الصف الثانى الثانوى نص علم وعمل

التعريف بالخطيب :
هو الحسن بن أبى الحسن البصري وكنيته أبو سعيد مولى الأنصار . ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة ، وتوفى سنة مائة وعشر ، وهو من العباد الفقهاء الخطباء
تمهيد :
كان الحسن البصري واعظاً يأمر بالمعروف ويرشد المسلمين وكان يلقي العظات الدينية حافلة بالحكمة فهو يذّكر بالله واليوم الآخر ، ويحث على التقوى ويرشد المسلمين إلى ما يجب أن يكونوا عليه من الأخلاق الكريمة من اقتران القول بالعمل والصبر في طلب العلم والتحلي بشمائل تصونهم عن الزلل مثل : (الحلم – الفراسة – الصبر – الشفقة) وهذا النص مما قاله في هذا الباب .
الخطبة :
استهل الإمام الحسن البصري خطبته الشهيرة فقال :
” هيهاتَ هيهاتَ …. أهلكَ الناسَ الأمانيٌّ : قولٌ بلا عملٍ ، ومعرفةٌ بغير صبرٍ ، وإيمانٌ بلا يقين ، مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً! وأسمع حسيساً (صوتاً) ولا أرى أنيساً! دخل القومُ والله ثم خرجوا ، وعرفوا ثم أنكروا ، وحرَّموا ثم استَحَلُّوا ، إنما دينُ أحدِكم لعقةٌ (أي شيء قليل) على لسانه ، إذا سُئِل أمؤمنٌ أنت بيوم الحساب؟ قال : نعم! كذَبَ ومالكِ يومِ الدين إن من أخلاق المؤمن قوةً في دين ، وإيمانًا في يقين ، وعلمًا في حِلم (صبر) ، وحِلمًا بعلم ، وكيْساً (فطنة وعقل ) في رفق ، وتحمُّلاً في فاقة (فقر) ، وقصداً في غنى ، وعطاءً في الحقوق ، وإنصافاً في الاستقامة ، لا يحيفُ (يجور وبظلم) على من يُبْغِضُ ، ولا يَاثمُ في مساعدة من يُحِبُّ ، لا يهمزُ (يغتاب) ولا يغمزُ (يعرض بإنسان) ولا يلمزُ (يعيب ، ينتقص) ، ولا يغلو ولا يلهو ولا يلعبُ ، ولا يَشْمَتُ بالفجيعة (المصيبة ) إن نزلت بغيره ، ولا يُسَرُّ بالمعصية إذا نزلت بسواه .
المؤمن في الصلاة خاشعٌ ، وإلى الركوع مسارعٌ ، قولُه شفاءٌ ، وصبرُه تُقى ، وسكونه فكرةٌ ، ونَظَرُهُ عِبرةٌ (عظة) ، يخالطُ العلماءَ ليعلمَ ، ويسكتٌ بينهم ليسلمَ ، ويتكلمُ ليغنمَ ، وإن سَفِه عليه حَلِم ، وإن ظُلِم صبر ، وإن جِيرَ عليه عَدَل “
١. معاني الكلمات الواردة في الخطبة 📚
| الكلمة | معناها في النص والسياق |
| هيهاتَ | اسم فعل ماضٍ بمعنى: بَعُدَ أو استحالَ. للتعبير عن بُعد تحقق الشيء أو صعوبته. |
| الأمانيُّ | جمع أمنية، وهي ما يتمناه ويشتهيه الإنسان، والمقصود هنا: الأوهام والتسويف في العمل. |
| حسيساً | صوتاً خفيفاً أو حركة، والمقصود هنا: أصوات وضجيج الناس. |
| أنيساً | المؤانس، والمقصود هنا: عقولاً واعية أو أناساً يملكون الحكمة والعمل الصالح. |
| دخل القوم | أي دخلوا في الإسلام (أو الإيمان). |
| عَرَفوا ثم أنكروا | عرفوا الحق ثم جحدوه أو لم يعملوا بمقتضاه. |
| لعقة | مقدار قليل جداً من شيء، والمقصود هنا: إيمان ضعيف لا يتجاوز اللسان. |
| قوة في دين | أي ثبات وشدة في التمسك بأحكام الدين. |
