التمهيد :
كانت أمامة بنت الحارث التغلبية من فضليات النساء في العرب ، ولها حكم مشهورة في الأخلاق والمواعظ .. لما تزوج الحارث بن عمرو ملك كندة ابنتها أم إياس بنت عوف ، وأرادوا أن يحملوها إلى زوجها أوصتها أمها في ليلة الزفاف إلى زوجها بوصية قيمة تقول فيها :
(أيْ بنيّة ، إنَّ الوصيةَ لو تُرِكتْ لفضلِ أدبٍ تُركتْ لذلك منكِ ، ولكنَّها تذكرةٌ للغافلِ ، ومَعونةٌ للعاقلِ ، ولوْ أنَّ امرأةً استغنتْ عَن الزوجِ لغِنى أبويها ، وشدَّةِ حاجتِهِما إليها ، لكنتِ أغنى الناسِ عنه ، ولكنَّ النِّساءَ للرجالِ خُلِقْنَ ، كما خُلقَ الِّرجالُ لَهُنَّ) .
(أيْ بُنية ، إنّكِ فارقتِ الجوَّ الذيْ منهُ خَرَجْتِ ، وخَلَّفْتِ العُشَّ الذي فيه دَرَجْتِ ، إلى وَكْر لمْ تَعرفيهِ ، وقرينٍ لم تألفيه ،
فأصْبَحَ بمُلْكِهِ عَلَيْكِ رَقِيباً ، ومَلِيْكاً ، فَكُونِي لَهُ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْداً وَشِيْكاً) .
أيْ بُنية ، احْملِي عِدَّةَ خِصَال تَكُن لَكِ ذُخراً ، وَذِكْراً .
– الصحبة له بالقناعة ، وحسن السَّمْعِ له والطَّاعة .
– والتَّعَهُّدُ لِمَوْقِعِ عَيْنَيْهِ وَالتَّفَقُّد لِمَوْقِعِ أَنْفِهِ ، فلا تَقَعْ عَيْنُهُ مِنْكِ عَلَى قَبِيْحٍ ، وَلا يَشُمّ مِنْكِ إلاّ أَطْيَبَ رِيْحِ ، والكُحْلُ أَحْسَنُ الحُسْنِ المَوْجُودِ ، وَالمَاءُ أَطْيَبُ الطِّيْبِ المَفْقُودِ .
– والتَّعَهُّدُ لِوَقْتِ طِعَامِهِ ، وَالهُدُوءُ عِنْدَ مَنَامِهِ ؛ فإنّ حَرَارَةَ الجُوْعِ مَلْهَبَةٌ ، وَتَنْغِـيْصَ النَّوْمِ مَغْضَبَةٌ .
– والاحْتِفَاظُ بِبَيْتِهِ وَمَالِهِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى نَفْسِهِ وَحَشَمِهِ وَعِيَالِهِ ، فَإِنَّ الاحْتِفَاظَ بِالمَالِ مِنْ حُسْن التَّقْدِيرِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى العِيَالِ وَالحَشَمِ مِنْ حُسْن التَّدْبِيرِ .
– ولا تُفْشِي لَهُ سِرّاً ، وَلا تَعْصِي لَهُ أَمْراً ؛ فإنك إنْ أَفْشَيْتِ سِرَّهُ لَمْ تَأْمَنِي غَدْرَهُ ، َوإنْ عَصَيْتِ أَمْرَهُ، أوْغَرتِ صدرَه ،
– ثمَّ اتَّقِي مَعَ ذَلِكَ الفَرحَ إنْ كَان تَرِحاً والاكتئابَ عنده إنْ كان فَرحاً ، فإِنّ الخَصْلَةَ الأوْلَى مِنَ التَّقْصِيرِ ، وَالثَّانِيَةَ مِنَ التَّكْدِيرِ .
– وَكُونِي أَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ إعْظَاماً ، يَكُنْ أَشَدَّ مَا يَكُونُ لَكِ إِكْرَاماً ، وَأَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مِوَافَقَةً ، يَكُنْ أَطْوَلَ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مُرَافََقَةًً.
– وَاعْلَمِي أَنَّكِ لا تَصِلِينَ إِلَى مَا تُحِبِّينَ حَتَّى تُؤْثرِي رِضَاهُ عَلَى رضاك، وهَوَاهُ عَلَى هَوَاكِ، فِيْمَا أَحْبَبْتِِ أَوْ كَـرَهْتِِ ، وَاللهُ مُتَخَيِّرٌ لَكِ .
