الصف الأول الثانوى

الصف الاول الثانوى  ابدأ بنفسك لأبي الأسود

📜 التعريف بالشاعر والتمهيد للنص


أولاً: التعريف بالشاعر (أبو الأسود الدؤلي)

المعلومةالتفصيل
الاسم والنسبظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني.
تاريخ الوفاة(16 ق هـ – 69 هـ / 605 – 688 م).
مكانتهمن سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم وشعرائهم.
إسهاماته العلميةمؤسس علم النحو في اللغة العربية، وهو الذي شكّل المصحف ووضع النقاط على الأحرف العربية.
لقبهيُلقب بملك النحو.
تاريخه الإسلاميولد قبل بعثة النبي ﷺ، آمن به ولم يره (مخضرم)، وتولى إمارة البصرة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
الثناء عليهقال عنه ابن حجر العسقلاني: “ثقة في حديثه“.

ثانياً: التمهيد للنص

الجانبالشرح والتحليل
عصر النصينتمي هذا النص إلى العصر الأموي.
غرض النصهو من شعر الحكمة، وهو لون شعري انتشر عند العرب وعنوا به عناية فائقة قديماً.
مضمون النصيدور حول بعض الحكم التي تُصلح حياة الإنسان، وهي متصلة بشكل خاص بأخلاقيات المعلم وضرورة مطابقة قوله لفعله.
دلالة شعر الحكمةيدل على ذكاء العرب وحسن تفكيرهم، ويُبرز خبرات وتجارب قائله.
حَسَـدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَـعـيَهُفَالقَومُ أَعْداءٌ لَهُ وَخُـصُومُ
فاِترُك مُجَــارَاةَ السَّــفِـيهِ فَإِنَّهانَدمٌ وَ غِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخِـيمُ
وَإِذا عَتِبتَ عَلى السَّـــفِيهِ وَ لُمْتَهُفِي مِثْلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
يا أيها الرجــــل الْمُعَـلِّمُ غَيْرَهُهَلَّا لِنَفْسِـك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَىكَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَـقِيمُ
وَ أرَاكَ تُصلِحُ بالرَّشَـــادِ عُقولَنَاأَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَقِيمُ
لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُعَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَـظِيمُ
ابْدَأْ بِنَفسِـــكَ فَانَهها عَن غِيِّهافَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَــظتَ وَيُقتَدَىبِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعـليمُ
الكلمةمعناها في السياق
سَعيَهُجَهدُه وعملُه وتقدمه.
خصومأعداء ومنازعون.
مجاراةمسايرة ومساواة في الفعل أو القول (الجدال).
السفيهالجاهل أو الأحمق خفيف العقل.
غِبٌّعاقبة وأثر الشيء.
وخيمسيئ ومؤلم ومكروه.
عتِبتَلُمتَ وأبديتَ الاستياء.
ظلومكثير الظلم، أي تظلم السفيهَ بملامته على فعل تفعله أنت.
هَلَّاأداة تحضيض وتوبيخ بمعنى “لِمَ لمْ تفعل؟” (هلَّا لنفسك كَانَ: لِمَ لَمْ يكن تعليمك لنفسك؟).
ذي السقام / ذي الضنىصاحب المرض والتعب الشديد.
كَيْما يَصِحَّ بهلكي يُشفى ويُعافى به (بالدواء).
سقيممريض.
الرشادالصلاح والهداية والعقل السليم.
عقيمهنا بمعنى لا فائدة منه، أو فاقد للرشاد أو غير منتفع به.
لا تَنهَ عَن خُلُقٍلا تحذر وتأمر بترك عادة أو صفة سيئة.
عارخزي وعيب وفضيحة.
غِيِّهاضلالها وجهلها وفسادها.
فَهُناكَعندئذٍ، أو في تلك الحالة (أي عندما تصلح نفسك).
يُقتَدَىيتخذه الناس قدوة ويتبعونه.
يَنفَعُ التَعليمُيصبح تعليمك ذا فائدة حقيقية.
الكلمةمعناها في السياق (للتذكير)المضاد (العكس)
حَسَدواتمنّوا زوال النعمة من الغير.باركوا / نصحوا / أحبوا
أَعْداءٌخصوم ومبغضون.أَصْدِقاء / أحباء
خُصُومُمنازعون.أَنْصار / مُؤيِّدون
مُجَارَاةَمسايرة ومساواة في الفعل (الجدال).مُخالفة / مُفارقة / ترك
السَّفيهِالجاهل أو الأحمق.العاقل / الحكيم
نَدمٌالشعور بالأسف.ابتهاج / رضا / سرور
وَخِـيمُسيئ ومؤلم.حميد / سليم / نافع
عَتِبتَلُمتَ.مَدَحتَ / أثنيتَ
ظَلومُكثير الظلم.عادل / منصف
الْمُعَـلِّمُمن يُقدِّم العلم.التلميذ / المُتَعَلِّم
سَـقِيمُمريض.سليم / صحيح / مُعافَى
الرَّشادِالصلاح والهداية.الغي / الضلال
عَقِيمُلا فائدة منه / غير منتج.خِصْب / مُثمر / نافع
تَنهَتمنع وتأمر بالترك.تأمر / تحثّ
غِيِّهاضلالها وفسادها.هُداها / رُشدها
حَكيمُصاحب الحكمة والقرار الصائب.سفيه / جاهل
يُقبَليُوافَق عليه ويُؤخذ به.يُرْفَض / يُصَدّ عنه
يَنفَعُيُفيد.يَضُرّ / يَضْنى
الكلمةنوعهاالمفردالجمع
القَومُجمعالقوم (قد تستخدم مفردًا للدلالة على جماعة) أو الرجلالأقوام
أَعْداءٌجمععدوّأعداء
خُصُومُجمعخصم (تستخدم أيضًا مفردًا للدلالة على الخصم)خصوم
السَّفيهِمفردالسفيهالسفهاء
غِبٌّمفردغِبّأغباب
الرجلمفردالرجلالرجال
عُقولَنَاجمععقلعقول
خُلُقٍمفردخُلُقأخلاق
عَارٌمفردعارأعْيار / عيور
حكيمُمفردحكيمحكماء