| حِلم | الصبر وضبط النفس عند الغضب أو الإساءة. |
| كيْساً | الفطنة، والذكاء، وحسن التصرف. |
| رفق | اللين واللطف في التعامل والأخذ بالأمور. |
| تحمُّلاً | الصبر على الشدائد، والمقصود هنا: الصبر على الفقر. |
| فاقة | الفقر والحاجة. |
| قصداً | اعتدالاً وتوسطاً، والمقصود: عدم التبذير أو البطر في الغنى. |
| يحيفُ | يجور ويظلم ويميل عن الحق. |
| يأثمُ | يرتكب إثماً أو ذنباً. |
| لا يهمزُ | لا يغتاب، ولا يعيب بكلمات خفية أو إشارة. |
| لا يغمزُ | لا يعرض بالإنسان أو ينتقده بالعين والإشارة. |
| لا يلمزُ | لا يعيب وينتقص ويطعن في الناس. |
| لا يغلو | لا يتجاوز الحد في شيء، والمقصود: لا يتطرف في الدين أو الدنيا. |
| يشمت بالفجيعة | يفرح بالمصيبة التي تنزل بالآخرين. |
| الفجيعة | المصيبة أو الرزية. |
| تُقى | مصدر تقي، وهو الورع والخوف من الله. |
| عِبرةٌ | عظة وعظيمة. |
| سَفِه عليه | جهل عليه وأساء التصرف معه. |
| جِيرَ عليه | ظُلم واعتُديَ عليه. |
٢. مُضادات الكلمات (الأضداد) ⚔️
| الكلمة | مضادها (عكسها) المناسب للسياق |
| أهلكَ | نجَّى، أصلحَ |
| الأمانيُّ | الحقائق، الأعمال (المحققة) |
| قولٌ | عملٌ |
| معرفةٌ | جهلٌ، نُكران |
| صبرٍ | جزعٍ، استعجال |
| إيمانٌ | كفرٌ، شكٌ |
| يقين | شكٌ، ريبٌ |
| دخلوا | خرجوا |
| عَرَفوا | أنكروا، جهلوا |
| حَرَّموا | أحلُّوا، أباحُوا |
| اِسْتَحَلُّوا | حرَّموا، منَعوا |
| قوة | ضعفٌ، وهنٌ |
| حِلم | غضبٌ، طيشٌ |
| رفق | عنفٌ، شدةٌ |
| تحمُّلاً | ضجراً، جزعاً |
| فاقة (فقر) | غنىً، ثراءً |
| قصداً (اعتدال) | إسرافاً، تبذيراً |
| غنى | فاقة، فقر |
| إنصافاً | حيفاً، ظلماً |
| يُبْغِضُ | يُحِبُّ، يودُّ |
| يشمت | يتعاطف، يحزن |
| يُسَرُّ | يحزنُ، يتألمُ |
| المعصية | الطاعة، الحسنة |
| خاشعٌ | ساهٍ، لاهٍ |
| شفاءٌ | داءٌ، علةٌ |
| علم | جهل |
| سكتٌ | تكلَّم |
| يغنم | يخسر |
| حَلِمَ | سَفِهَ، جهل |
| ظُلِم | نصَر، أنصَف |
| جِيرَ | عَدَلَ |
٣. المفرد والجمع للكلمات 📝
| الكلمة المفردة | جمعها في النص أو جمعها العام |
| أمنية | الأمانيُّ |
| قول | أقوال |
| عمل | أعمال |
| معرفة | معارف |
| صبر | أصبار |
| يقين | يَقينات |
| رجل | رجالاً |
| عقل | عقولاً |
| حسيس | أحِسَّة |
| أنيس | أُنَّاس، أُنس |
| قوم | أقوام |
| دين | أديان |
| لعقة | لَعِقات |
| يوم | أيام |
| خُلُق | أخلاق |
| حِلم | أحلام |
| علم | علوم |
| رفق | أرفاق |
| فاقة | فاقات |
| حق | الحقوق |
| صلاة | صلوات |
| ركوع | ركوعات |
| شفاء | أشفية |
| فكرة | فِكَر |
| نظرة | نظرات |
| عِبرة | عِبَر |
| عالم | العلماء |
| فجيعة | فجائع |
| معصية | معاصي |
الشـرح :
بدأ الإمام الحسن البصري خطبته ببيان أهمية التطبيق العملي للقول حتى لا تكون الأقوال مجرد أماني لا تقدم بها أو انتفاع .