📚 درس: قيم الحياة الزوجية (وصية أمامة بنت الحارث)
المرحلة الأولى: 💡 التمهيد وأهمية الوصية
هذه المرحلة تُعَرِّف بالطبيعة الإنسانية للزواج وتُبرز مكانة البنت في بيت أهلها قبل الانتقال.
النص الأصلي (المقدمة)
كانت أمامة بنت الحارث التغلبية من فضليات النساء في العرب، ولها حكم مشهورة في الأخلاق والمواعظ. لما تزوج الحارث بن عمرو ملك كندة ابنتها أم إياس بنت عوف، وأرادوا أن يحملوها إلى زوجها أوصتها أمها في ليلة الزفاف بوصية قيمة تقول فيها:
الوصية (الجزء الأول)
(أيْ بُنيَّة، إنَّ الوصيةَ لو تُرِكتْ لفضلِ أدبٍ تُركتْ لذلك منكِ، ولكنَّها تذكرةٌ للغافلِ، ومَعونةٌ للعاقلِ، ولوْ أنَّ امرأةً استغنتْ عَن الزوجِ لغِنى أبويها، وشدَّةِ حاجتِهِما إليها، لكنتِ أغنى الناسِ عنه، ولكنَّ النِّساءَ للرجالِ خُلِقْنَ، كما خُلقَ الرِّجالُ لَهُنَّ).
- لغوياً: بُنيَّة: تصغير للتدليل. تذكرة: تنبيه. معونة: مساعدة.
الشرح والتحليل
- الفكرة الرئيسية: الزواج ضرورة اجتماعية وطبيعية، والوصية ليست لنقص في أدب الابنة بل لزيادة تذكير وعون.
- س1: بمَ وصفت الأم ابنتها؟ وصفتها بـالأدب الزائد وحسن الخلق.
- س2: لماذا بدأت الأم وصيتها بهذه المقدمة؟ لـاستمالة ابنتها، وتهيئة ذهنها لـتقبّل النصائح والعمل بها.
- س3: أهداف الوصية؟ تذكرة للناسي، تنبيه للغافل، ومعاونة للعاقل ليزداد خيراً.
🎨 التذوق الأدبي والجماليات
| الأسلوب/الصورة | نوعه/سر جماله |
|---|---|
| (أي بنية) | نداء للتنبيه، أداة (أي) للقريب تدل على شدة قربها من قلبها. |
| (أنَّ الوصية لو تُركت… تركت لذلك منك) | كناية عن أدبها وحسن تربيتها. أسلوب شرط يفيد التقرير والتأكيد لتهيئة النفس لتقبّل النصائح. |
| (تذكرة للغافل ومعونة للعاقل) | سجع يعطي جرساً موسيقياً. طباق بين (الغافل والعاقل) يبرز المعنى. |
| (النساء للرجال خُلِقْنَ… كما خُلقَ الرِّجالُ لَهُنَّ) | كناية عن حتمية الزواج لاستمرار الحياة. أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (للرجال) يفيد التأكيد وإثارة الانتباه. |
المرحلة الثانية: 🚪 الانتقال إلى الحياة الزوجية
هذه المرحلة توضح طبيعة التحول الكبير من بيت الأهل الآمن إلى بيت الزوج الغريب، وتؤسس لمبدأ الطاعة والحب المتبادل.
الوصية (الجزء الثاني)
(أيْ بُنية، إنَّكِ فارقتِ الجوَّ الذيْ منهُ خَرَجْتِ، وخَلَّفْتِ العُشَّ الذي فيه دَرَجْتِ، إلى وَكْر لمْ تَعرفيهِ، وقرينٍ لم تألفيه، فأصْبَحَ بمُلْكِهِ عَلَيْكِ رَقِيباً، ومَلِيكاً، فَكُونِي لَهُ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْداً وَشِيكاً).
- لغوياً: العُشّ: بيت الأب (مؤقت). الوَكْر: بيت الزوج (دائم). أَمَة/عَبْداً: كناية عن المبالغة في الطاعة والخدمة. وَشِيكاً: سريعاً، المراد: طيّعاً.
الشرح والتحليل
- الفكرة الرئيسية: الانتقال من الرعاية الأبوية إلى المسؤولية المشتركة تحت قوامة الزوج، والمفتاح هو الطاعة المتبادلة.
- س1: ما الفرق بين بيت الأب والزوج؟ بيت الأب (العش): مؤقت، رعاية وحنان. بيت الزوج (الوَكْر): مستمر، مسؤولية، واستقرار.
