أدب : مـدرســة أبـولـو الصف الثالث الثانوى

مـدرســة أبـولـو
س1- سبب التسمية
إن اسم أبوللو مأخوذ من أبوللون وهو إله النور و الجمال عند اليونانيين القدماء و اختيار هذا الاسم يدل على تأثر شعراء هذه المدرسة بالثقافات الأجنبية .
س2: متى ظهرت هذه المدرسة ؟ ومن روادها ؟ وما رأيك ؟
ظهرت في بداية العقد الرابع من القرن العشرين حيث ظهرت مجلة (أبوللو) سنة 1932م متخذة من (أبوللون) إله النور والفن والجمال عند اليونان اسما لها.. وهذا دليل على التأثر بالثقافة الأجنبية . وروادها : أحمد زكى أبو شادي ،إبراهيم ناجى ،محمود حسن إسماعيل ، على محمود طه ،أحمد رامي (من مصر) ،وأبو القاسم الشابي (من تونس) ، نازك الملائكة (من العراق) ،إيليا أبو ماضي (من المهاجر) ورأينا: أن نتاج شعراء هذه المدرسة سبق ظهور مجلة (أبولو) فقد أصدر(أبو شادي) ديوانه الأول عام 1911 ،وكتب (على محمود طه) قصيدته في الدستور 1918م .
س3- العوامل التي ساعدت على ظهور مدرسة أبوللو :
1- التأثر بالمعركة الأدبية التي احتدمت بين الإحيائيين و الديوانيين .
2- تجمد الاتجاه الكلاسيكي ومغالاة الديوانيين في الذهنية والفلسفية .
3- تفكك جماعة الديوان بسبب الخلاف بين روادها الثلاثة و تراجعهم عن بعض أسس مدرستهم مثل
البعد عن شعر المجاملات , حيث وجدنا العقاد يرثي الأديبة ( مي )
س4- ما العوامل التي أثرت في أدب هذه المدرسة :
1- تأثر شعراء أبوللو بمذهب خليل مطران الذي رأوا فيه نموذجا للتجديد
2- تأثرهم بشعراء الديوان وما قدموه من مترجمات وكتب نقدية فاتجهوا للتجديد و الاهتمام بالعاطفة
3- تأثرهم بالشعر الرومانتيكي الأوربي وخاصة الإنجليزي حيث عاش رائد المدرسة أحمد زكي عشر سنوات في
انـجلترا يدرس الطب وباقي شعراء المدرسة أجادوا اللغات الأجنبية واطلعوا على الآداب الأوربية والروسية
4- تأثرهم بشعراء المهجر و خاصة جبران خليل جبران مما جعلهم يتجهون بشعرهم وجهة عاطفية حادة
5- الإحساس بقوة الشخصية المصرية و التشبع بروح التحرر نتيجة ثورة 1919م
6- تجمع رواد هذه المدرسة على طريق التجديد و خاصة بعد ظهور ديوان (الينبوع) لأحمد زكي أبو شادي و قرروا أن تجمعهم رابطة أدبية فأصدروا مجلة أبوللو سنة 1932م , و في نفس العام اتخذوا خليل مطران أبا روحيا لهم و أحمد زكي أبو شادي رائدا للمدرسة و إبراهيم ناجي وكيلا لهذه المدرسة
س5 – السمات ( الخصائص ) الفنية لمدرسة أبوللو : ( أ ) من حيث الموضوعات :
1- يعتمدون في شعرهم على التجربة الذاتية و الحوار الداخلي الذي يشيع فيه الحزن , مثل قول ناجي
– رفرف القلب بجنبي كالذبيح و أنا أهتف يا قلبي اتئد
– فيجيب الدمع و الماضي الجريح لما عدنا ؟ ليت أنا لم نعد
2- حنينهم إلى مواطن الذكريات . كما في قصيدة ( النارنجة الذابلة ) للهمشري :
– كان لنا عند السياج شجيرة ألف الغناء بظلها الزرزور
3- استعمال الألفاظ استعمالا جديدا من حيث:
أ) دلالات الألفاظ والمجازات والصور ومن ذلك:( العطر القمري ،الأريج الناعم ، الجنة الضائعة ، وراء الغمام ،
الملاح التائه). ويكثرون من كلمات : (الحقل ، النور ، الموت ، الشروق ، لغروب ) .
