نصوص النص الخامس : اللغة والمجتمع لأحمد سعيدان الصف الثانى الثانوى الترم الثانى

التعريف بالكاتب :
أحمد سليم سعيدان ولد عام 1914 م بالأردن ، حصل على درجة الدكتوراه ، حقق ما يزيد على عشرين مخطوطة رياضية ، وألف أكثر من خمسين كتاباً مدرسياً ، نال جائزة الكويت الأولى في تحقيق الكتب التراث ، وأسهم في حملة تعريب العلوم في الجامعة بالأردن والسودان .
تمهيد:
إن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي لم تتغير ولم تحرف وظلت قوية لعصور طويلة ، وذلك لأنها لغة الذكر الحكيم ، وقد ارتبطت بأهلها ارتباطاً وثيقاً منذ القدم ، فهي تواكب حياتهم قوة وضعفاً . والكاتب في هذا النص يوضح عراقة اللغة العربية التي استوعبت العلم والحضارة دون عجز أو وهن وهذه اللغة تستحق منا أن نعتز بها ونفخر .
النص :
(اللغة ظلُّ أصحابِها إنْ تقَدَّموا تقدَّمت ، وإنْ تأخَّروا تأخَّرت ، وليس هُناك لُغةٌ هي بطبيعَتِها لغةُ عِلمٍ ، وأخرى هي بطبيعتها عاجزةٌ عن احتِواءِ العلم أو أداءِ معانيه ، ولكن المجتمعَ قد يَنْشطُ فينمو فيه العِلمُ ، وتنمو لغتُه للتعبيرِ عمَّا يسْتحدثُه نموُّ العِلْمِ من أفْكارٍ ، أو قد يخمُلُ المجتمعُ فيقفُ فيه نموُّ العلم ، وتدخلُ فيه اللغةُ مرحلةَ سُبات كسُبات النَّبتَةِ في فصْل الخريفِ ، تجفُّ أطرافُها وتتساقَطُ الأَورَاقُ) .
اللغويات :
اللغة : ما يتكلمه الإنسان من أصوات يعبر بها عن أغراضه ، اللسان ج اللغات ، مادتها : [ل غ و] – ظل : فيء ، كنف ج ظلال × حرور ، هجير – أصحابها : أي أهلها ، المتحدثين بها – ظل أصحابها : أي المعبرة عنهم – تقدموا : تطوروا ، ارتقوا × تخلفوا ، تأخروا – تأخروا : تخلفوا ، تراجعوا × تقدموا ، تطوروا – عاجزة : ضعيفة ، قاصرة × قادرة ج عاجزات ، عواجِز – احتواء : استيعاب ، احتضان ، إحاطة – ينشط : تدب فيه الحركة × يخمل – يستحدثه : يبتكره × يقلده ، يحاكيه – نمو : زيادة ، والمقصود تطوّر – يخمل : يكسل × ينشط – سبات : سكون ، نوم خفيف × حركة ، يقظة – النبتة : ما تخرجه الأرض من شجر وعشب ، الزرعة ج النبت ، النبات – تجف : تيبس ، تنشف × تينع ، تنضر – الخريف : × الربيع .
فروق لغوية :
1 – ” جلس تحت ظل الشجرة ” : أي تحت فيئها ، ضوء شعاع الشمس عندما يستتر بحاجز ما .
2 – ” يتبعه كظله ” : أي كخياله .
3 – ” عاش في ظله معززاً مكرماً ” : أي في كنفه ، في حمايته ورعايته .
4 – ” إنسان خفيف الظل ” : أي مرح ، نشيط ، خفيف الروح .
5 – ” إنسان ثقيل الظل ” : أي ممل ، مضجر ، ثقيل الروح ، طفيلي .
الشـرح :
إن اللغة جزء ممن يتحدثونها فهي المعبرة عن أهلها أصدق تعبير ، وهي لا تقتصر على كونها أداة التواصل بين الناس فقط ، وإنما يتعدى دورها إلى أنها حاملة الفكر والسلوك والقيم والمبادئ الإنسانية ، وهي المورد الذي تنبثق منه الثقافة واللغة التي لا تستطيع أن تقول عنها : إنها لغة علم ورقي وتقدم ، أو أنها لغة عاجزة عن احتواء العلم أو التعبير عنه ، وإنما ذلك كله يتعلق بالمجتمع الذي يستخدم هذه اللغة فهي ظل لأصحابها ، ومرآة لثقافتهم ، إن تقدموا تقدمت وإن تأخروا تأخرت .