- س2: سر التعبير بالعش والوكر؟
- العُشّ: بين الأشجار، لا دوام له، يُوحي بـالسعادة والأمان المؤقت.
- الوَكْر: في جبل/جدار، دائم ومستقر، يُوحي بـالاستقرار والحماية.
🎨 التذوق الأدبي والجماليات
| الأسلوب/الصورة | نوعه/سر جماله |
|---|---|
| (العُشَّ… إلى وَكْر) | استعارة تصريحية لكلا البيتين، تُوحي بمرحلة الانتقال. |
| (خَرَجْتِ- دَرَجْتِ / تَعرفيهِ – تألفيه) | جناس ناقص وسجع يعطي جرساً موسيقياً. |
| (فَكُونِي لَهُ أَمَةً) | أسلوب أمر للنصح والإرشاد. تشبيه للزوجة بالأمة في الطاعة. أسلوب قصر بتقديم (له) للتأكيد. |
| (يَكُنْ لَكِ عَبْداً وَشِيكاً) | نتيجة لأسلوب الأمر قبلها. تشبيه للزوج بالعبد سريع التلبية. أسلوب قصر بتقديم (لك) للتأكيد. |
| (بِمُلْكِهِ عَلَيْكِ رَقِيباً، ومَلِيكاً) | كناية عن قوامة الرجل على المرأة. |
المرحلة الثالثة: ✨ النصائح الذهبية لحياة سعيدة (12 وصية)
هذه المرحلة هي جوهر الوصية، حيث تفصّل الأم النصائح العملية لضمان الاستقرار والسعادة الزوجية.
الوصية (الجزء الثالث)
أيْ بُنية، احْملِي عِدَّةَ خِصَال تَكُن لَكِ ذُخراً، وَذِكْراً. الصحبة له بالقناعة ، وحسن السَّمْعِ له والطَّاعة .
– والتَّعَهُّدُ لِمَوْقِعِ عَيْنَيْهِ وَالتَّفَقُّد لِمَوْقِعِ أَنْفِهِ ، فلا تَقَعْ عَيْنُهُ مِنْكِ عَلَى قَبِيْحٍ ، وَلا يَشُمّ مِنْكِ إلاّ أَطْيَبَ رِيْحِ ، والكُحْلُ أَحْسَنُ الحُسْنِ المَوْجُودِ ، وَالمَاءُ أَطْيَبُ الطِّيْبِ المَفْقُودِ .
– والتَّعَهُّدُ لِوَقْتِ طِعَامِهِ ، وَالهُدُوءُ عِنْدَ مَنَامِهِ ؛ فإنّ حَرَارَةَ الجُوْعِ مَلْهَبَةٌ ، وَتَنْغِـيْصَ النَّوْمِ مَغْضَبَةٌ .
– والاحْتِفَاظُ بِبَيْتِهِ وَمَالِهِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى نَفْسِهِ وَحَشَمِهِ وَعِيَالِهِ ، فَإِنَّ الاحْتِفَاظَ بِالمَالِ مِنْ حُسْن التَّقْدِيرِ ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى العِيَالِ وَالحَشَمِ مِنْ حُسْن التَّدْبِيرِ .
– ولا تُفْشِي لَهُ سِرّاً ، وَلا تَعْصِي لَهُ أَمْراً ؛ فإنك إنْ أَفْشَيْتِ سِرَّهُ لَمْ تَأْمَنِي غَدْرَهُ ، َوإنْ عَصَيْتِ أَمْرَهُ، أوْغَرتِ صدرَه ،
– ثمَّ اتَّقِي مَعَ ذَلِكَ الفَرحَ إنْ كَان تَرِحاً والاكتئابَ عنده إنْ كان فَرحاً ، فإِنّ الخَصْلَةَ الأوْلَى مِنَ التَّقْصِيرِ ، وَالثَّانِيَةَ مِنَ التَّكْدِيرِ .
– وَكُونِي أَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ إعْظَاماً ، يَكُنْ أَشَدَّ مَا يَكُونُ لَكِ إِكْرَاماً ، وَأَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مِوَافَقَةً ، يَكُنْ أَطْوَلَ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مُرَافََقَةًً.
– وَاعْلَمِي أَنَّكِ لا تَصِلِينَ إِلَى مَا تُحِبِّينَ حَتَّى تُؤْثرِي رِضَاهُ عَلَى رضاك، وهَوَاهُ عَلَى هَوَاكِ، فِيْمَا أَحْبَبْتِِ أَوْ كَـرَهْتِِ ، وَاللهُ مُتَخَيِّرٌ لَكِ .