كما أن المعرفة تحتاج إلى الصبر في اكتسابها والوصول إليها ، كما يحتاج الإيمان إلى اليقين ؛ لتقوى العزائم وتنجز الأعمال ، ويتعجب من الرجال الذين يعطلون عقولهم ولا يتفكرون ، ومن أصحاب الأصوات العالية الذين لا يشعر الإنسان معهم بأنس أو أمان ولا نفع ينتظر منهم .
ثم انتقل الإمام الحسن البصري إلى بيان ما يصيب بعض الناس من تبدّل الأحوال ، وضعف العزيمة وسفاهة العقل وسوء الفهم لأمور الدين وشئون الدنيا .
ويؤكد أن المؤمن راجح العقل قوي العزيمة ، فهو قوي في الدين ، وحليم في علمه ، و كيِّس فطِن صابر في الضراء معتدل في السراء ، عطوف رحيم ، مؤدٍّ الحق لصاحبه ، ينصف الآخرين وإن كان على خلاف معهم ، لا يسيء للآخرين بغمز أو لمز أو همز ، معتدل الحال ، لا يحقد على أحد ولا يشمت فيه.
وهو خاشع في صلاته مخلص في عبادته ، تقي ثاقب البصر في الأمور ذو بصيرة نافذة ، يخالط العلماء ويحسن معاشرتهم ويجلهم ، صبور ، حليم ، عادل .
📜 عناصر خطبة الحسن البصري
| الرقم | العنصر الرئيسي | تفاصيل ومضامين العنصر |
| ١ | الافتتاح والتحذير من الأماني المُهلكة | استهلال الخطبة بـ (هيهاتَ هيهاتَ…) وتحديد السبب الرئيسي لهلاك الناس وهو: الأماني الكاذبة (قول بلا عمل، معرفة بلا صبر، إيمان بلا يقين). |
| ٢ | العتاب واللوم على حالة الناس | التعبير عن الاستغراب والنقد لحال المخاطبين (مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً! وأسمع حسيساً ولا أرى أنيساً!). |
| ٣ | وصف التقلب والنفاق العملي | وصف حال المتقلبين الذين دخلوا وخرجوا، وعرفوا الحق ثم أنكروه، وحرَّموا ثم استحلوا، والتحذير من الإيمان الشفوي (دين أحدكم لعقة على لسانه). |
| ٤ | بداية وصف صفات المؤمن الجوهرية (الداخلية) | استعراض مجموعة من الصفات الأخلاقية الأساسية للمؤمن: قوة في دين، إيمان في يقين، علم في حلم، وحلم بعلم، وكيْس في رفق، وتحمل في فاقة، وقصد في غنى. |
| ٥ | صفات المؤمن في التعامل والعدل (الخارجية) | وصف كيفية تعامل المؤمن مع الآخرين حتى في أصعب الحالات: عطاء في الحقوق، إنصاف في الاستقامة، لا يحيف على من يُبْغِض، ولا يأثم في مساعدة من يُحِبّ. |
| ٦ | صفات المؤمن اللسانية والسلوكية (التنزه) | ذكر ما يتجنبه المؤمن من آفات اللسان والأفعال: لا يهمزُ ولا يغمزُ ولا يلمزُ، ولا يغلو ولا يلهو ولا يلعبُ. |
| ٧ | صفات المؤمن تجاه مصائب الآخرين | نفي الشماتة أو الفرح بسوء يصيب غيره: لا يَشْمَتُ بالفجيعة ولا يُسَرُّ بالمعصية إذا نزلت بسواه. |