📜 شرح أبيات أبي الأسود الدؤلي في جدول

رقم البيتنص البيتالشرح والمعنى
1حَسَـدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَـعـيَهُ فَالقَومُ أَعْداءٌ لَهُ وَخُـصُومُيوضح الشاعر أن سبب عداوة الناس وخصومتهم للشخص الناجح (الفتى) هو حسدهم له؛ لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق نفس المستوى من النجاح والجهد (سعيه).
2فاِترُك مُجَــارَاةَ السَّــفِـيهِ فَإِنَّها نَدمٌ وَ غِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخِـيمُيحث على تجنب الجدال أو مسايرة الأحمق الجاهل (السفيه)، لأن الدخول في خلاف معه لا يؤدي إلا إلى الندم، وعاقبته (غِبّه) سيئة ومؤلمة (وخيم).
3وَإِذا عَتِبتَ عَلى السَّـــفِيهِ وَ لُمْتَهُ فِي مِثْلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُينبه إلى خطأ لوم السفيه على فعل يرتكبه، بينما يقوم اللائم نفسه بنفس الفعل. في هذه الحالة، يصبح اللائم ظالمًا للسفيه لأنه يلومه على أمر يفعله هو أيضاً.
4يا أيها الرجــــل الْمُعَـلِّمُ غَيْرَهُ هَلَّا لِنَفْسِـك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُنداء توبيخي يوجهه إلى المعلم أو الواعظ، مستنكراً عليه عدم تطبيقه لتعاليمه على نفسه أولاً؛ أي لِمَ لَمْ تبدأ بتعليم وإصلاح نفسك قبل غيرك؟
5تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَـقِيمُيشبّه الواعظ الذي لا يعمل بنصيحته بالطبيب الذي يصف العلاج للمريض (ذي السقام والضنى) ليشفى، بينما هو نفسه مريض (سقيم) ولا يعالج نفسه.
6وَ أرَاكَ تُصلِحُ بالرَّشَـــادِ عُقولَنَا أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَقِيمُيستمر في لوم الواعظ الذي يحاول إصلاح عقول الآخرين وإرشادهم، ولكنه هو نفسه فاقد للرشاد أو غير مستفيد منه (عقيم من الرشاد)، فكلامه بلا تأثير.
7لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَـظِيمُقاعدة أخلاقية صريحة: لا تنهَ الناس عن فعل أو صفة سيئة (خُلُق)، ثم ترتكبها أنت. إن فعل ذلك يعدّ خزيًا وعيبًا عظيمًا (عارٌ عظيم).
8ابْدَأْ بِنَفسِـــكَ فَانَهها عَن غِيِّها فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُيقدم الحل، وهو وجوب البدء بإصلاح النفس ومنعها عن ضلالها (غيّها) أولاً. وعندما تُصلِح نفسك وتلتزم بما تدعو إليه، عندها فقط تكون حكيماً حقاً.
9فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَــظتَ وَيُقتَدَى بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعـليمُيختم ببيان الثمرة: إذا صلح عمل الواعظ بعد قوله (فهناك)، فإن نصيحته ستُقبَل، وسيكون علمه قدوة للناس، ويتحقق النفع الحقيقي للتعليم.