وعندما ينمو المجتمع ويتقدم تكثر نظرياته واختراعاته ، فإن اللغة تنمو وتنشط معه لتعبر عن أفكاره ونظرياته ، وعلى النقيض تماماً قد يصاب المجتمع بالكسل فيتوقف عن التقدم والرقي ، وينتج عن ذلك ضعف اللغة ، ولكنها لا تموت ، وإنما تدخل في مرحلة سكون ، وتصبح كالنبتة التي تجف أطرافها ، وتتساقط أوراقها في فصل الخريف .
س1 : ما وظيفة أي لغة بصفة عامة ؟
جـ : وظيفتها : اللغةَ هي الركن الأول في عملية التفكير ، وهي وعاء المعرفة والثقافة بكل جوانبها ، وهي منبع الذاكرة ، وهي الوسيلة الأولى للتواصل والتفاهم والتخاطب ، وبث المشاعر والأحاسيس .
س2 : إلامَ ترجع أهمية اللغة العربية ؟
جـ : ترجع أهمية اللغة العربية إلى أنها من أقوى الروابط والصلات بين العرب والمسلمين ، فضلاً عن كونها لغة الدين والقرآن الكريم والعبادة ، وهي لغة للعلم والأدب والسياسة والحضارة ، وهي المورد الذي تنبثق منه الأفكار والقيم والمبادئ الإنسانية .
س3 : متى تتقدم اللغة ؟ ومتى تتأخر ؟
جـ : اللغة مرآة عاكسة لثقافة أي مجتمع فتتقدم اللغة عندما ينمو المجتمع ويزدهر فيه العلم ويتقدم وتكثر نظرياته واختراعاته ، فإن اللغة تنمو وتنشط معه لتعبر عن أفكاره ونظرياته .
– وتتأخر اللغة عندما يصاب المجتمع بالكسل والخمول ويتوقف البحث عن العلم فيتوقف المجتمع عن التقدم والرقي ، وينتج عن ذلك ضعف اللغة .
س4 : متى تدخل اللغة مرحلة السبات ؟ وبمَ شبهها الكاتب في هذه المرحلة ؟ وعلامَ يدل ؟
جـ : عندما يتوقف نمو العلم في مجتمع ما ويتكاسل في البحث عن رقيه وتقدمه .
– شبهها الكاتب في هذه المرحلة بالنبتة التي تجف أطرافها ، وتتساقط أوراقها في فصل الخريف ، وهذا السبات لا يعني موت اللغة .
س5 : ما أسباب ضعف اللغة العربية ؟
جـ : أسباب ضعف اللغة العربية : أبناؤها الذين لا يهتمون بها المهزومون داخلياً أمام ثقافة الآخر (الغرب) ، ويترك البعض منهم التحدث بها ويلقونها تحت الأقدام مدعين عجزها على الرغم من أنها تستطيع التعبير عن أعقد المصطلحات العلمية والثقافية الغربية والتعبير عنها بمصطلحات عربية دقيقة واضحة .
س6 : متى يخمل المجتمع ؟
جـ : يخمل المجتمع عندما يتوقف عن التقدم والرقي ويتوارى العلم فيه .
س7 : كيف يعوق ضعف العرب نمو اللغة ؟
جـ : عندما يهملون الإبداع بلغتهم وينصرفون عن التأليف بها ويهملون استخدامها في العلوم الحديثة فيصيبها من الضعف والخمول بقدْر ما حصل من ذلك الانصراف والإهمال منا .
س8 : ما العلاقة بين اللغة وأهلها ؟
جـ : علاقة ارتباط وثيق فكلما تقدم المجتمع وارتقى علمياً وثقافياً كلما تقدمت وسمت اللغة وجادت قرائح (ملكات ، مواهب) أبنائها في كل مناحي (مجالات) المعرفة .
س9 : ما الاتهام الموجه للغة العربية ؟
جـ : أنها تتصف بالجمود والقصور وعدم التطور ولا تستطيع استيعاب العلوم والمعارف الحديثة .
س10 : ما الدليل على أن اللغة العربية ليست عاجزة في أي وقت من الأوقات ؟
جـ : الدليل : أننا بلغتنا العربية ترجمنا وعربنا معارف اليونان والفرس ، وبعض علوم الهند ولم تعجز العربية في يوم من الأيام عن استيعاب ذلك كله .