| ٨ | صفات المؤمن في العبادة والتفكر | وصف حال المؤمن في الصلاة (خاشع، مسارع للركوع) وفي سلوكه العام (قوله شفاء، صبره تقى، سكونه فكرة، نظره عبرة). |
| ٩ | صفات المؤمن في طلب العلم والتعامل مع الإساءة (الخاتمة) | تحديد منهجه في مخالطة العلماء (ليعلم ويسلم ويغنم) والتسامي عن الإساءة: إن سَفِه عليه حَلِم، وإن ظُلِم صبر، وإن جِيرَ عليه عَدَل. |
١. 💡 الفكرة الرئيسية (المحور العام)
الفكرة الرئيسية التي تدور حولها الخطبة بأكملها هي:
التحذير من الإيمان الشكلي الزائف، وضرورة التزام المنهج العملي والعدل في الحياة كدليل على صدق الإيمان وكمال الأخلاق.
٢. 🌳 الأفكار الفرعية (العناصر المفصلة)
هي النقاط الأساسية التي قام الإمام الحسن البصري بشرحها وتفصيلها لدعم الفكرة الرئيسية:
- ذم الأماني والتسويف: الأماني الكاذبة (قول بلا عمل، معرفة بلا صبر، إيمان بلا يقين) هي سبب هلاك الناس.
- نقد حال المسلمين الظاهر: العتاب على وجود أشكال بلا عقول (حسيساً بلا أنيساً) وعلى التقلب في الدين (عرفوا ثم أنكروا، حرموا ثم استحلوا).
- تصحيح مفهوم الإيمان: الإيمان ليس مجرد اعتراف باللسان، بل هو منهج حياة وقوة في الدين ويقين راسخ.
- تحديد صفات المؤمن الأخلاقية: يجب أن يتصف المؤمن بالاتزان والكمال: القوة في الدين، والكياسة في الرفق، والحلم مع العلم، والاعتدال في الغنى والتحمل في الفقر.
- تأكيد العدل في جميع الأحوال: من أبرز صفات المؤمن أنه لا يظلم من يبغض ولا يتهاون في الحق لأجل من يحب.
- التنزه عن آفات اللسان والسلوك: اجتناب الغيبة والهمز واللمز واللعب واللهو والتطرف (الغلو).
- الخلو من الشماتة والفرح بالمعصية: لا يشمت بالمصيبة التي تصيب غيره ولا يُسرُّ بمعصية تنزل بسواه.
- وصف المؤمن في العبادة والسكون: المؤمن خاشع في صلاته، وقوله نافع (شفاء)، وسكونه للتفكر (فكرة)، ونظره للاعتبار (عبرة).
٣. 🧭 الأفكار الضمنية (المعاني الكامنة)
هي الرسائل التي لم تُذكر بشكل مباشر وصريح، ولكنها تُفهم وتُستنتج من سياق الخطبة وأسلوبها:
- الأزمة الأخلاقية هي أزمة يقين: الأماني التي أهلكت الناس ليست مجرد كسل، بل هي نتاج ضعف اليقين بيوم الحساب.(تُفهم من قوله: “كذَبَ ومالكِ يومِ الدين” بعد الإقرار بالإيمان بيوم الحساب باللسان).
- العقلانية مقترنة بالإيمان: الإيمان الحقيقي يجب أن يكون مصحوباً بـ العقل والفطنة وحسن التصرف (كيْس).(تُفهم من سؤاله: “مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً”).