💡 الأفكار الفرعية والضمنية في قصيدة أبي الأسود الدؤلي

الفكرة الرئيسية (الفرعية)الأبيات المشتملة عليهاالأفكار الضمنية المستخلصة
1. التحذير من الحسد وترك مجاراة السفهاء1, 2, 3* سوء الحسد: النجاح يجلب العداوة من الفاشلين. * قيمة الوقت: مجادلة الجاهل مضيعة للوقت وعاقبتها سيئة (الندم). * الإنصاف في النقد: لا يجوز أن تلوم غيرك على أمر تفعله أنت.
2. التناقض بين القول والفعل (نقد الواعظ)4, 5, 6, 7* أهمية القدوة: القول المجرد من الفعل الصادق لا قيمة له. * إلزام النفس: المُعلِّم عليه أن يلزم نفسه بالتعاليم أولاً. * النصيحة المشروطة: النصيحة بلا التزام مثل وصف الدواء دون شربِه. * حرمة التناقض: التناقض بين الأمر والنهي عار وخزي عظيم.
3. وجوب إصلاح النفس كشرط للنجاح8, 9* بداية الإصلاح: الإصلاح يبدأ من الداخل (النفس). * المرجعية الأخلاقية: الحكمة الحقيقية تكمن في القدرة على نهي النفس عن الشر (الغي). * قبول النصيحة: لن تُقبَل الموعظة إلا إذا سبقتها القدوة الحسنة. * فاعلية التعليم: التعليم النافع هو ما يسبقه التزام المعلم به.
مواطن الجمال
(فاترك مجاراة السفيه)الفاء تفيد السرعة. والبيت نتيجة لما قبله.
(فاترك مجاراة السفيه)أسلوب إنشائي / أمر غرضه: النصح والإرشاد.
(السفيه)التعريف للعموم والشمول ويوحي بقبح صفاته.
(فإنها ندم)تعليل لما قبله. الأسلوب مؤكد بإن.
(ندم، غب، وخيم)نكرات للتنفير والتهويل. الجمع بينهم لتأكيد الأثر السيئ لمحاورة السفيه.
(غب – بعد ذاك – وخيم)أسلوب قصر للـتخصيص والتوكيد.
البيت الثاني (ككل)كناية عن دعوة إلى البعد عن مجاراة السفيه.
سر جمال الكنايةالإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.