التذوق :
(اللغة ظل أصحابها) : تشبيه للغة بالظل ، وسر جمالها : التجسيم والتوضيح أي توضيح أن اللغة معبرة عن أحوال متكلميها ، واستعارة مكنية فيها تصوير لأصحاب اللغة بالشجرة التي لها ظل .
(إن تقدموا تقدمت) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (تقدم اللغة) إن تحقق الشرط (تقدم المجتمع) . وهذا يدل على أن النتائج العظيمة لا تتحقق إلا بمقدمات منطقية ، و (تقدمت) : نتيجة لما قبلها.
(إن تأخروا تأخرت) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (تأخر اللغة) إن تحقق الشرط (تأخر المجتمع) ، و(تأخرت) : نتيجة لماقبلها.
(تقدموا تقدمت – إن تأخروا تأخرت) : محسن بديعي / مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد .
(وليس هناك لغة .. عاجزة عن احتواء العلم) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر اللغة بإنسان قادر لا يتصف بالعجز ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(وليس هناك لغة) : أسلوب قصر بتقديم الخبر (هناك) على اسم ليس (لغة) يفيد التخصيص والتوكيد ، وجاءت كلمة (لغة) نكرة ؛ لتفيد العموم والشمول .
(احتواء العلم ، أو أداء معانيه) : العطف أفاد تعدد وتنوع قوة اللغة وقدرتها الكبيرة على الاستيعاب وسعة كل المعارف ، و(احتواء) توحي بالإحاطة التامة لكل العلوم .
(لكن) : لكن تفيد الاستدراك ؛ منعاً للفهم الخاطئ وتثبيت المفهوم الصحيح .
(لكن المجتمع ينشط) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر المجتمع بإنسان ينشط ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(ينشط – يخمل) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(ينمو فيه العلم) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر العلم بكائن حي أو بنبات ينمو ويكبر ويترعرع ، وسر جمال الصورة : التجسيم .
(ينمو فيه العلم) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (فيه) على الفاعل (العلم) يفيد التخصيص والتوكيد .
(وتنمو لغته) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر اللغة بكائن حي أو بنبات ينمو ويكبر ويترعرع ، وسر جمال الصورة : التجسيم .
(للتعبير عما يستحدثه نمو العلم) : تعليل ، و(ما) في (عما) تفيد : العموم والشمول لكل مستجدات العلم ومبتكراته .
(للتعبير عما يستحدثه نمو العلم) : استعارة مكنية فيها تشخيص لنمو العلم ، حيث صور نمو العلم بإنسان يستحدث ويبدع ، وفيها تجسيم للعلم حيث صورالعلم بنبات ينمو .
(المجتمع قد ينشط فينمو فيه العلم ، أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم) : محسن بديعي / مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد .
(فيقف فيه نمو العلم) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر العلم بكائن حي أو بنبات يتوقف عن النمو والترعرع ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بالأثر السيئ لضعف وخمول المجتمع .
(فيقف فيه نمو العلم) : العبارة نتيجة لما قبلها ، وتقديم الجار والمجرور (فيه) على الفاعل (نمو العلم) أسلوب قصر يفيد التأكيد والتخصيص .
(تدخل فيه اللغة مرحلة سبات كسبات النبتة في فصل الخريف) : تشبيه تمثيلي للغة في حالة ضعفها بحالة النبات في فصل الخريف حيث تذبل وتتساقط أوراقه ، وهي صورة توحي بأهمية النشاط العلمي في إحياء وإثراء اللغة .
النص :
(فإنْ لقينَا في العربية عجزاً فذَلك عجزُ العَربِ ، أما العربيةُ فذاتُ ماضٍ عريقٍ في العلمِ ، بل هي أعرقُ اللُّغات الحيَّة قاطبةً ، فمن قبل أن تصبحَ لغاتُ اليوم لغاتِ علمٍ وأدبٍ حملت العربيةُ لواءَ العِلمِ والحضارة ، لم تعجز ولم تَهِنْ حتى غَدتْ مَضْربَ مثل اللُّغات التي عَاصَرتها ولكن ضَعف العربِ ووهَنهم عاقَا نمو اللُّغةِ وتطوُّرَها) .