- التربية الذاتية المستمرة: المؤمن في حالة بحث دائم عن العلم والكمال: يخالط العلماء لـ يعلم، ويسكت بينهم لـ يسلم، ويتكلم لـ يغنم.
- التعامل مع الناس معيار للصدق: اختبار صدق الإيمان يظهر في التعامل مع الخصوم والمبغضين، حيث يُطلب منه العدل والإنصاف حتى معهم.
- الإصلاح يبدأ بالمواجهة: الخطبة في مجملها نقد جريء وصريح للمجتمع في زمن الإمام الحسن البصري، مما يدل على أهمية المجاهرة بالحق ومواجهة الانحراف السلوكي.
🌟 التذوق البلاغي والجمالي لخطبة الحسن البصري
سنقسم التحليل إلى مجموعات بناءً على الظواهر البلاغية: الصور الجمالية، المحسنات البديعية، والأساليب النحوية والدلالية.
١. 🖼️ الصور الجمالية (التشبيهات والاستعارات والكنايات)
| العبارة | نوع الصورة البلاغية | سر جمالها وإيحاؤها |
| أهلكَ الناسَ الأمانيّ | استعارة مكنية | صور الأماني بأمراض خطيرة تُهلك. سر الجمال: التوضيح، ويوحي بخطورة الأحلام دون عمل. |
| قول بلا عمل / معرفة بغير صبر | استعارة مكنية / كناية | تشخيص للقول والمعرفة بإنسان لا يعمل أو يصبر. يجوز أن تكون كناية عن التكاسل والسطحية. |
| لا أرى عقولاً | استعارة مكنية / كناية | صور العقول بشيء مادي يرى. سر الجمال: التجسيم. يجوز أن تكون كناية عن الفكر الضعيف أو الغائب. |
| دين أحدكم لعقة | تشبيه بليغ | صور الدين بطعام يُلعق ويزول مذاقه سريعاً. سر الجمال: التجسيم، ويوضح ضعف الإيمان. يجوز أن تكون كناية عن ضعف الإيمان. |
| يوم الحساب | كناية عن موصوف | كناية عن يوم القيامة. |
| مالكِ يومِ الدين | كناية عن موصوف | كناية عن الخالق (الله). |
| وعلماً في حِلم… | كناية عن صفة | كناية عن التعقل والحكمة والجمع بين الصفات المتكاملة. |
| لا يحيف… ولا يأثم… | كناية عن صفة | كناية عن عدالة المؤمن التامة وإنصافه. |
| المؤمن … لا يهمزُ ولا يغمزُ ولا يلمزُ | كناية عن صفة | كناية عن تقوى المؤمن وعظمة خلقه وطهارة لسانه. |
| بالفجيعة إن نزلت بغيره | استعارة مكنية | صور الفجيعة بضيف ثقيل ينزل. سر الجمال: التشخيص. |
| المعصية إذا نزلت بسواه | استعارة مكنية | صور المعصية بإنسان ينزل. سر الجمال: التشخيص. |
| قولُهُ شفاءٌ | استعارة مكنية | صور قول المؤمن بالدواء الشافي. سر الجمال: التوضيح لأثر القول الطيب في نفوس الآخرين. |
| إلى الركوع مسارعٌ | كناية عن صفة | كناية عن التقوى والورع والمبادرة للعبادة. |
| الركوع | مجاز مرسل | عن الصلاة، علاقته: الجزئية (الركوع جزء من الصلاة). سر الجمال: الدقة والإيجاز. |
| جِيرَ عليه عَدَل | كناية عن صفة | كناية عن إنصافه حتى مع ظالميه. |
٢. 🎶 المحسنات البديعية (الطباق، المقابلة، السجع، الجناس، الازدواج)
| المحسن البديعي | العبارة / الكلمات | الغرض والأثر |
| طباق (إيجاب) | قول – عمل | يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد. |
| طباق (سلب) | أرى – لا أري | يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد السلبي. |