🌟 الوصايا والنصائح:
- القناعة والطاعة:الصحبة له بالقناعة، وحسن السَّمْعِ له والطَّاعة.
- س1: لماذا قُدِّمَ السمع على الطاعة؟ لأن السمع (فهم الأوامر) يسبق الطاعة (تنفيذها).
- المظهر والنظافة:التَّعَهُّدُ لِمَوْقِعِ عَيْنَيْهِ وَالتَّفَقُّد لِمَوْقِعِ أَنْفِهِ، فلا تَقَعْ عَيْنُهُ مِنْكِ عَلَى قَبِيْحٍ، وَلا يَشُمّ مِنْكِ إلاّ أَطْيَبَ رِيْحِ. (الكُحْلُ أحسن الحُسنِ، والمَاءُ أطيب الطِّيبِ).
- كناية: الاهتمام بالنظافة وحسن المظهر.
- تفسير وتعليل: (لا يشمّ منك إلا أطيب ريح) أسلوب قصر يفيد التخصيص والتأكيد.
- توقيت الطعام والراحة:التَّعَهُّدُ لِوَقْتِ طِعَامِهِ، وَالهُدُوءُ عِنْدَ مَنَامِهِ؛ فإنّ حَرَارَةَ الجُوْعِ مَلْهَبَةٌ، وتَنْغِـيْصَ النَّوْمِ مَغْضَبَةٌ.
- تعليل: الجملة مُؤكَّدة بـ(إنَّ)، تشبيه الجوع بـاللهب، وتكدير النوم يسبب الغضب.
- حفظ المال وشؤون البيت: الاحْتِفَاظُ بِبَيْتِهِ وَمَالِهِ، وَالإِرْعَاءُ عَلَى نَفْسِهِ وَحَشَمِهِ وَعِيَالِهِ، فَإِنَّ الاحتفاظ بِالمَالِ مِنْ حُسْن التَّقْدِيرِ، والإِرْعَاءُ عَلَى العِيَالِ مِنْ حُسْن التَّدْبِيرِ.
- الأسرار والأوامر:لا تُفْشِي لَهُ سِرّاً، وَلا تَعْصِي لَهُ أَمْراً؛ فإنك إنْ أَفْشَيْتِ سِرَّهُ لَمْ تَأْمَنِي غَدْرَهُ، وَإنْ عَصَيْتِ أَمْرَهُ، أَوْغَرتِ صَدرَه.
- تعليل: إفشاء السر يؤدي إلى الغدر، وعصيان الأمر يؤدي إلى شدة الغضب (أوغرت صدره).
- أيهما أدق: (إنْ أفشيت): أدق من (إذا)؛ لأن (إن) تفيد الشك في ارتكاب الابنة لهذا الفعل، وهو ما يليق بتربيتها.
- المشاركة الوجدانية: ثمَّ اتَّقِي مَعَ ذَلِكَ الفَرحَ إنْ كَان تَرِحاً والاكتئابَ عنده إنْ كان فَرحاً، فإِنّ الخَصْلَةَ الأوْلَى مِنَ التَّقْصِيرِ، وَالثَّانِيَةَ مِنَ التَّكْدِيرِ.
- كناية: عن المشاركة الوجدانية في كافة الأحوال.
- مقابلة: بين (الفرح وهو ترح) و (الاكتئاب وهو فرح) تبرز المعنى.
🔚 الخلاصة والضمانة (الخاتمة)
- وكونِي أَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ إعْظَاماً، يَكُنْ أَشَدَّ مَا يَكُونُ لَكِ إِكْرَاماً.
- وَأَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مِوَافَقَةً، يَكُنْ أَطْوَلَ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ مُرَافََقَةًً.
- وَاعْلَمِي أَنَّكِ لا تَصِلِينَ إِلَى مَا تُحِبِّينَ حَتَّى تُؤْثرِي رِضَاهُ عَلَى رضاك، وهَوَاهُ عَلَى هَوَاكِ، فِيْمَا أَحْبَبْتِِ أَوْ كَـرَهْتِِ، وَاللهُ مُتَخَيِّرٌ لَكِ.
- الشرط للوصول للسعادة: تقديم رضا الزوج ورغباته على النفس.
- (والله متخير لكِ): أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى، غرضه الدعاء بالخير.