اللغويات :
لقينا : وجدنا – عجزاً : ضعفاً ، قصوراً × قدرة ، استطاعة – ذات : صاحبة ج ذوات ، مذكرها : ذو – عريق : أصيل ، كريم ج عراق – اللغات الحية : أي اللغات المستعملة × اللغات الميتة – قاطبة : جميعاً – حملت : أي رفعت × وضعت – لواء : علم ، راية ، بند ج ألوية – الحضارة : التمدّن ، أو هي : مظاهر الرقي العلمي والفني والأدبي والاجتماعي × البداوة – تعجز : تضعف × تقدر ، تستطيع – تهن : تضعف – غدت : أصبحت ، صارت – مضرب : أي قمة الشيء ، نموذج مثالي ج مضارب – عاصرتها : زامنتها ، واكبتها – عاقا : عرقلا ، أخرا × ساندا – تطورها : تقدمها × تخلفها .
فروق لغوية :
1 – ” هذا رجل مُضرب عن الطعام ” . أي امتنع عنه .
2 – ” هذه القصة صارت مَضْرِب الأمثال ” . أي مشهورة ، معروفة .
3 – ” مَضْرِب الأرز في ضواحي القرية ” . أي مكان قَشْرِه
4 – ” أمسكت مِضْرَب التنس “. أي آلة ضرب الكرة .
الشـرح :
واللغة العربية إحدى اللغات العريقة . وإذا أصيبت بعجز أو ضعف ، فإنما هو عجز العرب لا عجز اللغة ، فماضيها عريق في العلم ، فقد سادت العالم أجمع ، وأصبحت لغة العلم والثقافة منذ قرون عديدة ، وليس ذلك إلا أن العرب كانوا يأخذون بأسباب التقدم ، وحينما تراجع العرب وضعفوا أدى ذلك إلى تأخر اللغة .
س1 : لماذا كانت اللغة العربية من أعرق اللغات الحية قاطبة ؟ أو استدل على عراقة اللغة العربية .
جـ : لأنها حية منذ عشرات القرون ، واستطاعت أن تحمل لواء العلم والثقافة منذ قرون عديدة ، ومازالت قادرة على مسايرة الحضارة والتطور والتقدم واستيعاب كل فنون المعرفة ، ولما لا وهي لغة القرآن ولغة أهل الجنة .
س2 : ما المقصود باللغة الحية وباللغة الميتة ؟
جـ : اللغة الحية : هي اللغة المستعملة والمتحدث بها إلى الآن مثل : اللغة العربية واللغة الإنجليزية … إلخ .
– اللغة الميتة : هي اللغة المندثرة التي لا يستعملها إنسان في العالم ما عدا الباحثين . مثل : البابلية والمصرية القديمة . ولبعض اللغات الميتة – مثل القبطية والإغريقية القديمة واللاتينية – استعمال ديني فقط ، لذلك تسمى تلك اللغات الميتة ذات الاستعمال الديني : ” لغات كَنَسية “.
س3 : أترى اللغة العربية قادرة على حمل لواء العلم والحضارة في عصرنا ؟ فسر ما تقول .
جـ : بالتأكيد فاللغة العربية بمرونتها الفائقة استطاعت أن تصمد عشرات القرون ، واستطاعت أن تعبر عن العلم والحضارة ، فهي التي حافظت على ذخائر حضارات الهند والفرس واليونان عندما نقلتها إليها فاستوعبتها وأضافت إليها وطورتها .
لتذوق :
(فإن لقينا في العربية عجزاً) : إن تفيد : الشك في عجز لغتنا ، و تقديم الجار والمجرور (في العربية) على المفعول به (عجزاً) أسلوب قصر يفيد : التأكيد والتخصيص .
(لقينا في العربية) : إيجاز بالحذف والتقدير (اللغة العربية) .
(إن لقينا في العربية عجزاً ، فذلك عجز العرب) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (عجز العرب) إن تحقق الشرط (وجود عجز في اللغة العربية) ، و (فذلك عجز العرب) : نتيجة لماقبلها.
(أما العربية فذات ماض عريق في العلم) : استعارة مكنية فيها تصوير للغة بإنسان عظيم له تاريخ وجذور ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بأصالة لغتنا وتفردها .
(بل هي أعرق اللغات الحية قاطبة) : اسم تفضيل (أعرق) يدل على أنها الأعلى والأرقى بين كل اللغات . و(قاطبة) تدل على عدم المنافسة ؛ فتفردها لا جدال فيه .
(حملت العربية لواء العلم) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر العربية بإنسان يحمل راية العلم ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالسبق والريادة والتفوق للغتنا اللغة العربية .
(لواء العلم) : تشبيه للعلم باللواء (الراية) الذي يخفق ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بسبق وريادة لغتنا .