| طباق (إيجاب) | دخل – خرجوا | يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد. |
| طباق (إيجاب) | عرفوا – أنكروا | يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد. |
| طباق (إيجاب) | حرَّموا – استَحَلُّوا | يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد. |
| طباق (إيجاب) | فاقة – غنى | يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد. |
| طباق (إيجاب) | يسكتٌ – يتكلمُ | يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد. |
| مقابلة | لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم في مساعدة من يُحِبُّ | تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد بين الجملتين. |
| جناس (ناقص) | حسيساً – أنيساً | يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن. |
| جناس (ناقص) | دين – يقين | يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن. |
| جناس (ناقص) | علم – حلم | يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن. |
| جناس (ناقص) | يهمزُ – يغمزُ – يلمزُ | يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن. |
| سجع | أرى رجالاً – لا أرى عقولاً | يعطي جرساً موسيقياً (أحياناً يُعتبر سجعاً). |
| سجع | قوةً في دين ، وإيمانًا في يقين | يعطي جرساً موسيقياً. |
| سجع | علماً في حِلم ، وحِلماً بعلم | يعطي جرساً موسيقياً. |
| سجع | لا يهمزُ ولا يغمزُ ولا يلمزُ | يعطي جرساً موسيقياً. |
| سجع | وسكونه فكرةٌ ، ونظره عِبرةٌ | يعطي جرساً موسيقياً. |
| سجع | يخالطُ العلماءَ ليعلمَ ، ويسكتٌ بينهم ليسلمَ ، ويتكلمُ ليغنمَ | يعطي جرساً موسيقياً. |
| ازدواج | قولٌ بلا عملٍ ، ومعرفةٌ بغير صبرٍ ، وإيمانٌ بلا يقين | يعطي جرساً موسيقياً متوازناً. |
| ازدواج | كيْسًا في رفق ، وتحمُّلاً في فاقة ، وقصداً في غنى… | يعطي جرساً موسيقياً متوازناً. |
| ازدواج | وإن سَفِه عليه حَلِم ، وإن ظُلِم صبر ، وإن جِيرَ عليه عَدَل | يعطي جرساً موسيقياً متوازناً. |
٣. 🗣️ الأساليب والظواهر الدلالية
| الظاهرة البلاغية | العبارة | الغرض والدلالة |
| إطناب بالتكرار | هيهات هيهات | تأكيد على استحالة تحقق الأماني إلا بالعمل الجاد. |
| أسلوب قصر (تقديم) | أهلكَ الناسَ الأمانيُّ | بتقديم المفعول به (الناس) على الفاعل (الأماني). يفيد التخصيص والتوكيد. |
| علاقة الجمل | قولٌ بلا عملٍ… | تفصيل بعد إجمال لـ (الأماني). |
| استفهام | مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً ؟ | غرضه التعجب والسخرية وإظهار الحيرة من قوة البنيان وضعف الفكر. |
| إيجاز بحذف | (قول بلا عمل) | بحذف المبتدأ (تقديره: إيمانكم)؛ للتركيز على معنى الخبر. |
| استفهام | أمؤمن أنت بيوم الحساب؟ | غرضه الاستنكار والتعجب وإظهار الدهشة. |
| إطناب بالاعتراض | دخل القومُ والله ثم خرجوا | أسلوب مؤكد بالقسم (والله) لبيان صدقه. |
