزهى المرء بنفسه لأنه ليس مضطرا للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد , يـُزهى المرء بنفسه بقدر ما هو خاضع لقانون الدولة , سواء جاء خضوعه هذا علانية أمام الملأ أو سرا في الخفاء , فنحن بحكم التقليد الاجتماعي الذي ورثناه ما نزال نعلي من مكانة الذين لا تسري عليهم القوانين سريانها على الجماهير , فإذا قيل مثلا – يكون اللحم بمقدار , ويكون السكر والزيت بمقدار , رأيت صاحب المكانة الاجتماعية قد ملأ داره ودار أقربائه و أصدقائه لحما وسكرا وزيتا , لأنه لا يكون صاحب جاه – بحكم التقليد – إلا إذا كان في وسعه الإفلات من حكم القانون .
21- ما المفهوم الخاطئ لصاحب الجاه ؟ أو ما الموروث الاجتماعي الخاطئ في حياتنا لصاحب الجاه ؟
الذي في وسعه الإفلات من حكم القانون فهو ليس مضطرا للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد
22- ما مقياس إرادة التغيير عند الكاتب ؟
يكون بتبديل وضع أعلى بوضع أدنى , ومقياس التفاوت في العلو إنما يقاس بعدد المواطنين الذين يلتفون بالوضع الجديد
23- ما المهم في إرادة التغيير ؟
المهم في إرادة التغيير أن نعرف ماذا نغير من حياتنا ؟ كيف نغيره ؟ والذي نريد له أن يتغير هو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة , وكيفية تغييرها هي أن نختار لكل موقف معيارا من شأنه أن يحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب .
تحليل الدرس من كتاب الامتحان 2025