البيت الثالث: وَإِذا عَتِبتَ عَلى السَّـــفِيهِ وَ لُمْتَهُ فِي مِثْلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ

النقطةالتحليل البلاغي / النقدي
(وإذا عتبت …)أسلوب شرط لـلتحذير والتخويف، ويبين ضرر عتاب الأحمق.
(عتبت – لمته)إطناب بالترادف يفيد التوكيد.
(ما)تفيد العموم والشمول.
(تأتي)فيه إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول.
(فأنت ظلوم)تشبيه للمعاتِب بالظالم، سر جماله: التوضيح، ويوحي بسوء التصرف والحماقة.
(فأنت ظلوم)نتيجة لما قبله (جواب الشرط).
(ظلوم)صيغة مبالغة تفيد كثرة الظلم. جاءت نكرة للتحقير.

البيت الرابع: يا أيها الرجــــل الْمُعَـلِّمُ غَيْرَهُ هَلَّا لِنَفْسِـك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ

النقطةالتحليل البلاغي / النقدي
(يا أيها الرجل)أسلوب إنشائي / نداء لـلتنبيه وإثارة الذهن استعداداً لتلقي النصيحة بعده.
(الرجل المعلم غيره)تعبير فيه تهكم وسخرية واستهزاء.
(هلا لنفسك)أسلوب إنشائي يفيد الحث والتحضيض والنصح.
(لنفسك كان ذا التعليم)أسلوب قصر بتقديم خبر كان (لنفسك) على الفعل والاسم (ذا التعليم) لـلتخصيص والتوكيد والاهتمام بالمتقدم.

البيت الخامس: تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَـقِيمُ

النقطةالتحليل البلاغي / النقدي
البيت الخامس (ككل)توضيح للبيت الذي قبله.
(تصف الدواء لذي السقام)استعارة مكنية حيث شبه المعلم غيره بـطبيب يشخص الداء ويعطي الدواء. سر جمالها: التوضيح.
(تصف الدواء لذي السقام)استعارة مكنية أخرى حيث تصوير للنصائح والإرشادات بـالدواء. سر جمالها: التجسيم.
(ذي الضنى) على (ذي السقام)عطف أفاد التنويع.
(الدواء – السقام / سقيم)محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد.
(السقام – الضنى)إطناب بالترادف يفيد التوكيد.
(كيما يصح ..)تعليل لما قبلها.
(يصح – السقام / سقيم)طباق يبرز المعنى ويقويه بالتضاد، ويوحي بـالحمق.
(وأنت سقيم)تشبيه للمعلم غيره بالمريض، على سبيل التهكم والسخرية.
(وأنت سقيم)جملة حالية تفيد التوكيد وتوحي بـالسخرية منه لسوء تصرفه.
البيت الخامس (ككل)كناية عن فساد الرأي والحماقة. سر جمالها: الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.

البيت السادس: وَ أرَاكَ تُصلِحُ بالرَّشَـــادِ عُقولَنَا أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَقِيمُ

النقطةالتحليل البلاغي / النقدي
البيت السادس (ككل)دليل وتوضيح للبيت الأسبق، وفيه كناية عن فساد رأيه.
سر جمال الكنايةالإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
(تصلح بالرشاد عقولنا)استعارة مكنية حيث شبه العقول شيئاً مادياً يصلح وشبه الرشاد أداة للإصلاح. سر جمالها: التجسيم.
(تصلح بالرشاد عقولنا)أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بالرشاد) على المفعول به (عقولنا) لـلتخصيص والتوكيد والاهتمام بالمتقدم.
(عقولنا)الجمع لـلكثرة والإضافة لـلتخصيص.
(أبدا)تفيد الاستمرار.
(وأنت – من الرشاد – عقيم)أسلوب قصر بتقديم شبه الجملة (من الرشاد) على الخبر (عقيم) لـلتخصيص والتوكيد. الجملة حالية للتوكيد.
الأسلوبخبري للتقرير.
(عقيم)نكرة للتهويل والتحقير.
(تصلح بالرشاد، من الرشاد عقيم)محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد.