📝 أسئلة وأجوبة تحليلية حول فن الوصية
🏛️ الجانب الأدبي والتاريخي (النشأة والخصائص)
| رقم السؤال | السؤال | الإجابة |
| س 1 | من أي الفنون الأدبية هذا النص؟ وإلى أي العصور الأدبية ينتمي؟ | ينتمي إلى فن الوصايا، ويعود إلى العصر الجاهلي. |
| س 2 | ما معنى الوصية؟ | هي قول حكيم صادر من إنسان مجرب خبير بالحياة، يقدم فيها خلاصة تجاربه لمن يحب من أهله وذويه؛ لينتفع بها في حياته القادمة. |
| س 3 | للوصية أجزاء رئيسية. وضحها. | 1. المقدمة: تمهيد وتهيئة لقبول النصائح. 2. الموضوع: عرض الأفكار بوضوح وإقناع. 3. الخاتمة: موجز لهدف الوصية. |
| س 4 | ما أهم خصائص (سمات) الوصية الفنية؟ | * وضوح الألفاظ وسهولتها وقوة العبارة. * صدق العاطفة وقوة الإقناع والتأثير. * الأفكار المرتبة المترابطة. * جمال الصور والأخيلة (مع قلتها). * الإكثار من المحسنات البديعية، خاصة السجع والجناس والطباق والمقابلة، لغلبة الإيقاع الموسيقي. |
💖 الجانب الشعوري والقيمي (الموصي والمحتوى)
| رقم السؤال | السؤال | الإجابة |
| س 5 | بماذا يجب أن يتصف الموصي؟ | يجب أن يتصف بـ: الخبرة الطويلة والملاحظة الدقيقة، العقل الواعي والتفكير السليم، ويحركه المودة الصادقة والحب العميق. |
| س 6 | ما العاطفة المسيطرة على الموصية؟ | عاطفة الأمومة الجياشة التي تظهر الحب الشديد للابنة والحرص على مصلحتها، وعاطفة تقديس الحياة الزوجية. |
| س 7 | ما القيم التي تدعو الأم ابنتها إليها؟ | الطاعة المتبادلة، النظافة والجمال الظاهري، حسن المعاشرة، القناعة، والإيثار (تفضيل رضا الزوج على رضا النفس). |
🗣️ الجانب الأسلوبي (التحليل البلاغي)
| رقم السؤال | السؤال | الإجابة |
| س 8 | علل: قلة الصور الخيالية في الوصية. | قَلَّت الصور الخيالية لأن هدف الأم هو النصح والإرشاد، ولذلك اعتمدت على الإقناع العقلي أكثر من الإمتاع العاطفي. |
| س 9 | علل إكثار الأم من أساليب التوكيد (مثل: “إنك فارقت…”، “لا يشم منك إلا…”). | لمزيد من الإقناع والتأثير على الابنة المقبلة على حياة جديدة، وحاجتها لتحمل المسؤولية والتحلي بالقوة لأدائها. |
| س 10 | ما نوع الأسلوب المستخدم في الوصية؟ | تنوع الأسلوب بين: * الخبر: جاء لـالتقرير والتأكيد (للحقائق). * الإنشاء: جاء لـالنصح والإرشاد والتنبيه (كالأمر والنهي والنداء). |
👤 الجانب الاجتماعي (شخصية الأم وأثر البيئة)
| رقم السؤال | السؤال | الإجابة |
| س 11 | تظهر الوصية ملامح شخصية الأم. وضح. | حكيمة، عاقلة، ذكية، متزنة، حريصة على مصلحة ابنتها، خبيرة بطبائع الرجال، كما أنها أديبة بارعة في التعبير. |
| س 12 | ما أثر البيئة الجاهلية الذي يظهر في النص؟ | * يدل النص على مكانة المرأة في المجتمع العربي. * يعرض جانباً من الحياة الاجتماعية (تهيئ الأم ابنتها للزواج). * يشير إلى النظام الطبقي حيث كان للزوج من الأغنياء خدم وحشم. |
🧠 أسئلة قياس الفهم والتحليل النقدي
🚪 فهم مرحلة الانتقال والمسؤولية
| رقم السؤال | السؤال | الإجابة النموذجية |
| س 1 | علل حرص الأم على استخدام كلمتي (العُش) و (الوكر) للتعبير عن بيتي الأب والزوج؟ | لتقريب فكرة دوام الحياة والاستقرار إلى ذهن الابنة. فـ العُشّ (بيت الأب) مؤقت كعش الطائر على الشجر، بينما الوَكْر (بيت الزوج) دائم ومستقر كعش الطائر في الجبل أو الجدار. |