| أسلوب قصر (إنما) | إنما دين أحدكم لعقة | يفيد التأكيد على ضعف الإيمان السطحي. |
| أسلوب قسم | كذَبَ ومالكِ يومِ الدين | أسلوب إنشائي غير طلبي، غرضه: التوكيد ولبيان صدقه. |
| تكرار النفي (لا) | لا يهمزُ ولا يغمزُ ولا يلمزُ | يفيد التأكيد على استمرارية تحلي المؤمن بهذه الصفات السامية. |
| الفعل المضارع | يهمز، يغمز، يلمز، يلهو… | يفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة. |
| تعليل/نتيجة | ليعلمَ – ليسلمَ – ليغنمَ / حَلِم – صبر – عَدَل | الأولى تعليل لما قبلها، والثانية نتيجة (جواب الشرط) لما قبلها. |
📜 التعليق النقدي على خطبة الحسن البصري
١. 🏛️ الإطار التاريخي والفني للنص
| العنصر | الوصف |
| العصر الأدبي | العصر الأموي. |
| الفن الأدبي | الخطابة. |
| قوة الفن | ازدهر فن الخطابة في العصر الأموي وتنوعت موضوعاته (تأييد السلطان، معارضته، الحث على الجهاد، خطب الوعظ في المساجد والمحافل). |
| نوع الخطبة | خطب الوعظ التي تبث القيم والتعاليم الدينية، وتستهدف استقامة حياة الناس. |
٢. 🗣️ سمات أسلوب الإمام الحسن البصري (س١)
اتسم أسلوب الإمام الحسن البصري بالخصائص التالية:
| السمة | الشرح والتوضيح |
| السهولة والجزالة | سهولة العبارة لدرجة أنها تكاد لا تحتاج إلى شرح، مع قوة اللفظ (جزالة). |
| قوة التعبير والإيجاز | الخلو من الحشو والفضول، وفيه تعبيرات بلغت الذروة في البلاغة والإيجاز (مثل: “أسمع حسيسا ولا أرى أنيسا”، “سكوته فكرة ونظره عبرة”). |
| السهل الممتنع | يراه الجاهل فيظن أنه يحسن مثله، فإذا حاول تقليده عجز. |
| المعاني والأفكار | المعاني غزيرة ومرتبة ليس فيها غموض ولا خفاء، والأفكار متسلسلة ومنظمة. |
| قلة الصور وبراعة العرض | قلة الصور البيانية مع براعة في عرض المعاني وتقريبها والإقناع بها. |
| التناسق الموسيقي | اعتمد على التناسق اللفظي والتوازن الموسيقي الناتج عن الازدواج، واستخدم المحسنات البديعية مثل السجع في مواضعها دون تكلف. |
٣. 🎯 المقصود بالأسلوب السهل الممتنع (س٢)
يُعد أسلوب الحسن البصري نموذجاً لـ “السهل الممتنع”، والمقصود به:
| الوجه | المقصود به |
| السهل | وضوح الفكرة ويسرها وسهولة إدراكها وفهمها على كل المستويات. |
| الممتنع | القدرة على تركيز المعنى، وانتقاء اللفظ، واختيار الكلمات المعبرة التي يصعب محاكاتها. |
٤. ✅ سمات خطبة الحسن البصري العامة (س٣)
| السمة | الوصف |
| التنظيم اللفظي | جمال التقسيم، قصر الجمل وتوازنها، السجع غير المتكلف. |
| الجانب الروحي | صدق اللهجة وحرارة العاطفة، عذوبة اللفظ. |
| الجانب المرجعي | الاستشهاد بآي القرآن (ضمنيًا، كما في “مالك يوم الدين”)، وضرب الأمثال (لبيان الصفات). |
٥. 👤 ملامح شخصية الخطيب من خلال النص
يتضح من الخطبة أن الإمام الحسن البصري شخصية:
- فقيه وعالم: يدل على عمق معرفته بأمور الدين.
- عاقل ومُجرِّب: يمتلك حكمة ورؤية نافذة لحال المجتمع.
- لين الخلق: يقدم مواعظه في لين وبلاغة دون تزيُّد في الكلام.