البيت السابع: لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَـظِيمُ

النقطةالتحليل البلاغي / النقدي
البيت السابع (ككل)حكمة خالدة.
(لا تنه)أسلوب إنشائي / نهي غرضه: النصح والإرشاد.
(خلق)نكرة لـلعموم والشمول.
(تنه – تأتي)محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد. يوحي بسوء التصرف وإظهار التناقض بين الأقوال والأفعال وهو مذموم.
(عار عليك)إيجاز بحذف المبتدأ وتقديره (هو عار). الحذف لـلتركيز على معنى الخبر.
(إذا فعلت)(إذا) تفيد الثبوت والتحقق. الجملة اعتراضية للتوكيد والاحتراس. (فعلت) فيها إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول.
(عار عظيم)الوصف لـلتهويل.

البيت الثامن: ابْدَأْ بِنَفسِـــكَ فَانَهها عَن غِيِّها فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ

النقطةالتحليل البلاغي / النقدي
(ابدأ بنفسك، فانهها)أسلوب إنشائي / أمر غرضه: للحث والتحضيض والنصح.
(ابدأ بنفسك)استعارة مكنية يشبه النفس إنساناً ينبغي وعظه ونصحه؛ حتى تكتسب نصائحه للآخرين مصداقية. سر جمالها: التشخيص.
(ابدأ – انهها)محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد.
(بنفسك فانهها عن غيها)استعارة مكنية حيث يصور النفس إنساناً ينهاه عن ظلمه وضلاله. سر جمالها: التشخيص.
(إذا انتهت)استعارة مكنية تصور النفس إنساناً يتوقف عن الضلال. سر جمالها: التشخيص.
(فإذا انتهت …)أسلوب شرط لـلحث والنصح والترغيب.
(فأنت حكيم)نتيجة لما قبله. تشبيه للذي يصلح من نفسه بالحكيم. سر جماله: توضيح لفائدة التخلص من كل ضلال.
نقد لغويمأخذ على الشاعر تكرار حرف الهاء في كلمات متتالية [فَانَهها عَن غِيِّها.. فَإِذا انتَهَت عَنهُ] مما أثقل من جرس الكلمات وجعل هناك صعوبة في النطق، وهذا يتنافى مع سلاسة الشعر.

البيت التاسع: فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَــظتَ وَيُقتَدَى بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعـليمُ

النقطةالتحليل البلاغي / النقدي
(فهناك)البيت نتيجة لما قبله. (هناك) اسم إشارة للتعظيم.
(يقبل، يقتدى)بناء الفعلين للمجهول فيه إيجاز بحذف الفاعل للعموم والشمول.
(يقتدى بالعلم)كناية عن العمل بما يقوله. سر جمالها: الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
(العلم – التعليم)محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن.
البيت التاسع (ككل)كناية عن سرعة الاستجابة وقوة التأثير. سر جمالها: الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.

العلاقات بين كل بيت والبيت الذي يليه:

رقم البيتنص البيتعلاقته بالبيت الذي يليهنوع العلاقة
1حَسَـدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَـعـيَهُ فَالقَومُ أَعْداءٌ لَهُ وَخُـصُومُتمهيد للتحذير من التعامل مع الأعداء والسفهاء.تمهيد
2فاِترُك مُجَــارَاةَ السَّــفِـيهِ فَإِنَّها نَدمٌ وَ غِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخِـيمُتفصيل وتحذير من عواقب مجاراة السفيه المذكور ضمنيًا في البيت السابق.توضيح
3وَإِذا عَتِبتَ عَلى السَّـــفِيهِ وَ لُمْتَهُ فِي مِثْلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُجواب شرط لما قبله، ثم انتقال إلى الفكرة الأهم، وهي نقد الذات.انتقال / تفصيل
4يا أيها الرجــــل الْمُعَـلِّمُ غَيْرَهُ هَلَّا لِنَفْسِـك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُإجمال ونقد عام، يمهد لضرب الأمثلة التوضيحية.إجمال
5تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَـقِيمُتوضيح وتمثيل للفكرة المجملة في البيت الرابع (التناقض)، حيث يمثل المُعلِّم بالطبيب المريض.توضيح وتمثيل
6وَ أرَاكَ تُصلِحُ بالرَّشَـــادِ عُقولَنَا أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَقِيمُتوكيد وإضافة دليل جديد على التناقض المذكور في البيتين السابقين.توكيد وتفصيل
7لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَـظِيمُنتيجة منطقية للوم السابق، وهو نهي صريح عن التناقض بين القول والفعل.نتيجة / نهي صريح
8ابْدَأْ بِنَفسِـــكَ فَانَهها عَن غِيِّها فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُحل وتوجيه للأمر المنهي عنه في البيت السابع.حل وتوجيه
9فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَــظتَ وَيُقتَدَى بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعـليمُنتيجة وثمرة للامتثال للأمر المذكور في البيت الثامن (إصلاح النفس أولاً).نتيجة وثمرة