ب) الميل إلى التجسيد بتحويل المعنويات من التجريد إلى أمور محسوسة والاهتمام بالتشخيص
ج) استخدام الرمز و الأسطورة والميل إلى الكلمات الرشيقة مثل : (عيد ،عروس) والكلمات الأجنبية والأساطير
مثل: (الكرنفال وأوزوريس وفينوس) ،أو بالصورة الأسطورية لدى معظم شعراء هذه المدرسة .
4- مناجاة الطبيعة والافتتان بها و تشخيصها , بل أنهم كانوا يطلقون على دواوينهم أسماء تدل على الطبيعة
مثل : ( أغاني الكوخ ) لمحمود حسن إسماعيل / (أطياف الربيع ) زكي أبو شادي / (أنشودة الراعي) للشابي
5- يميلون في شعرهم إلى عاطفة الحزن و اليأس و التشاؤم و التأمل في الكون .
6- يميلون في تصويرهم إلى التجسيد بتحويل المعنويات من التجريد إلى أمور محسوسة والاهتمام بالتشخيص أي
منح الصفة الإنسانية لما ليس إنسان .
– مثال التجسيد : – ذوت الصبابة وانطوت وفرغت من آلامها
– مثال التشخيص : – فنسيم المساء يسرق عطرا من رياض سحيقة في الخيال
7- تنوعت موضوعاتهم بين الطبيعة و الأمل و المرأة و التشاؤم و اليأس , و ابتعدوا في شعرهم عن شعر المجاملات و
الشعر السياسي إلا قليل منهم مثل ناجي و الشابي و أبو شادي
س6- ( ب ) سمات أبوللو من حيث التجديد في شكل القصيدة :
1- عدم الالتزام بوحدة الوزن و القافية بل تحرروا منها و ذلك بتعدد القوافي قي القصيدة الواحدة .
2- الميل إلى الموسيقى الهادئة والبعد عن الصاخبة وذلك بإتباع الأوزان الشعرية الهادئة .
3- التمسك بالوحدة الفنية (العضوية ) المتمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي مثلما نرى في قصائد (شاطئ
الأعراف للهمشري ) و(الأطلال وملحمة السراب لناجي )و(طارق بن زياد و أرواح وأشباح لعلي محمود طه )
4- استخدام الشعر المرسل الذي لا يلتزم بالقافية وكان أبو شادي أكثرهم جرأة في ذلك كما في قصيدة ( الفنان)
وأيضا كتب ( صالح الشرنوبي قصيدة (أطياف ) من الشعر المرسل
5- تقسيم القصيدة إلى مقاطع تتعدد قوافيها و أوزانها
س7: هل تجد تناقضا بين حب الطبيعة والولع بها عند هؤلاء الشعراء وبين الحزن والتشاؤم . وضح ذلك .
لا تناقض في ذلك ؛ لأن الظروف التي عاش فيها شعراء هذه المدرسة فرضت عليهم الحزن والتشاؤم ،ولهذا لم يجدوا مجالا للتنفيس عن عواطفهم وأحاسيسهم إلا حب الطبيعة والاندماج فيها فكانت الملجأ والملاذ الذي يفرون إليه من صخت المجتمع
أوجه الاتفاق و الاختلاف بين مدرسة الديوان و مدرسة أبوللو :
أولا أوجه الاتفاق :
أ ) التجربة تعبير عن الذات , أو النفس الإنسانية | (ب ) الاستسلام للأحزان و التشاؤم . |
( ج ) البعد عن شعر المناسبات . | ( د ) التزام الوحدة الفنية , و إنكار و حدة البيت . |
ثانيا : أوجه الاختلاف :
وجه المقارنة | مدرسة الديوان | مدرسة أبوللو |
الموضوعات | وطنية و اجتماعية | وصفية و نفسية |
اللغة | استخدام لغة العصر | استخدامات خاصة للغة |
الفكر | طغيان الفكر على العاطفة | طغيان العاطفة على الفكر |
القالب الفني | التعبير بالشعر المرسل أحيانا | التعبير بالمقطوعات أحيانا و المرسل أحيانا أخرى |