📝 أسئلة اختيارية على خطبة الحسن البصري
١. أسئلة حول المعنى والأفكار الرئيسية
| السؤال | الخيارات | الإجابة الصحيحة |
| ١. الذي أهلك الناس من وجهة نظر الخطيب هو: | أ. الجهل والفقر. ب. الأماني الخداعة وترك العمل. ج. التهور وغياب القيادة. د. كثرة القول وقوة البنيان. | ب. الأماني الخداعة وترك العمل. |
| ٢. المقصود بـ “مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً” هو التعجب من: | أ. ضعف البنية الجسدية للرجال. ب. قلة عدد المتعلمين في الأمة. ج. وجود الأجسام والقوة دون حكمة أو تفكر. د. عدم رؤية الخطيب للناس بوضوح. | ج. وجود الأجسام والقوة دون حكمة أو تفكر. |
| ٣. المعنى الذي أراده الخطيب من “إنما دين أحدكم لعقة على لسانه” هو: | أ. الإشارة إلى قلة الذكر والدعاء. ب. التعبير عن ضعف تأثير الدين في الجسد. ج. ضعف الإيمان وسطحيته وعدم رسوخه في القلب. د. ذم الطعام القليل الذي يتناوله الناس. | ج. ضعف الإيمان وسطحيته وعدم رسوخه في القلب. |
| ٤. علاقة جملة “قولٌ بلا عملٍ، ومعرفةٌ بغير صبرٍ، وإيمانٌ بلا يقين” بما قبلها (الأماني): | أ. نتيجة. ب. تعليل. ج. تفصيل بعد إجمال. د. توكيد. | ج. تفصيل بعد إجمال. |
| ٥. معنى كلمة “يَحِيفُ” في سياق “لا يحيفُ على من يُبْغِضُ”: | أ. يشارك. ب. يخاف. ج. يظلم ويجور. د. يلين. | ج. يظلم ويجور. |
| ٦. المقصود بـ “كيْساً في رفق” هو الجمع بين: | أ. القوة والضعف. ب. الغنى والفقر. ج. الفطنة واللين. د. العلم والجهل. | ج. الفطنة واللين. |
| ٧. الوصف الذي يدل على أن المؤمن دائم التدبر والتأمل: | أ. قوته في دين. ب. وإلى الركوع مسارع. ج. سكونه فكرة ونظره عبرة. د. لا يهمز ولا يغمز. | ج. سكونه فكرة ونظره عبرة. |
٢. أسئلة حول البلاغة والأسلوب
| السؤال | الخيارات | الإجابة الصحيحة |
| ١. المحسن البديعي في قوله: “دخلوا ثم خرجوا، وعرفوا ثم أنكروا، وحرَّموا ثم استحلُّوا”: | أ. جناس. ب. سجع. ج. طباق. د. ازدواج. | ج. طباق. |
| ٢. نوع الصورة البلاغية في “أهلكَ الناسَ الأمانيّ”: | أ. تشبيه بليغ. ب. كناية عن صفة. ج. استعارة مكنية. د. مجاز مرسل. | ج. استعارة مكنية. |
| ٣. الإطناب بالتكرار في (هيهاتَ هيهاتَ) أفاد: | أ. التشويق. ب. التنبيه. ج. التأكيد على الاستحالة. د. الترادف. | ج. التأكيد على الاستحالة. |
| ٤. أسلوب القصر في “إنما دين أحدكم لعقة” وسيلته هي: | أ. النفي والاستثناء. ب. تقديم ما حقه التأخير. ج. إنما. د. تعريف طرفي الجملة. | ج. إنما. |
| ٥. الكناية عن عدالة المؤمن التامة وكمال خلقه وردت في قوله: | أ. لا يهمز ولا يغمز ولا يلمز. ب. تحمُّلاً في فاقة وقصداً في غنى. ج. لا يحيف على من يُبْغِض ولا يأثم في مساعدة من يُحِبُّ. د. قولُه شفاءٌ وصبرُه تُقى. | ج. لا يحيف على من يُبْغِض ولا يأثم في مساعدة من يُحِبُّ. |
| ٦. الغرض البلاغي من الاستفهام في “أمؤمن أنت بيوم الحساب؟”: | أ. النفي. ب. التقرير. ج. الاستنكار والتعجب. د. التعظيم. | ج. الاستنكار والتعجب. |