| س 2 | ما المغزى من قول الأم: “فكُونِي لَهُ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْداً وَشِيْكاً”؟ | المغزى هو التعبير عن أهمية الطاعة المتبادلة في الزواج. فالزوجة إذا بالغت في الطاعة والاهتمام (أمة)، بادر الزوج بالمبالغة في تلبية رغباتها وإكرامها (عبداً وشيكاً)، وهي كناية عن المكافأة السريعة على الإحسان. |
| س 3 | كيف جمعت الأم في مقدمتها بين المدح والتلطف؟ | مدحتها بالقول: “لو تُركت لفضل أدب تُرِكت لذلك منك” (ثناء على أدبها)، وتلطفت معها بقولها إن الوصية مجرد “تذكرة للغافل ومعونة للعاقل”، لتزيل عنها الشعور بأنها تحتاج إلى نصح لكثرة أخطائها. |
🧭 فهم وتطبيق الوصايا الذهبية
| رقم السؤال | السؤال | الإجابة النموذجية |
| س 4 | لماذا اعتبرت الأم أن “الكُحْلُ أَحْسَنُ الحُسْنِ المَوْجُودِ، وَالمَاءُ أَطْيَبُ الطِّيبِ المَفْقُودِ”؟ | لتبين لها أن الجمال الحقيقي يكمن في البساطة والنظافة. فالكحل زينة طبيعية وموجودة، والماء (الذي يُعبر عن النظافة) هو أفضل عطر وأثمن ما يمكن أن تفوح به رائحة البيت، وهو درس في القناعة والاهتمام بالجوهر قبل المبالغة. |
| س 5 | في وصية “التَّعَهُّدُ لِوَقْتِ طِعَامِهِ، وَالهُدُوءُ عِنْدَ مَنَامِهِ”، ما الذي حرصت الأم على تقديمه؟ وما الهدف؟ | حرصت على تقديم النصيحة مع التعليل العقلي لها. فقدمت النصيحة، ثم أتبعتها بالسبب: “فإنّ حَرَارَةَ الجُوْعِ مَلْهَبَةٌ، وَتَنْغِـيْصَ النَّوْمِ مَغْضَبَةٌ”. والهدف هو الإقناع العقلي للابنة بأن هذه الأفعال لها عواقب نفسية ومزاجية سلبية. |
| س 6 | نهت الأم ابنتها عن أمرين متعلقين بـ إفشاء السر وعصيان الأمر. ما هما؟ | الأول: لا تُفْشِي لَهُ سِرّاً؛ لأن إفشاء السر يزيل الثقة ويجعل الزوج لا يأمن جانبها (يخشى غدرها). الثاني: لا تَعْصِي لَهُ أَمْراً؛ لأن عصيان أمره قد يملأ قلبه غيظاً وغضباً (يوغر صدره) ويقلل من شأنها لديه. |
| س 7 | أوضحت الأم ضرورة المشاركة الوجدانية. ما هو التناقض العاطفي الذي حذّرت منه؟ | حذرت من أن تُظهر الفرح وهو حزين (تَرِح)، وحذرت من أن تُظهر الاكتئاب أو الحزن وهو فَرِح. لأن التناقض الأول يُعد تقصيراً في مراعاة مشاعره، والثاني يُعد تكديرًا لسعادته. |
👑 الإيثار والقيمة الكبرى
| رقم السؤال | السؤال | الإجابة النموذجية |
| س 8 | ما هي القيمة الكبرى التي اعتبرتها الأم مفتاح الوصول للسعادة الزوجية في ختام الوصية؟ | الإيثار المطلق؛ حيث قالت: “لا تَصِلِينَ إِلَى مَا تُحِبِّينَ حَتَّى تُؤْثرِي رِضَاهُ عَلَى رضاك، وهَوَاهُ عَلَى هَوَاكِ”. أي تفضيل رغبات الزوج وراحته على الرغبات الشخصية في كل الأحوال. |
| س 9 | ما العلاقة بين الإعظام (التقدير) والإكرام (الاحترام) في قول الأم: “كُونِي أَشَدَّ مَا تَكُونِيْنَ لَهُ إعْظَاماً، يَكُنْ أَشَدَّ مَا يَكُونُ لَكِ إِكْرَاماً”؟ | العلاقة هي علاقة شرط ونتيجة (مكافأة). كلما زاد تقدير الزوجة وإجلالها للزوج، كانت النتيجة المتوقعة هي زيادة إكرامه ومحبته لها. |