(لم تعجز ولم تهن) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر العربية بإنسان يتصف بالقوة والعزة ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بعظمة وشموخ لغتنا اللغة العربية .
(لم تعجز ولم تهن) : إطناب بالترادف ؛ للتأكيد على قوة اللغة العربية .
س1 : ماذا أفاد عطف قوله : ” لم تهن” على ” لم تعجز ” ؟
جـ أفاد العطف : التأكيد على قوتها وتجددها وتطورها المستمر ، و” لم تهن” بعد ” لم تعجز ” نتيجة لما قبلها .
(حتى غدت مضرب مثل اللغات المعاصرة) : كناية عن ريادة اللغة العربية وسبقها وبقائها وشهرتها المدوية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(ولكن ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة وتطورها) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر ضعف العرب ووهنهم بأشخاص تقف عائقاً أمام نمو وتطور اللغة العربية .
( ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر اللغة بكائن حي أو بنبات يتوقف عن النمو والترعرع ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بالأثر السيئ لضعف وخمول المجتمع .
(ضعف – وهنهم) : إطناب بالترادف ؛ للتأكيد .
التعليق :
س1 : ما الفن النثري للنص ؟
جـ : النص من فن المقال ، وهو أحد فنون النثر في العصر الحديث ، ويمثل النص نموذجاً للمقال الأدبي ؛ حيث يتناول موضوعاً أدبياً عن اللغة العربية ، انطلاقاً من إيمان الكاتب بأن الحفاظ على اللغة حفاظ على الهوية .
س2 : ما الخصائص الأسلوبية للكاتب ؟
جـ : يتسم أسلوب الكاتب :
1 – دقة الألفاظ وسهولتها .
2 – عمق المعاني .
3 – وضوح الفكر وترابطها .
4 – استخدام لغة الحوار .
5 – قلة المحسنات البديعية .
6 – استخدام الصور البلاغية .
س3 : علل : استعانة الكاتب بالصور البيانية على الرغم من أنه يطرح فكرة منطقية ؟
جـ : استعان الكاتب ببعض الصور البيانية لتوضيح الفكرة وتقريبها إلى الأذهان ولمزيد من التأثير العاطفي والوجداني على المتلقي .
س4 : ما ملامح شخصية الكاتب ؟
جـ : الدقة في التفكير – القدرة على الإقناع بالدليل والبرهان – تقدير اللغة العربية والغيرة عليها .
س5 : ما التحديات الشرسة التي واجهتها ومازالت تواجهها اللغة العربية ؟
جـ : التحديات الشرسة التي واجهتها ومازالت تواجهها اللغة العربية منها :
1 – استخدام العامية بدلاً من الفصحى .
2 – الهجوم على الحروف العربية بترك الكتابة بها والدعوة إلى استعمال الحروف اللاتينية .
3 – الدعوة إلى إسقاط الإعراب في الكتابة والنطق .
4 – إغراق العربية في سيل من الألفاظ الأجنبية .
5 – محاولة تهميش اللغة العربية في الدراسة بمختلف مراحلها .
س6 : لماذا يتحتم علينا الدفاع عن لغتنا اللغة العربية ؟
جـ : لأن الأمة التي تهمل لغتها أمة تحتقر نفسها ، وتفرض على نفسها التبعية الثقافية للآخرين ، وسيكون مصيرها ذوبان شخصيتها التي تميزها عنهم .
س7 : كيف نطور اللغة العربية ؟
جـ : نطور اللغة العربية عندما نجعل اللغة روح المجتمع ، ووعاء ثقافته وعلومه الرئيسي ، وأداته الأولى للتعبير عن فكره وحضارته ، فمن المعروف أن التاريخ لم يسجل قط أن أمة حققت التنمية والتقدم الحضاري بلغة غيرها من الأمم .
س8 : أوجد الكاتب علاقة تأثير وتأثر بين مكونات ثلاثة (العلم – المجتمع – اللغة) . وضح ذلك .
جـ : بالفعل فكلما تقدم المجتمع واستقرت مفاهيم الحضارة فيه ، وارتقى العلم والثقافة في هذا المجتمع كلما تقدمت وسمت اللغة وجادت قرائح أبنائها في كل مناحي المعرفة فلغتنا العربية ما زالت قادرة على التوسُّع والاغتناء ، واستيعاب المصطلحات والتعابير العلمية الجديدة .
تحليل النص من كتاب الامتحان 2025

