نصوص : نص غـربة وحــنـين لأحمد شوقي شعر من المدرسة الكلاسيكية الصف الثالث الثانوى

غـربة وحــنـين لأحمد شوقي
التعريف بالشاعر
أحمد شوقي ويلقب ( بأمير الشعراء )، من مواليد سنة 1870 في القاهرة ، تخرج في مدرسة الحقوق ، ثم أكمل دراسته في فرنسا ، بايعه الشعراء أميراً للشعر سنة 1927 ، مات سنة 1932 تاركاً ( الشوقيات ) والعديد من المسرحيات منها : على بك الكبير ، مصرع كليوباترا ، مجنون ليلى
– عارض أحمد شوقي في هذه القصيدة سينية البحتري ، والتي يقول في أولها :
صنت نفسي عما يدنس نفسي | وترفعت عن جدا كل جبس |
ولكن أحمد شوقي أثبت في هذه القصيدة أن تقليد مدرسة البارودي للقدماء كان بهدف المنافسة
– مناسبة النص : هذا النص نابع عن تجربة شعورية صادقة ، فالشاعر هنا يعبر عن شعوره بالغربة والحنين إلى مصر بعد أن نفى إلى أسبانيا بعد عزل الخديوي عباس الثاني ، فكان ينتقل في أسبانيا بين الآثار الإسلامية فتحركت عاطفته .
– غرض النص : الشعر الوطني التحرري – نوع التجربة : ذاتية تحولت إلى عامة
1- اختلافُ النَّهارِ واللَّيْلِ يُنْـــــسِي | اِذْكُرَا لي الصِّبَا وأَيَّامَ أُنْسِـــي |
2- وَصِفا لِي مُلاوَةً مِنْ شَــبــــــابٍ | صُوِّرَتْ مِنْ تَصَوُّراتٍ وَمَـــــــسِّ |
3- عَصَفَتْ كالصَّبَا اللَّعُوبِ ومَرَّتْ | سِنَةً حُلْوَةً ولَذَّةَ خـَــــــــــلْسِ |
4- وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القَلْبُ عَنْها | أَوْ أَسَا جُرْحَهُ الزَّمـانُ المُـؤَسِّي؟ |
5- كُلَّمَا مـَرَّتِ اللَّيالي عَلَيْه رَقَّ | وَ العَهْدُ في اللَّيالي تُقَسِّـــــــي |
6- مُسْـتَطارٌ إذا البَوَاخِرُ رَنَّتْ أوَّلَ | اللَّيْلِ أَوْ عَوَتْ بَعْدَ جَـــــــرْسِ |
7- رَاهِبٌ في الضُّلوعِ للسُّفْنِ فَـطْنٌ | كُلَّمَا ثُرْنَ شـَــاعَـهُنَّ بنَقْــسِ |
8- يا ابْنَةَ اليَمِّ ما أبوكِ بَخِـــــيلٌ | مَالَهُ مُولَعًا بمَنْعٍ وحَــــــبْسِ ؟ |
9- أَحـَــــرَامٌ على بَلابِـــلِهِ الدَّوْحُ | حلالٌ للطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جِـنْسِ ؟ |
10- كُلُّ دَارٍ أَحَـــــقُّ بالأَهْـــلِ إِلا | في خبيثٍ مِنَ المَـذاهِبِ رِجْــــسِ |
11- نَفَسِي مِرْجَلٌ وقَلْبِي شِــــــرَاعٌ | بهِما في الدُّموعِ سِـيرِي وأَرْسِــي |
12- وَاجْعَلِي وَجْهَكِ الفَنَارَ ومَجْـرَاكِ | يَدَ الثَّغْرِ بينَ (رَمْلٍ) وَ (مَكْــسِ) |
13- وَطَـنِي لَوْ شُغِلْتُ بالـخُلْدِ عَنْـه | نَازَعـَتْنِي إلَيْه في الخُلْدِ نفْـسِي |
14- وَهَفا بالفؤادِ في سَـــــلْسَبِيلِ | ظَمَأٌ للسّـــَوادِ من (عَيْنِ شَمْسِ) |
15- شَهِدَ الله لَمْ يَغِبْ عَنْ جــفـوني | شَخْـصُهُ ساعةً ولَمْ يَخْلُ حِـسِّي |
س : ما المقصود بالمعارضة الشعرية ؟
المعارضة الشعرية هي أن يكتب الشاعر قصيدة تشبه قصيدة شاعر آخر في الوزن و القافية مع اختلاف المعنى ؛ لإظهار براعته الشعرية .
س : وازن بين مطلع قصيدة شوقي و ومطلع قصيدة البحتري ؟ :
من مطلع القصيدتين يتضح تفوق شوقي حيث بدأ شوقي بحكمة تنم عن فكر وتأمل وعاطفة جياشة أما البحتري فيستجدي العطاء من الكرماء . ولكنهما يتفقان في عاطفة الألم فشوقي لضياع الأندلس والبحتري لضياع إيوان كسرى وكلاهما أجاد التصوير
التعليق
نوع التجربة : تجربة أحمد شوقي وجدانية ذاتية صادقة عاشها الشاعر لحظة أثر لحظة ، وهذا الصدق جعلها تجربة إنسانية عامة .( ذاتية تحولت إلى عامة )
أولاً : الوجدان ( العاطفة ) : تسيطر على الشاعر عاطفتان هما ( الحنين والشوق إلى مصر – كراهية الاستعمار ) وانعكس ذلك على الألفاظ والصور .(الصبا – أيام أنسى – رق ) – ( سلا مصر هل سلا القلب عنها ) في الأولى . ( منع – حبس – خبيث – رجس ) – ( خبيث من المذاهب رجس ) في الثانية .
ثانياً : غرض النص : الحنين للوطن ، و تنتمي القصيدة إلى الشعر الوطني ، و تعدد الفكر، فقد تحدث عن أيام الصبا والشباب ، ثم الحديث عن السفينة التي تنقله إلى ذلك الوطن ، ثم الحديث عن مواطن الذكريات في الوطن .
ملامح القديم والجديد في القصيدة
أولاً : من ملامح القديم | ثانياً : من ملامح الجديد |
1- معارضة السابقين . 2- تعدد الأغراض داخل القصيدة الواحدة . 3- مخاطبة الصاحبين . 4- وحدة الوزن والقافية . 5- أصالة الألفاظ وجزالتها . 6- كثرة الصور البيانية والمحسنات البديعية. | 1- حداثة الموضوع ( الشعر الوطني ) . 2- الترابط بين الفكر والوجدان . 3- اختيار عنوان تدور حوله الأبيات . 4- التحرر من المحسنات البديعية اللفظية المتكلفة . |
تحليل النص من كتاب الامتحان 2025