علاقات ضمنية أخرى

الأبياتالعلاقة
الشطر الثاني من البيت 2 (فَإِنَّها نَدمٌ وَ غِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخِـيمُ)تعليل للشطر الأول (فاِترُك مُجَــارَاةَ السَّــفِـيهِ).
الشطر الثاني من البيت 3 (فَأَنتَ ظَلومُ)نتيجة للشطر الأول (جواب الشرط: وإذا عتبت).
الشطر الثاني من البيت 8 (فَأَنتَ حَكيمُ)نتيجة للشطر الأول (جواب الشرط: فإذا انتهت عنه).

📝 التعليق والتحليل النقدي لقصيدة أبي الأسود الدؤلي


س1: غرض النص ودلالته

النقطةالشرح
الغرض الشعريالنص من شعر الحكمة والوعظ.
دلالتهيدل على ذكاء العرب وحسن تفكيرهم، ويُبرز خبرات وتجارب قائله.

س2: خصائص أسلوب شعر الحكمة

  • مناسبة الألفاظ للمعاني ودقتها مع قلة الألفاظ.
  • جمال العبارة ووضوح الدلالة.
  • يحوي خبرات تكشفها الألفاظ بهدف الإصلاح.
  • دعم الصفات الطيبة في النفس.
  • قلة الصور الخيالية لاعتماده على الإقناع العقلي.

س3: الفكرة الرئيسة للنص

الفكرة الرئيسة هي ضرورة اتساق ومطابقة الأقوال مع الأفعال. فالإنسان إذا لم يطبق ما يقوله لا خير فيه.


س4: علل: قلة الصور الخيالية في النص

  • لأن الشاعر يعتمد على الإقناع العقلي أكثر من اعتماده على الإثارة العاطفية، بهدف توضيح الفكرة والتعليل لها.

س5: ملامح شخصية الشاعر (أبي الأسود الدؤلي)

  • حكيم ومُجرِّب.
  • ذكي و بليغ.
  • بارع في التعبير عن معانيه.

س6: تميُّز أسلوب الشاعر

الجانبالميزات والخصائص
الألفاظسهلة، واضحة، فيها تأثر بالقرآن الكريم، والعبارة سلسة جيدة الصياغة دقيقة السبك (الصناعة).
الصورجديدة، مبتكرة، مليئة بالحيوية والحركة، يضاف إليها الإقناع، وخاصة في باب الحِكَم والنصائح.
الأسلوبيتميز بالسهولة والوضوح والدقة، وفيه إيجاز حيناً وتفصيل حيناً آخر.
الأفكارجاءت مرتبة مترابطة تدور حول موضوع واحد هو “ضرورة اتساق ومطابقة الأقوال مع الأفعال”.

سمات أسلوب الشاعر (إجمال)

  • التأثر بألفاظ القرآن الكريم ومعانيه.
  • قلة الصور والأخيلة لاعتماده على الإقناع.
  • صوره مبتكرة تفيض حيوية وحركة.
  • السهولة والوضوح في الألفاظ.
  • جودة الصياغة في أساليبه.
  • التنويع بين الخبر والإنشاء للتوكيد.
  • الحكمة والخبرة الواسعة والالتزام بها.

الموسيقى في النص

الجانبالتفاصيل
الموسيقى الخارجية (الظاهرة)تتمثل في وحدة الوزن والقافية. استخدم الشاعر بحر “الكامل”، وهو من الأبحر الهادئة التي تناسب الحكمة.
الموسيقى الداخلية (الخفية)تعتمد على حسن انتقاء الألفاظ ودقتها، جودة الصياغة، ترتيب وترابط الأفكار، وجمال الصور الخيالية.

📝 أسئلة اختيار من متعدد على قصيدة أبي الأسود الدؤلي


أولاً: الأسئلة حول الأفكار والمعاني

  1. السؤال: الفكرة الرئيسة التي تدور حولها القصيدة هي: أ. التحذير من الحسد وعواقب مجاراة السفهاء. ب. فضل التعليم والمعلم على المجتمع. ج. ضرورة مطابقة الأقوال بالأفعال والبدء بإصلاح النفس. د. ذم الظلم وبيان عاقبة الظالم.
    • الإجابة الصحيحة: ج
  2. السؤال: علاقة الشطر الثاني بالشطر الأول في البيت التاسع (“فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ…”) هي: أ. تعليل. ب. تفصيل بعد إجمال. ج. نتيجة. د. توضيح.
    • الإجابة الصحيحة: ج
  3. السؤال: الغرض الشعري الذي يندرج تحته هذا النص هو: أ. الفخر. ب. الرثاء. ج. الحكمة والوعظ. د. الغزل.
    • الإجابة الصحيحة: ج
  4. السؤال: البيت الذي يتضمن دعوة صريحة للبدء بإصلاح الذات قبل الغير هو: أ. حَسَـدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَـعـيَهُ. ب. لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ. ج. تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى. د. ابْدَأْ بِنَفسِـــكَ فَانَهها عَن غِيِّها.
    • الإجابة الصحيحة: د
  5. السؤال: معنى كلمة “الغِيّ” في البيت الثامن هو: أ. التعب والضنك. ب. الضلال والجهل والفساد. ج. التكبر والعلو. د. الحقد والكراهية.
    • الإجابة الصحيحة: ب

ثانياً: الأسئلة حول الصور والأساليب البلاغية

  1. السؤال: نوع الأسلوب في قوله: “فاِترُك مُجَــارَاةَ السَّــفِـيهِ” وغرضه البلاغي هو: أ. أسلوب خبري غرضه التقرير. ب. أسلوب إنشائي (نداء) غرضه التنبيه. ج. أسلوب إنشائي (أمر) غرضه النصح والإرشاد. د. أسلوب إنشائي (نهي) غرضه التحذير.
    • الإجابة الصحيحة: ج
  2. السؤال: في قوله: “تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ” صورة بيانية نوعها: أ. تشبيه بليغ. ب. استعارة مكنية. ج. استعارة تصريحية. د. كناية عن صفة.
    • الإجابة الصحيحة: ب (حيث شبّه النصائح بالدواء).
  3. السؤال: “لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ” بين “تنه” و”تأتي” محسن بديعي نوعه: أ. جناس ناقص. ب. مقابلة. ج. طباق إيجاب. د. سجع.
    • الإجابة الصحيحة: ج
  4. السؤال: الغرض البلاغي من النداء في قول الشاعر: “يا أيها الرجــــل الْمُعَـلِّمُ غَيْرَهُ” هو: أ. التعظيم. ب. التوسل. ج. التنبيه والتهكم (الاستفهام الإنكاري الضمني). د. التحذير.
    • الإجابة الصحيحة: ج
  5. السؤال: “قِلَّة الصور الخيالية في النص” دليل على: أ. ضعف خيال الشاعر. ب. اعتماد الشاعر على الإقناع العقلي. ج. رغبته في الإثارة العاطفية. د. أن القصيدة من الشعر الحديث.
    • الإجابة الصحيحة: ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى